سارة عصام تتحدث لـ"العين الرياضية" عن كواليس رحلة نجاحها وحلم برشلونة
المصرية سارة عصام لاعبة كرة القدم المحترفة في صفوف نادي ستوك سيتي الإنجليزي تتحدث في حوار خاص لـ"العين الرياضية".. اقرأ التفاصيل
تواصل المرأة العربية مواجهة التحديات رغبة منها في تحقيق ذاتها بشكل أكبر، إذ نجد الآن في معظم دولنا العربية المرأة تتقلد مناصب عليا، حيث باتت الوزيرة والمديرة والمسؤولة، وتضيف المصرية سارة عصام لاعبة كرة القدم المحترفة في صفوف نادي ستوك سيتي الإنجليزي مساحة جديدة لإنجازات المرأة العربية وذلك في مجال الرياضة.
سارة عصام تُعد أول محترفة مصرية وعربية لكرة القدم تلعب في إنجلترا من خلال صفوف ستوك سيتي، حيث انتقلت إليه في عام 2017 واستطاعت خطف الأضواء هناك، حيث نالت خلال الموسم الماضي 2018-2019 لقب هداف الفريق بتسجيلها 12 هدفا خلال 12 مباراة.
"العين الرياضية" أجرت حوارا مع سارة عصام لتلقي الضوء على بداياتها في عالم الساحرة المستديرة وكيف بدأت مسيرتها المهنية وطموحاتها خلال المرحلة المقبلة.
بداية.. حدثينا عن بداية قصة اهتمامك بكرة القدم؟
القصة كانت في السنوات الأولى في حياتي، إذ بدأت كلاعبة كرة سلة إلا أن الاهتمام بها ليس كبيرا، حيث تستحوذ كرة القدم على اهتمام الملايين حول العالم، لذا قررت في سن السادسة ترك كرة السلة لأذهب لممارسة كرة القدم.. ومنذ طفولتي وأنا أشارك في النشاطات الرياضية سواء داخل سور المدرسة أو داخل النادي، لقد اعتدت أن أجلس مع العائلة أمام التلفاز لمشاهدة مباريات كرة القدم وتعلق قلبي بها منذ ذلك الوقت، وعندما أتممت الـ13 عاما استقرت بداخلي رغبة في ممارسة كرة القدم بشكل أكثر احترافية.
أين بدأتِ ممارسة كرة القدم؟
مارست كرة القدم في العديد من الأندية المصرية حتى تمكنت من التواجد بشكل احترافي في وادي دجلة عام 2015 ومن ثم تم تصعيدي للفريق الأول وانضممت بعد ذلك إلى المنتخب المصري للسيدات.
حدثينا عن بداية مرحلة الاحتراف؟ وموقف عائلتك من تلك الخطوة؟
كان الأمر في بدايته صعبا، لكن الشغف بتحقيق الحلم أكبر من أي عراقيل.. في مجتمعنا العربي لا يوجد اهتمام كافٍ بكرة القدم النسائية ولا تحظى بالاهتمام الإعلامي في الوقت ذاته.. في البداية بالطبع كان هناك رفض من أسرتي وإنكار كامل لكوني أمارس كرة القدم إلا أنهم لما رأوا اهتمامي والتزامي قرروا مساندتي في تحقيق حلمي، فأنا محظوظة بهذا الدعم الكبير الذي حصلت عليه من عائلتي.
كيف ترين خطوة الاحتراف في الخارج خاصة أنك أول مصرية وعربية تقوم بتلك الخطوة؟
بلا شك كانت خطوة كبيرة وتحتاج إلى شجاعة للمضي بها دون خوف من فشل أو سقطات، الآن أنا أحقق حلمي وعليَّ أن أستعد لأهداف أكثر خلال الفترة المقبلة في مسيرتي المهنية، ولعل حصولي على لقب هداف فريق ستوك سيتي والجامعة دليل على قدرتي على تحقيق المزيد، فأنا أحمل في قلبي وعقلي رسالة تعريف للمرأة العربية.
ماذا عن لحظات الوحدة والغربة بعيدا عن عائلتك وأصدقائك في بلد أجنبي؟
أن تعيش بعيدا عن موطنك الأصلي وأسرتك أمر صعب، لكن كل تلك الصعوبات تنصهر أمام شغفك وحلمك الخاص، بالتأكيد بين حين وآخر يراودني شعور مؤلم لوحدتي في بلد أجنبي أو لسيري في طريقي وحيدة، لكن حلمي في النهاية ينتصر فأنا أعرف طريقي جيدا ولن أترك نفسي دون تحقيق أهدافي كاملة.
ما أحلامك التي تتمنين تحقيقها خلال مسيرتك المهنية؟
أحلم بالكثير، حيث أتمنى اللعب في أندية أكبر وأكثر قوة لتفتح لي مجال التعلم من خبرات مختلفة وتطوير نفسي أكثر، ويعد الانضمام لنادي برشلونة أحد أهم أهدافي التي أريد تحقيقها في مسيرتي الكروية.