رسالة دعم للاحتجاجات.. لاعبة شطرنج إيرانية تنافس دون حجاب

تلك الرسالة والتي انطلقت من قلب دورة رياضية دولية عقدت في كازاخستان، حملت شعلتها لاعبة الشطرنج الإيرانية، التي شاركت في تلك التظاهرة الرياضية دون ارتداء الحجاب، لتكون الأحدث من بين عدة رياضيات إيرانيات ظهرن في منافسات دون ارتداء الحجاب منذ بدء احتجاجات مناهضة للحكومة.

وفيما تلعب النساء في الاحتجاجات الإيرانية دورا بارزا إذ يخلعن الحجاب ويحرقنه، كانت الرسائل التي توجهها الشخصيات الأكثر تأثيرًا من فنانين وفنانات ورياضيين ورياضيات، الأكثر تأثيرا في استمرار تلك التظاهرات، رغم القمع الحكومي العنيف.

وتشهد إيران احتجاجات عارمة انطلقت في 16 سبتمبر/أيلول الماضي، إثر وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني (22 عاما) أثناء احتجازها لدى ما يعرف بـ"شرطة الأخلاق" التي ألقت القبض عليها بسبب ارتدائها "ملابس غير لائقة".

الإيرانية سارة خادم خلال مشاركتها في دورة دولية للشطرنج بكازاخستان

وقالت المؤسستان الإخباريتان الإيرانيتان خبر وزرشي واعتماد في تقارير، إن سارة خادم نافست في بطولتي الشطرنج الخاطف والشطرنج السريع التابعتين للاتحاد الدولي للشطرنج والمقامتين في ألما اتا بقازاخستان دون ارتداء الحجاب.

ونشرت المؤسستان صورا تظهر اللاعبة بلا حجاب خلال الدورة فيما يبدو، ونشر خبر وزرشي صورة لها بالحجاب دون توضيح ما إذا كانت الصورة ملتقطة خلال الدورة نفسها، فيما لم تنشر خادم على صفحتها بموقع إنستغرام أي تعليق على الدورة أو التقارير.

وخادم، المولودة في 1997 والمعروفة أيضا بسارة سادات خادم الشريعة، هي المصنفة رقم 804 عالميا، بحسب الموقع الإلكتروني للاتحاد الدولي للشطرنج. وأدرجها الموقع الإلكتروني الخاص بالدورة التي أجريت بين 25 و30 من الشهر الجاري ضمن المشاركين في منافستي الشطرنج السريع والشطرنج الخاطف.

ليست الأولى

وفي تعليقات أفادت بها وسائل الإعلام الرسمية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قالت مريم كاظميبور نائبة وزير الرياضة الإيراني إن بعض الرياضيات الإيرانيات "تصرفن بما يخالف الأعراف الإسلامية ثم اعتذرن عن أفعالهن".

وشنت السلطات الإيرانية حملة قمع عنيفة على الاحتجاجات التي تصفها بأنها أعمال شغب يغذيها أعداء في الخارج، فيما تعد أحد أجرأ التحديات التي تواجهها القيادة الإيرانية منذ ثورتها عام 1979.

وذكرت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان (هرانا) أن 507 محتجين قُتلوا في الاضطرابات بينهم 69 قاصرا، مشيرة إلى أن 66 فردا من قوات الأمن قُتلوا أيضا.