حكومة السراج.. 4 أعوام من الفشل وتعقيد الأزمة الليبية
خبراء يؤكدون أن السراج مسؤول عن جلب الإرهابيين إلى ليبيا، لأنه استعان بالمليشيات والمرتزقة لحمايته وفرض سيطرته على طرابلس بالقوة
مرت 4 سنوات على بدء حكومة الوفاق الليبية الإخوانية برئاسة فايز السراج مباشرة مهامها من العاصمة الليبية طرابلس، لكنها بذلت الغالي والنفيس من أجل إغراق البلاد في الفوضى وإشعال الفتن والانقسامات.
ويؤكد خبراء متخصصون في الشأن الليبي أن "السراج لديه سجل حافل من الجرائم التي ارتكبها في حق الليبيين، ولديه قائمة سوداء طويلة في إضرار ليبيا وإفساد حياة الليبيين".
وقال الباحث السياسي عيسى راشون، في حديث لـ"العين الإخبارية": إن "السراج هو المسؤول الأول عن جلب الإرهابيين إلى طرابلس، لأنه استعان بالمليشيات الإرهابية والمرتزقة لحمايته وفرض سيطرته على طرابلس بالقوة".
وأضاف "راشون" أن "السراج أهدر أموال الليبيين في أوجه صرف غير صحيحة، كما ورط الدولة الليبية في اتفاقيات عمالة للدولة التركية، وتسبب في صراع متوسطي".
- قائد ليبي: مليشيا الوفاق نهبت مساعدات طبية لمكافحة كورونا
- وسط انتصارات الجيش الليبي.. تفخيخ الطرق سلاح مليشيا السراج
وتابع أنه "كان لديه تحركات مشبوهة وسعي لتدخل تركيا بشكل فج في الأزمة الليبية، ليتمكن من البقاء في المشهد السياسي".
وأشار إلى أنه "نشر أجنحة الفساد المالي والإداري في مفاصل الدولة الليبية، وتدخل في تخصصات القطاعات التنفيذية بشكل مخزٍ"، بالإضافة إلى "تمكين قيادات الإخوان الإرهابيين من تولي مناصب مهمة في الدولة".
واتفق معه المحلل السياسي هيثم العبيدي، مؤكدا أن "السراج عمل علي إعادة تدوير الإخوان المسلمين في ليبيا".
وقال "العبيدي" في حديثه لـ"العين الإخبارية" إن "السراج مجرد أداة تنفيذية للإخوان في ليبيا، جعلهم يسيطرون على الأذرع السياسية في الدولة، وبينها مصرف ليبيا المركزي والمؤسسة الليبية للاستثمارات الخارجية".
ولفت إلى أن "ذلك مكنهم من الاستيلاء على أموال الليبيين وإنفاقها على بقائهم في طرابلس"، مشيرا إلى أنه "ينفق بسخاء على المليشيات الإرهابية التي تحميه الآن".
وأوضح أن "السراج لا يهتم بالدولة الليبية فهو ينفذ مصالح الإخوان ورغبتهم في الاستيلاء على النفط الليبي"، موضحا أن "بقاءه في المشهد السياسي هو بمثابة فخ لإغراق ليبيا في الفوضى والانقسامات".
وأكد العبيدي أن السراج يرسل لليبيين رسالة مفادها: "عليكم تقبل أن يحكمكم جهة متطرفة تحت شعار الدين"، موضحا أن "ذلك عمق الخلافات بين الليبيين من خلال استغلال الدين.
ويقول الخبير السياسي محمد جبريل اللافي: إن "السراج لم يقدم المأمول بل كان متسلطا، وسيطر على السلطات المالية في الدولة، وانحاز لجماعة الإخوان الإرهابية، وفرضها بالقوة على الليبيين".
وتابع في حديثه لـ"العين الإخبارية" أنه "استنزف مقدرات الشعب الليبي وفرط في سيادة البلاد، وجعل ليبيا بؤرة للإرهاب، من خلال جلب المرتزقة والإرهابيين المطلوبين دوليا إلى ليبيا".
وأوضح أنه "يعتمد على إرهابيين من جماعة بوكو حرام والقاعدة وجبهة النصرة ومرتزقة سوريين موالين لتركيا".
وأشار اللافي إلى أنه "كان من المفترض أن يقدم خدمات لكل الليبيين، بعيدا عن الانقسامات السياسية، لكنه (زاد الطين بلة)".
وأوضح "اللافي" أن السراج "عمل على انقسام الليبيين وواصل سرقة المال العام الليبي وأنفقه على الإرهابيين"، مشيرا إلى أنه "لم يحاول مطلقا لملمة الأطراف المتخاصمين سياسيا، بل عمل على تعميق الخلافات".
aXA6IDE4LjIyNS4xOTUuNCA= جزيرة ام اند امز