الأقمار الصناعية تظهر استعداد كوريا الشمالية لإنتاج أسلحة نووية
أظهرت صور الأقمار الصناعية نشاطا لمنشأة نووية كورية شمالية تستعد للبدء أو بدأت بالفعل في إنتاج بلوتونيوم للأسلحة النووية.
وبحسب تقرير لشبكة إن بي سي نيوز الأمريكية نقلا عن خبراء، فإن صور الأقمار الصناعية التجارية تظهر بخارًا أو دخانًا يتصاعد من مبنى صغير في مختبر يونجبيون للكيمياء الإشعاعية ومن محطة حرارية مجاورة.
ويستخدم المختبر لإعادة معالجة قضبان الوقود المستهلك لاستخراج البلوتونيوم لصناعة القنابل النووية، وفقا للشبكة الأمريكية.
ونشرت الصور، التي طرحتها شركة ماكسار تكنولوجيز الأمريكية ومركز الدراسات الاستراتيجية والدولية على موقع مؤسسة بيوند باراليل البحثية الإلكتروني.
وأزاحت صور سابقة للأقمار الصناعية الستار عن مؤشرات أخرى على حدوث نشاط في محطة الطاقة الحرارية خلال الأسابيع الأخيرة.
وقد أعلن رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل ماريانو غروسي، في وقت سابق من مارس/آذار الماضي، عن وجود آثار على حدوث نشاط في منشأة يونجبيون وموقع آخر، واصفًا العمل النووي بأنه انتهاك واضح لعقوبات الأمم المتحدة.
ويرى فيكتور تشا، رئيس كوريا في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، والذي كان مسؤولا بارزا في مجلس الأمن القومي في إدارة جورج دبليو بوش، أن النشاط الأخير يشير إلى أن كوريا الشمالية بدأت أو أنها تستعد بالفعل للبدء في جهود إعادة المعالجة النووية.
وأشار تشا إلى أن هذه الخطوة، واختبارات الصواريخ في الأسابيع الأخيرة، تمثل مناورة سياسية من قبل كيم تهدف إلى الضغط على الرئيس بايدن والرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن.
وقال تشا: "إنها سلسلة من التصعيدات، أعتقد أنها محسوبة تماما. وهم يصعدون من الضغوط كما فعلوا مع الرئيسين دونالد ترامب وباراك أوباما.. هذه التحركات ليست جديدة بالنسبة لكوريا الشمالية، فهي عادة ما تحدث في بداية كل إدارة جديدة".
تشا أوضح أيضًا أنه بعد أن أبدت إدارة بايدن جبهة موحدة مع حلفائها في آسيا، بما في ذلك اليابان وكوريا الجنوبية، واتخذت موقفًا متشددًا في المحادثات مع الصين، رأت كوريا الشمالية أنه بات لزاما عليها أن ترد.
ولمزيد من التصعيد يتوقع أن تجري كوريا الشمالية تجارب إطلاق صواريخ طويلة المدى، أو إجراء تجربة نووية أو إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات، ربما من غواصة، كما يقول تشا وخبراء آخرون.
صور القمر الصناعي جاءت في أعقاب سلسلة من التحركات والتصريحات الاستفزازية لكوريا الشمالية في الأسابيع الأخيرة.
وخلال المناورات الأمريكية الكورية الجنوبية حذرت كيم يو جونج، شقيقة زعيم كوريا الشمالية، واشنطن في 16 مارس/ آذار بشأن المناورات.
وقال الأدميرال مايكل ستودمان، مدير المخابرات في القيادة الأمريكية في المحيطين الهندي والهادئ، إن النشاط النووي الكوري الشمالي الأخير يهدف إلى الضغط على الولايات المتحدة لمحاولة الحصول على إعفاء من العقوبات.
واختتم ستودمان في مؤتمر افتراضي تصريحاته بقوله: "نتابع الوضع عن كثب. إنه أمر مقلق للغاية. إلى أين تريد كوريا الشمالية أن تذهب. إذا بدأت في إعادة المعالجة، فقد يضعنا ذلك في مستوى آخر من التوتر معها في عام 2021".
aXA6IDE4LjExOS4xMjAuNTkg جزيرة ام اند امز