الأقمار الاصطناعية تكشف أكبر عاصفة ترابية في جرينلاند
هذه العاصفة تحدث بسبب ما يعرف بـ"الدقيق الصخري" أو "الدقيق الجليدي"، وهو طمي ناعم الحبيبات ينتج عن الأنهار الجليدية والصخور.
كشفت صور الأقمار الاصطناعية عن أكبر عاصفة ترابية على الإطلاق في جرينلاند بالولايات المتحدة.
وتحدث هذه العاصفة غير العادية بسبب ما يعرف بـ"الدقيق الصخري" أو "الدقيق الجليدي"، وهو طمي ناعم الحبيبات ينتج عن الأنهار الجليدية والصخور المطحونة.
ولم يتمكن العلماء من دراسة هذه الظاهرة حتى الشهر الماضي، عندما التقطت الأقمار الاصطناعية صور سيل هائل لعاصفة ترابية جليدية في جرينلاند.
وأفاد سانتياجو جاسو، العالم في مركز غودارد لرحلات الفضاء في وكالة الفضاء الأمريكية ناسا: "هذا أكبر حدث تم رصده ونشره من قبل الأقمار الاصطناعية".
من جهتها أفادت جوانا بولارد، من جامعة لوبورو: "لقد رأينا بعض الأمثلة على أحداث الغبار الصغيرة قبل هذا الحدث، ولكن كان من الصعب تحديدها بواسطة الأقمار الاصطناعية جراء الغطاء السحابي"، مضيفة: "تشير البيانات الميدانية من أيسلندا وغرب غرينلاند إلى أن عواصف الطمي، عند حدوثها، نادرا ما تستمر لأكثر من يومين".
وجمع كل من جهاز قياس الطيف الضوئي ذي الدقة المعتدلة "MODIS" على متن القمر الاصطناعي " تيرا" التابع لوكالة ناسا، وجهاز استشعار على متن " Sentinel-2"، التابع للأقمار الاصطناعية لرصد الأرض، الصور الأولى للعاصفة في 29 سبتمبر 2018، إذ تظهر "عمود الطمي" ينساب من الساحل الشرقي لغرينلاند.
وكان مصدر الطمي مجرى مائيا لواد على بعد حوالي 130 كلم، شمال غرب "إتوتكورتوميت"، وهي قرية تقع على خط عرض 73 درجة شمالا.
وتظهر سلسلة الصور السهول الفيضية، التي أصبحت رمادية بشكل متزايد مع جفاف التربة.
وكانت الرياح شمالية غربية في 29 سبتمبر، وقوية بما يكفي لحمل "الدقيق الجليدي" في الهواء، ومن المحتمل أن يكون الدقيق قد صنع بواسطة أنهار جليدية بعيدة، ثم تم نقله جنوبا عن طريق مجاري المياه الذائبة التي تصب في السهول الفيضية.
ومع انخفاض منسوب المياه في الصيف، جفت السهول الفيضية وأصبحت أكثر عرضة للرياح في أواخر شهر سبتمبر الماضي، تاركة وراءها رواسب كبيرة تحملها الأنهار الجليدية من الجنوب إلى الشمال.
aXA6IDE4LjExNi44NS4xMDIg
جزيرة ام اند امز
