سجاد مراسم السعودية يتخلى عن الأحمر.. ما سر البنفسجي؟
مع كل زيارة أو قمة بالسعودية، تتدفق الأسئلة في رؤوس المتابعين ويدفعهم الفضول لطرق أبواب البحث من أجل كشف سر التخلي عن بروتوكول يطبقه العالم بأسره باستثناءات قليلة.
وغيرت السعودية السجاد الأحمر المتعارف عليه لتصنع بروتوكولا خاصا بها باعتماد لون بنفسجي يعكس تفردا ثقافيا لمملكة تشع جمالا بلون صحاريها وهِضابها في فصل الربيع عندما تتزيّن بلون زهرة الخزامى.
ومع أن المملكة مضت في الخطوة منذ زمن، لكن تفردها في هذا الجانب يجعلها محط الأنظار كلما خطى أحد ضيوفها على السجاد البنفسجي المزين في أطرافه بفن حياكة السدو التقليدي.
هوية
بدر العساكر، مدير المكتب الخاص لولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، نشر مقطع فيديو لسبب اختيار لون السجاد "البنفسجي" عوضا عن اللون الأحمر كما جرت العادة في مراسم استقبال ضيوف المملكة الرسميين.
وقال العساكر، في تغريدة عبر موقع تويتر: "خزامى السعودية.. تغطي الأرض بجمالها اللوني وعبقها الخاص.. ومنها يأتي التفرد الثقافي في تعزيز الهوية السعودية باختيار البنفسجي لونًا لسجاد استقبال ضيوف الدولة الرسميين".
وسبق أن وضحت وزارة الثقافة السعودية في بيان سابق أن "المملكة العربية السعودية اختارت اللون البنفسجي لونا معتمدا لسجاد مراسم استقبال ضيوف الدولة الرسميين من رؤساء ووزراء وسفراء، ومُمثلي الدول الشقيقة والصديقة، إضافة إلى السجاد المستخدم في مختلف المناسبات الرسمية".
وقالت: "يتماهى السجاد ’البنفسجي‘ مع لون صحاري المملكة وهِضابها في فصل الربيع عندما تتزين بلون زهرة الخزامى ونباتات أخرى مثل العيهلان والريحان، التي تُشكّل في مجموعها غطاءً طبيعياً بلون بنفسج، يعكس ترحيبَ أرض المملكة بعابريها وكرمها الذي يتماثل مع كرم أهلها".
وأضافت أن "سجاد المراسم البنفسجي يتضمن حضوراً بارزاً لعنصر ثقافي سعودي آخر يتمثّل في فن حياكة السدو التقليدي الذي يُزيّن أطراف السجاد الجديد".
وهذا الفن، وفق البيان نفسه، "يُضفي بُعداً ثقافياً إضافياً كونه من الحِرف الشعبية الأصيلة في المملكة، والمُسجّل رسمياً في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لليونسكو. حيث تمتد النقوش المميزة للسدو على جانبي السجاد، لتمنح هذا الفن الوطني العريق مساحة جديدة تضاف لاستخداماته المتعددة في حياة السعوديين".
aXA6IDE4LjExNi40MC41MyA= جزيرة ام اند امز