السعودية: الخلاف مع طهران لم يظهر إلا بعد الثورة الإيرانية
مندوب السعودية لدى الأمم المتحدة يؤكد أمام مجلس الأمن الدولي أهمية الاعتراف بحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم.
قال مندوب المملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة، عبدالله بن يحيى المعلمي: إن الخلاف بين الرياض وطهران لم يظهر إلا بعد الثورة الإيرانية التي دعا القائمون عليها إلى تصديرها للخارج.
- الخارجية الأمريكية تتهم إيران بمواصلة جولات التضليل الإعلامي
- السعودية تدعو المجتمع الدولي لردع إيران عن المساس بحرية الملاحة البحرية
وأضاف المعلمي في كلمة أمام مجلس الأمن الدولي لبحث السلم والأمن الدوليين في الشرق الأوسط، أنه على مجلس الأمن أن يرفض العنف والاضطهاد اللذين تمارسهما إسرائيل وإيران في المنطقة.
وأشار مندوب السعودية لدى الأمم المتحدة إلى أهمية الاعتراف بحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم، مؤكدا التزام السعودية بمبادئ القانون الدولي.
وحول الخلاف مع إيران، نفى مندوب السعودية لدى الأمم المتحدة، ما يردده البعض بأن الصراع بين البلدين عمره مئات السنين بين الشيعة والسنة، مؤكدا أن لا شيء في الواقع أبعد عن الحقيقة من مثل هذه الادعاءات.
وأوضح: "فمع أن المذهب الشيعي قد نشأ في بعض المناطق العربية قبل حوالي ألف ومائتي عام إلا أنه لم ينتشر في إيران إلا في القرن السادس عشر على أيدي حكام الدولة الصفوية، الذين نجحوا في تشييع غالبية إيران ولكنهم لم ينجحوا في نشر المذهب الشيعي خارجها، ولذلك فإن الحديث عن صراع مذهبي تاريخي يكتنف المنطقة بأسرها منذ ألف عام أو يزيد، هو ببساطة ضرب من الخيال".
وتابع: "الشيعة في الوطن العربي عاشوا وتعايشوا مع أشقائهم من أبناء المذاهب السنية المختلفة بأمن وسلام وتعاون، والخلاف مع إيران لم يظهر إلا بعد الثورة الإيرانية التي اعتنقت المذهب الشيعي، وأولته الصدارة بل حتى الحصرية في بعض المجالات".
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية طالبت السعودية بالاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة، وكذلك الإقرار برفض العنف والاحتلال وتشريد الأسرى وتدمير المنازل، والالتزام بحق كل دول المنطقة في العيش بسلام وأمان بعيداً عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.
aXA6IDE4LjE5MS4xNjIuNzMg
جزيرة ام اند امز