تبوك السعودية.. تاريخ وحضارة على أرض الجنادرية
المستشار والمتحدث الإعلامي بإمارة منطقة تبوك يشكر خادم الحرمين الشريفين على تشريفه وافتتاح قرية تبوك بالجنادرية
فتحت قرية منطقة تبوك التراثية بالمملكة العربية السعودية على أرض الجنادرية نافذة لزوارها بما تمتلكه المنطقة من شواهد متعددة لنهضتها التنموية ومكونات طبيعتها المتباينة ومكانتها التاريخية الضاربة في جذور التاريخ.
وعكست القرية مسيرتها المتجددة نحو التنمية التي تحظى بالدعم الدائم من القيادة الرشيدة ومتابعة مباشرة من الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك.
وقدمت قرية تبوك التي شُرفت بتدشين مقرها وانطلاقة فعالياتها من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في مقر المهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية، ما تمتلكه من تراث وتاريخ وتنمية لتضعه أمام زوارها الذين توافدوا إليها بأعداد كبيرة.
ورفع المستشار والمتحدث الإعلامي بإمارة منطقة تبوك علي بن مصلح القحطاني أسمى آيات الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين على تشريفه وافتتاح قرية تبوك بالجنادرية وبرامجها وفعالياتها التراثية، وذلك بعد استعدادات وتجهيزات مبكرة بإشراف مباشر ومتابعة دقيقة من الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز، مبيناً أن القرية روعي في تصميمها جغرافية وتاريخ المنطقة، وكذلك تقديم ما تتميز به المنطقة من موروث شعبي مميز ومتنوع الذي يمثل محافظات المنطقة الداخلية والساحلية من ناحية التراث العمراني والألوان والفنون والأكلات الشعبية والحرف اليدوية التراثية.
وأشار إلى أن فعاليات قرية تبوك التراثية بمهرجان الجنادرية 33 تشمل مشاركة عدد من الحرفيين والحرفيات لإبراز الصناعات اليدوية التي تشتهر بها بعض محافظات المنطقة, بالإضافة إلى مشاركة الفرق الشعبية التي تمثل ألوان البحر والصحراء التي تعكس حضارة تبوك الإنسان والمكان.
وأفاد بأن أقسام القرية عكست مظاهر التنمية الحضارية الرفيعة التي ارتسمت على أرض تبوك من خلال معرض مصور متكامل تشارك فيه إمارة منطقة تبوك وأمانة تبوك وجامعة تبوك وجامعة فهد بن سلطان والإدارة العامة للتعليم والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وكذلك إبراز التميز الزراعي من خلال مشاركة المزارع الكبرى كشركة تبوك الزراعية ومزارع استرا, بالإضافة إلى ما تحتضنه القرية من برامج وفعاليات وعروض شعبية ومسابقات على مدار أيام الجنادرية.
وأوضح القحطاني أن القرية استخدمت في بنائها المواد الخاصة بالمنطقة من أحجار تبوك, وكذلك الطراز المعماري لمحافظات الداخل ومحافظات الساحل والطبيعة الجغرافية والتاريخية للمنطقة وما يميزها من طبيعة تشكل تنوع في جميع المواقع.
يذكر أن قرية منطقة تبوك التراثية تقع على مساحة 6500 متر مربع وتضم البيوت الساحلية, والبيت الصحراوي, والقلاع التراثية, والمعرض, وأماكن للحرفين والحرفيات, إلى جانب المسرح الرئيسي.
وتتضمن برامج الفعاليات عروضا مرئية تشمل لوحات وطنية وتاريخ تبوك الإنسان والمكان, وكذلك فرق شعبية تمثل ألوان المنطقة طيلة أيام المهرجان.