فندق مخصص للإبل في السعودية.. 100 دولار سعر الليلة
حظيت الإبل التي يملكها السعودي عمير القحطاني بعناية فائقة خلال مشاركتها في مهرجان الإبل السنوي بالمملكة بعد إقامتها في أول فندق مخصص لرعاية الأبل وخدمتها في المملكة.
وقالت وكالة الأنباء الفرنسية في تقرير، في مقابل أكثر من 100دولار لليلة الواحدة، تمتعت الإبل بخدمات متنوعة من التنظيف والحلاقة والتدفئة والحليب الساخن في فندق "تطمن" الواقع في بلدة صياهد رماح على بعد حوالى 150 كيلومترا شمال شرق العاصمة الرياض.
وقرر القحطاني إيداع 80 من حيوانات الإبل الخاصة به في هذا الفندق الأول من نوعه، لمدة 16 يوما. وقال إنه كلفه مبلغا تراوح بين 600 ألف و800 ألف ريال سعودي (160 ألف -213 ألف دولار)
وقال إنه كلفه مبلغا راوح بين 600 ألف، و800 ألف ريال سعودي (160 ألف -213 ألف دولار).
وفي هذه البلدة، تنظم منذ الشهر الماضي الدورة السادسة لمهرجان الملك عبد العزيز للإبل، الذي تبلغ جوائزه الإجمالية 250 مليون ريال (66.6 مليون دولار).
وأكد القحطاني، وهو رجل أعمال يبلغ من العمر 51 عاما لوكالة فرانس برس، أن التجربة "كانت مريحة جدا، فالإبل تظل تحت رعايتهم، وتخضع للفحص الطبي بانتظام".
واعتاد القحطاني، منذ سنوات على المشاركة في هذه المسابقة موضحا أنه مجرد هاو لتربية الجمال.
وفي السابق، كان القحطاني ومعاونوه يقومون بنصب الخيام قرب موقع المهرجان، ورعاية الإبل وإطعامها بنفسه كغيره من المشاركين.
واختار مشاركون هذا العام القيام بذلك، بينما لجأ آخرون إلى الفندق الذي أقيم في الهواء الطلق قرب مضمار المسابقة.
ويضم هذا الفندق الأول من نوعه 120 غرفة منها مفردة، وأخرى أكبر مزدوجة.
وتضك كل غرفة إثنين من الأواني البلاستيكية، للمياه، والعلف.
ويوظف الفندق 50 عاملا لرعاية الإبل، وقامت إدارة الفندق بوضع شروط صحية صارمة للدخول إليه خوفا من انتقال أي عدوى للحيوانات.وقال مدير المكتب الإعلامي في نادي الإبل الذي ينظم المسابقة محمد الحربي، لوكالة فرانس برس أنّ النادي "أوجد فكرة الفندق لحماية الإبل، وحفظها، وأيضا لتخفيف العبء على المالك".
وأوضح، أن الفندق حقّق إيرادات تجاوزت 6 ملايين ريال (1.6 مليون دولار) مع تهافت ملاك الإبل عليه.
وتُعرف الجِمال باسم "سفن الصحراء"، وكانت تستخدم في الماضي للتنقل عبر رمال شبه الجزيرة العربية، حتى أصبحت رمزا تقليديا لمنطقة الخليج العربي.
المهرجان الأكبر في العالم
ويعد المهرجان "الأكبر في العالم"، وينظم وسط الصحراء في مبان، وخيم فارهة، تستضيف ضيوف المهرجان.
وتراصت أكشاك فخمة لكبرى شركات السيارات مثل "بي ام دبليو"، و"رولز رويس"، بالإضافة لأبرز الشركات المنتجة للعطور الخليجية، لاستقطاب المشاركين الأثرياء.
وتعد تربية الجمال صناعة تقدر بملايين الدولارات في الخليج، وتنظم دولها فعاليات مماثلة على مدار العام.
ويضم المهرجان مسابقة "المزاين" التي تقيس مدى جمال الإبل، وهو ما يدفع المشاركين لإجراء عمليات تجميل وحقن بالبوتوكس، والسيليكون، والفيلرز، لتغيير شكل شفاه الإبل، وحدباتها، وأسبالها مع احتدام المنافسة للفوز بالجوائز القيّمة.
وتنتشر في المنطقة مراكز لتجميل الإبل، بغرض المشاركة، والفوز في هذه المسابقات التي تمنح الفائزين مكانة اجتماعية مرموقة.
ويوفر الفندق خدمات متنوعة من بينها بحسب الحربي فحص "العبث مبكرا"، حيث بإمكان المالكين فحص الإبل، لضمان عدم خضوعها لأي عمليات، ما يعني طمأنة المالكين من عدم استبعاد الجمال من المسابقات القيمة.
وأكد القحطاني، أن هذه ميزة كبيرة للفندق الذي يحمي الملاك من التعرض لغرامات تصل إلى 100 ألف ريال (26.6 ألف دولار) إذا ثبت أي عبث بإبلهم.
وتحظى المسابقة بمتابعة، وهوس كبير، يصل حد دفع رجال أعمال ملايين الريالات لاستئجار إبل للمشاركة بالمسابقة العريقة.
وأكّد الحربي أنّ "التنافس على الفوز، والجماهيرية الكبيرة، وإبراز أسماء ملاك (الإبل) تعزز من الهوس بالإبل في السعودية".