بعد إصدار السعودية الإطار التنظيمي له.. ماذا يعني إنترنت الأشياء؟
تكنولوجيا إنترنت الأشياء ظهرت عام 1982، عندما تم تعديل ماكينة كوكاكولا بجامعة كارنيجي ميلون، لتكون متصلة بالإنترنت.
يتجه العالم نحو إنترنت الأشياء، خلال الفترة المقبلة، في ثورة تكنولوجية تقودها تقنيات الجيل الخامس، حيث توقع موقع "بيزنس إنسايدر" الاقتصادي أن يدر الاستثمار في تكنولوجيا إنترنت الأشياء عائدات ضخمة يصل إجمالها إلى 13 تريليون دولار بحلول 2025.
وأصدرت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية, الإثنين، الإطار التنظيمي لإنترنت الأشياء، الذي يعد وثيقة تنظيمية تتضمن متطلبات تقديم خدمات إنترنت الأشياء، واستخدام الطيف الترددي، وأجهزة إنترنت الأشياء.
ووفقاً لتوقعات "بيزنس إنسايدر" فإن قاعدة الأجهزة المتصلة بتكنولوجيا إنترنت الأشياء تقفز إلى 22.5 مليار جهاز بحلول 2021، بما يعادل 4 أجهزة لكل فرد حينها.
كما قدر الموقع العالمي حجم استثمارات الحكومات والشركات في تكنولوجيا الأشياء بنحو 6 مليارات دولار خلال العام المقبل 2020.
وبحسب دراسة منشورة على موقع "Machina Research" فإن عدد الأجهزة المرتبطة بإنترنت الأشياء تجاوز 6 مليارات جهاز، ومن المتوقع أن يصل العدد إلى 27 مليار جهاز في عام 2025.
ما إنترنت الأشياء؟
جهات عدة حاولت وضع تعريف دقيق لمفهوم "إنترنت الأشياء"، لأنه لا توجد جهة تمتلك أو تتحكم بإنترنت الأشياء، فبالتأكيد لن يكون هناك تعريف رسمي، ولكن ببساطة جميع التعاريف تصب في مفهوم واحد، الذي أحب أن أوضحه بالنص التالي:
"إنترنت الأشياء Internet Of Things هو مفهوم متطور لشبكة الإنترنت بحيث تمتلك كل الأشياء في حياتنا قابلية الإتصال بالإنترنت أو ببعضها البعض لإرسال واستقبال البيانات لأداء وظائف محددة من خلال الشبكة".
وظهرت تكنولوجيا إنترنت الأشياء عام 1982، عندما تم تعديل ماكينة كوكاكولا بجامعة كارنيجي ميلون لتكون متصلة بالإنترنت، حيث تخبر المستخدمين عما إذا كانت المشروبات الموجودة بها باردة أم لا.
وعرف مصطلح "إنترنت الأشياء" بهذا المفهوم في عام 1999، واستغرق سنوات عدة حتى اكتسب اهتمام بعض الحكومات وشركات التكنولوجيا، حتى وصل عدد الأجهزة المبرمجة بهذه التكنولوجيا إلى 6.6 مليار جهاز عام 2016.
الإمارات في الريادة
قالت دراسة حديثة أعدتها شركة "ديلويت" للاستشارات المالية إن منطقة الشرق الأوسط ستستحوذ على 3% من سوق إنترنت الأشياء في العالم.
وأكد تقرير حديث لشركة "مايكروماركت مونيتر" أن سوق إنترنت الأشياء في الإمارات مهيأ ليتضاعف 3 مرات، وتصل إلى 35 مليار دولار في عام 2019، ما يتيح أمام الشركات والمؤسسات في المنطقة فرصة إحداث التحول في جوانب المعيشة اليومية وزيادة عائداتها المتحققة على الاستثمار.
مكاسب اقتصادية
يحقق إنترنت الأشياء حزمة من المكاسب الاقتصادية على صعيد العديد من المستويات؛ مثل تقليل معدلات حوادث الطرق والتعامل مع الأزمات مثل الحرائق والكوارث الطبيعية بصورة أكثر كفاءة مما يقلل النفقات، فضلاً عن إدارة المنشآت الصناعية والخدمية مثل المستشفيات والمنشآت التعليمية، بما يرفع من الكفاءة الإنتاجية.
وبحسب دراسة أعدتها مؤسسة "Mackinsey & Compny" لتحليل الأثر الاقتصادي المتوقع عند التوسع في تطبيق إنترنت الأشياء، توصلت إلى تحقيق قيمة للاقتصاد العالمي تتراوح بين 3.9 و11 تريليون دولار، مع التوسع في تطوير المدن الذكية.
ومن المتوقع أن يستثمر قطاع الأعمال 250 مليار دولار في تقنيات إنترنت الأشياء، خلال السنوات الخمس المقبلة، 90% منها ستذهب للاستثمار في الأنظمة والبرمجيات التي تشغل هذه الأجهزة.
وتجدر الإشارة إلى أن الاستثمار في الشركات الناشئة في مجال إنترنت الأشياء تضاعف 10 مرات خلال الـ5 سنوات الماضية.
السعودية تتوسع في خدمات إنترنت الأشياء
وتهدف المملكة العربية السعودية من إصدار الإطار التنظيمي لإنترنت الأشياء، إلى توفير خدمات إنترنت الأشياء بشكل واسع، وتحفيز استغلال فرص الأعمال في مجال تقنيات وتطبيقات إنترنت الأشياء، وتوفير حلول وبدائل متعددة لخدمات إنترنت الأشياء مثل شبكات الطاقة المنخفضة واسعة النطاق (LPWAN)، بالإضافة إلى الإسهام في تحسين جودة العديد من الخدمات من خلال استخدام تطبيقات إنترنت الأشياء المتعددة.
aXA6IDE4LjIxOC43My4yMzMg جزيرة ام اند امز