العثيمين: الدعوة لعقد قمم خارج منظمة التعاون إضعاف للإسلام والمسلمين
الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي قال إن الدعوة لعقد أي لقاءات أو قمم إسلامية خارج المنظمة هي حادثة غير مسبوقة
أكد الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين أن منظمة التعاون الإسلامي هي الصوت الجامع والمنصة الكبيرة التي تجمع العالم الإسلامي من شرقه إلى غربه.
- قرقاش: إضعاف "التعاون الإسلامي" سياسة لا تتسم بالحكمة
- البحرين: محاولات لشق وحدة منظمة "التعاون الإسلامي"
وأضاف الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي -في تصريحات صحفية الأربعاء- أن الدعوة لعقد أي لقاءات أو قمم إسلامية خارج المنظمة هي حادثة غير مسبوقة.
وأشار إلى أن قيام عضو بعقد اجتماعات تخص العالم الإسلامي خارج إطار المنظمة هو شق للتضامن وتغريد خارج السرب.
وأوضح أن عقد مثل هذه القمم واللقاءات خارج إطار المنظمة خصوصا في هذا الوقت الذي يشهد فيه العالم صراعات متعددة ليس من مصلحة الأمة الإسلامية.
وشدد على أن أي إضعاف لمنصة منظمة التعاون الإسلامي هو إضعاف للإسلام والمسلمين.
وكان رئيس وزراء ماليزيا مهاتير محمد دعا الشهر الماضي إلى عقد ما يسمى "قمة إسلامية مصغرة" تضم 5 دول (ماليزيا وقطر وإندونيسيا وتركيا وباكستان).
قمة وصفها المراقبون بأنها مشبوهة تحاول من خلالها قطر وتركيا وإيران شق وحدة المسلمين والمتاجرة بأزمات المنطقة.
وقبل بدء القمة المقررة غدا الأربعاء، أعلنت وسائل إعلام باكستانية تراجع رئيس الوزراء عمران خان عن زيارته التي كانت مقررة إلى ماليزيا للمشاركة فيما يسمى "القمة الإسلامية الخماسية".
ويعد بذلك عمران هو ثاني زعيم يتراجع عن المشاركة في هذه القمة بعد تراجع الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو.
ونتيجة لتلك الاعتذارات وانخفاض التمثيل الدبلوماسي في القمة التي لن يحضرها سوى قطر وتركيا وإيران، أكد عدد من المراقبون أن هذه القمة فشلت قبل أن تبدأ.
من ناحية أخرى قال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي - في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السعودية: "إن الريادة والاختصاص هما ما يميزان المنظمة التي عملت قبل خمسين عاما بفكر سبق عصرها، إذ أن الحاجة إليها اليوم هي أمس وأكبر من أي وقت مضى.
ولفت إلى أن العالم الإسلامي يرزخ تحت وطأة أزمات وحروب أهلية وتطرف عنيف وإرهاب وخطاب يقوم على الكراهية ويؤجج معاداة الإسلام في كثير من دول العالم".
وأضاف العثيمين، أن متابعة وضع المجتمعات المسلمة، ومكافحة ظاهرة ما يعرف بالإسلاموفوبيا، وتبني خطاب الاعتدال كلها مسؤوليات ملقاة على عاتق المنظمة لأنها تكاد تكون المنظمة الدولية الوحيدة المعنية بشؤون المسلمين في مختلف أنحاء العالم.
وأوضح أن دولة المقر؛ المملكة العربية السعودية، كانت دائما حجر الزاوية في عمل المنظمة وقد ضاعفت من دعمها بعد أن تحملت مسؤولية رئاسة القمة الإسلامية الرابعة عشرة، بالإضافة إلى واجباتها باعتبارها الدولة المضيفة ولثقلها الروحي والاقتصادي اللذين يجعلان من دورها قيمة مضافة في العمل الإسلامي المشترك.
وأشار إلى أن المنظمة وعت المطلوب منها في وقت عصيب عاشته وتعيشه عدد من الدول الأعضاء، إذ سارعت إلى التصدي للإرهاب وخطاب الكراهية والتطرف، بإنشاء مركز "صوت الحكمة" ضمن أدوات الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي.
وأوضح أن المركز يعمل على توجيه رسائل مضادة، تعزز لغة التسامح والاعتدال وتسحب البساط من تحت من يحاولون الاصطياد في الماء العكر واستغلال الشباب المسلم لتحقيق مآربهم الخبيثة.
وتابع قائلا: لقد عملت المنظمة في عدة مجالات حيوية كان أبرزها إطلاق أول قمة علمية للابتكار والأبحاث بكازاخستان في سبتمبر/ أيلول عام 2017.
وأضاف أن المنظمة تمكنت أن تصل إلى قرار 16/18 بالتوافق مع وزراء غربيين وذلك بهدف خلق أرضية يمكن من خلالها وضع حد لظاهرة معاداة الإسلام من خلال مجلس حقوق الإنسان الدولي في جنيف، والجمعية العامة للأمم المتحدة.