السعودية وعبر هذه الأزمة تعيد تجديد مكانتها وسوف تظل تلعب ذات الأدوار الإقليمية والدولية بل سوف تكون في مسار قيادي
قبل أكثر من شهر فقد الأستاذ جمال خاشقجي حياته في عملية غير مبررة دفع حياته ثمناً لها، هذه حقيقة واضحة والجميع يؤمن بها بلا استثناء، وأعلنت السعودية وقبل أي أحد أنه تعرض للموت بجريمة ممقوتة، ووعدت السعودية بتحقيقات شفافة تعهد بها الرجل الأول في الدولة السعودية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - وقد لفت الأنظار إلى ذلك بشكل أكبر نجل الأستاذ جمال خاشقجي الذي قال بالحرف الواحد في مقابلته مع قناة (سي إن إن) الأمريكية إن خادم الحرمين الشريفين وعده بتقديم الفاعلين إلى العدالة، وهذا ليس أي وعد أنه وعد خادم الحرمين الشريفين –حفظه الله- بتحقيق العدالة وهذا الوعد سوف يتحقق بإذن الله.
السعودية وعبر هذه الأزمة تعيد تجديد مكانتها وسوف تظل تلعب ذات الأدوار الإقليمية والدولية بل سوف تكون في مسار قيادي وفقا لمتطلبات المنطقة القادمة، كونها الدولة القادرة والمؤهلة للمرور بمكانتها كقيادة عربية قيادة إسلامية عبر ممرات صحيحة لا تؤدي إلى الأزمات ولا افتعال المواجهات الشعبية.
ما حدث انتهى والتحقيقات جارية والعدالة سوف تتم بكل شفافية، ونحن كمجتمع والعالم كله نؤمن بذلك تماماً، فنحن في دولة عمرها يقارب الثلاثة قرون، ولديها تقاليدها وأعرافها وقيمها الدينية والتاريخية والإنسانية التي تؤهلها للتعامل الواقعي مع هذه الأزمة، ولكن يبقى السؤال الآخر حول فهم الفرق بين الأزمة والدولة، والسؤال موجه إلى الجانب الذي يريد أن يتم اتهام كل السعوديين بما في ذلك الدولة بأنهم هم المسؤولون من رأس الهرم إلى أدناه عن ذلك، هذا منطق غير دقيق ويصب في مصلحة التأجيج غير المنضبط، وسوف تكتشف تلك الدول أو تلك الوسائل الإعلامية مستقبلاً حجم الخطأ الذي ارتكبته في تقدير خاطئ للقضية.
السعودية دولة لها مكانتها وثقلها السياسي الإقليمي والدولي ولذلك فهمت الكثير من دول العالم أنه لا يجب السماح بالزج في هذه القضية في مسار سياسي مختلف بهدف إخراج الأزمة عن مسارها القانوني الطبيعي، هذه الأزمة سوف تعلمنا المزيد من الصبر والتعقل في مواجهة كل أولئك الذين يرغبون في تفصيل هذه الأزمة وفقاً لمقاسات نواياهم الخاصة.
السعودية وعبر هذه الأزمة تعيد تجديد مكانتها وسوف تظل تلعب ذات الأدور الإقليمة والدولية بل سوف تكون في مسار قيادي وفقاً لمتطلبات المنطقة القادمة، كونها الدولة القادرة والمؤهلة للمرور بمكانتها كقيادة عربية قيادة إسلامية عبر ممرات صحيحة لا تؤدي إلى الأزمات ولا افتعال المواجهات الشعبية، وسوف ترون السعودية خلال فترة بسيطة تستعيد نشاطها السياسي والاقتصادي، وهذا ما يتعين على تلك الدول أو المؤسسات الإعلامية التي تحاول أن تسئ للسعودية أن تتنبه له.
الأزمة والدولة شيئان مختلفان في التاريخ والفكر السياسي، لأن الأزمات تمر والدول تبقى كما هي برموزها وكيانها، وتلك هي الرسالة التي يجب أن يتم فهمها خاصة في مثل هذه القضية، وليطمئن الجميع بأن أولئك الذين يستمتعون الآن بسماع الضجيج ويروجون له، أن النتيجة النهائية التي سوف يحصلون عليها أن الضجيج سوف ينتهي ولكن بعدها سوف يكتشفون إصابتهم بالصمم.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة