زيادة الإنتاج الليبي تدفع أسعار النفط للتراجع
وزير الطاقة السعودي يقول إن منظمة (أوبك) والمنتجين المستقلين ملتزمون بهدف خفض المخزونات النفطية العالمية إلى متوسط خمس سنوات.
قال وزير الطاقة السعودي، خالد الفالح، اليوم الأربعاء، إن منظمة البلدن المصدرة للبترول (أوبك) والمنتجين المستقلين ملتزمون بهدف خفض المخزونات النفطية العالمية إلى متوسط خمس سنوات. متوقعاً تحقيق هذا الهدف في المستقبل القريب جداً.
وقال وزيرا الطاقة الروسي والسعودي، إنهما يتوقعان استمرار التعاون بين الجانبين في أسواق النفط لفترة أطول بعد نهاية الاتفاق المشترك الحالي، لخفض إنتاج النفط والذي ينتهي في مارس/ أذار 2018.
وانخفضت أسعار النفط 1%، الأربعاء، مع زيادة الإنتاج الليبي التي أججت المخاوف القائمة بالفعل من ارتفاع الإنتاج الأمريكي، بما يقوض تخفيضات الإنتاج التي تقودها أوبك بهدف تقليص الفجوة بين العرض والطلب في السوق.
وبحلول الساعة 0657 بتوقيت جرينتش، انخفض خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة 54 سنتاً أو واحداً بالمائة عن الإغلاق السابق، ليصل إلى 51.30 دولار للبرميل.
وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي في العقود الآجلة 51 سنتاً أو واحداً بالمائة عن سعر الإغلاق السابق، ليصل إلى 49.15 دولار للبرميل.
وقال متعاملون، إن انخفاض الأسعار جاء نتيجة ارتفاع الإنتاج في ليبيا التي مزقها الصراع، وهو ما زاد من حدة تأثير النمو المتواصل للإنتاج الأمريكي.
وقالت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، يوم الإثنين، إن من المتوقع أن يرتفع إنتاج ليبيا من الخام إلى 800 ألف برميل يومياً هذا الأسبوع.
ومن المرجح أن يعزز ذلك صادرات ليبيا من النفط. وأظهرت بيانات الشحن على منصة تومسون رويترز ايكون، أنه مع استبعاد الصادرات المنقولة عبر خطوط الأنابيب، صدرت ليبيا 500 ألف برميل يومياً في المتوسط منذ بداية العام مقارنة مع متوسط قدره 300 ألف برميل يومياً فقط في 2016.
وترجع زيادة الإنتاج الأمريكي إلى حد كبير لارتفاع أنشطة الحفر، للتنقيب عن النفط الصخري أكثر من عشرة بالمائة منذ منتصف العام الماضي، لتتجاوز 9.3 مليون برميل يومياً بما يقارب مستويات السعودية وروسيا أكبر منتجين للنفط في العالم.
وليبيا عضو في منظمة أوبك لكنها معفاة من تخفيضات الإنتاج، بينما لا تشارك الولايات المتحدة في تلك التخفيضات.