بدعم تعهد سعودي.. خسائر أسبوعية طفيفة للنفط بعد صدمة أرامكو
أسعار النفط تفقد 7 دولارات بأسبوع بعد تعهدات شركة أرامكو السعودية باستعادة كامل إنتاجها قبل نهاية الشهر الجاري
فقدت أسعار النفط خلال أسبوع نحو 7 دولارات فقط، بدعم تعهدات شركة أرامكو السعودية باستعادة كامل إنتاجها المفقود بسبب هجمات إرهابية قبل نهاية شهر سبتمبر/أيلول الجاري.
وفجر السبت 14 سبتمبر/أيلول الجاري، أعلنت مليشيا الحوثي الانقلابية مسؤوليتها عن الهجوم الإرهابي على منشأتي نفط تابعتين لشركة أرامكو السعودية ما تسبب في تعطيل نحو 5.7 مليون برميل يوميا من نفط السعودية تشكل نحو 5% من الإنتاج العالمي.
وسجلت أسعار خام القياس العالمي مزيج برنت، اليوم الإثنين، نحو 63.98 دولار للبرميل، فيما سجلت عقود الخام الأمريكي عند التسوية نحو 58.64 دولار للبرميل، وهو مستوى منخفض عن مستوى 16 سبتمبر/أيلول الجاري والذي قفزت فيه الأسعار بنحو 19%.
والإثنين الماضي 16 سبتمبر/أيلول الجاري، وهو أول أيام التداول في البورصات العالمية، عقب هجمات أرامكو، قفزت العقود الآجلة لخام برنت ما يزيد على 19% لتصل إلى 71.95 دولار للبرميل، بينما صعدت العقود الآجلة للخام الأمريكي أكثر من 15% إلى 63.34 دولار للبرميل.
ارتفاع أسعار خام برنت في أعقاب هجمات أرامكو الأسبوع الماضي يعد الأكبر منذ عام 1988 .
واستعادت أسواق النفط استقرارها بفضل تعهدات شركة أرامكو السعودية، أكبر شركة نفط في العالم، باستعادة كامل إنتاجها المفقود قبل نهاية شهر سبتمبر/أيلول الجاري.
ولطالما أثبت السعودية أنها الملاذ الآمن والأخير المساعد في استقرار أسواق النفط، وتوفير الإمدادات إلى مختلف الأسواق.
ونقلت رويترز عن مصدر مطلع على أحدث التطورات، أن السعودية استعادت حوالي 75% من فاقد إنتاج النفط الخام.
وخلال الأسبوع الأخير، تمكنت أرامكو من إعادة مستوى الإمدادات للعملاء إلى ما كان عليه قبل الهجمات من خلال السحب من مخزوناتها الضخمة وتوفير درجات أخرى من الخام من حقول أخرى، وفقا لما نقلته رويترز.
وتشحن السعودية أكثر من 7 ملايين برميل يوميا إلى مناطق مختلفة في أنحاء العالم.
وقالت موديز الأسبوع الماضي إن قدرة السعودية على استعادة إنتاج النفط سريعا بعد الهجمات، ستظهر درجة مهمة من المتانة في مواجهة الصدمات المحتملة.
وكان من بين الأسباب التي ساهمت في السيطرة على فزع أسواق النفط من توقف الإمدادات، إعلان الولايات المتحدة الأمريكية نيتها السحب من المخزون النفطي الاستراتيجي إذا اقتضى الأمر.
ويبلغ الاحتياطي الأمريكي، وهو الأكبر من نوعه في العالم، نحو 645 مليون برميل من النفط وفقا لما يقوله موقع الوزارة الإلكتروني ويتألف من 395 مليون برميل من الخام الثقيل عالي الكبريت و250 مليون برميل من الخام الأمريكي الخفيف.
وعلى الرغم من انخفاض أسعار النفط خلال الأسبوع الأخير، فإنها بلغت مستوى مرتفعا بمقارنتها بما قبل تعرض أرامكو للهجمات الإرهابية.
والجمعة 13 سبتمبر/أيلول الجاري، قبل ساعات من تعرض أرامكو للهجوم، كانت أسعار عقود خام عند 60.38 دولار للبرميل، فيما أغلقت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط عند 55.09 دولار للبرميل.
وعلى مدار العام الجاري، صعد برنت نحو 18% منذ بداية العام بفضل اتفاق خفض الإمدادات الذي تقوده منظمة أوبك، لكن مخاوف تباطؤ الاقتصاد العالمي حدت من المكاسب.