جهود سعودية لاحتواء التصعيد بغزة.. من أمريكا إلى الصين
جهود واسعة على الساحة الدولية تبذلها المملكة العربية السعودية من أجل احتواء التصعيد في قطاع غزة.
كان أحدثها استقبال الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، وزير الخارجية السعودي، في ديوان الوزارة بالرياض، السبت، وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية أنتوني بلينكن.
وأكّد وزير الخارجية السعودي، في بداية اللقاء، رفض المملكة القاطع لدعوات التهجير القسري للشعب الفلسطيني من غزة، معرباً عن إدانته لاستهداف المدنيين بأي شكل.
وشدّد على مطالبة المملكة بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة ومحيطها، ورفع الحصار عن القطاع تماشياً مع القانون الدولي، والعمل على ضمان دخول المساعدات الإنسانية الملحّة من غذاءٍ ودواء، والحاجة إلى بذل جهدٍ جماعي سريع لوقف دوامة العنف المستمرة، وكافة أشكال التصعيد العسكري ضد المدنيين لمنع حدوث كارثة إنسانية.
وأوضح أن الأولوية الآن هي العمل على منع سقوط المزيد من المدنيين الأبرياء نتيجةً دوامة العنف المستمرة، وشدد على ضرورة التزام إسرائيل بالقانون الدولي الإنساني، وأن أي أعمال تتنافى مع القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ستفاقم من عمق الأزمة الحالية، وتزيد المعاناة في تلك المنطقة.
وتابع أن الحوار هو المسار الوحيد لإيجاد حلٍ سياسي عادل وشامل للنزاع، وأن على المجتمع الدولي أن يضطلع بمسؤوليته لوقف العنف والدفع بعملية السلام وفقاً لقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، ومبادرة السلام العربية.
في السياق ذاته، أجرى الأمير فيصل بن فرحان، اليوم أيضا، اتصالاً هاتفياً، بوزير خارجية جمهورية الصين الشعبية وانغ يي.
وجرى خلال الاتصال، وفق وكالة الأنباء السعودية، بحث آخر المستجدات وتطورات الأوضاع في غزة ومحيطها، والجهود الدولية المبذولة بشأنها.
كما جرى التأكيد على أهمية وقف كافة أشكال استهداف المدنيين، والتزام جميع الأطراف المتنازعة بما نص عليه القانون الدولي الإنساني.
وحث وزير الخارجية السعودي الصين، بحكم دورها كعضو دائم في مجلس الأمن، على العمل لاضطلاع المجلس بمسؤوليته في حفظ الأمن والسلم الدولي عبر الدفع بوقفٍ فوري للعمليات العسكرية ورفع الحصار عن غزة.
وأكد أهمية عمل المجلس على تنفيذ قراراته بشأن القضية الفلسطينية وتحديداً القرارات رقم 242 (1967) ورقم 338 (1973) ورقم 1515 (2003) ورقم 2334 (2016) بما يؤسس لحلٍ عادل وشامل ومستدام للقضية الفلسطينية بما يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق.
ويتفاقم الوضع في قطاع غزة، مع تكثيف القوات الإسرائيلية استعدادها لهجوم موسع على قطاع غزة، بعد أيام من هجوم نفذته حركة حماس في مستوطنات غلاف غزة وأدت لمقتل واحتجاز المئات.
وفي وقت سابق اليوم، قال الجيش الإسرائيلي إن قواته تستعد لتنفيذ مجموعة واسعة من خطط العمليات الهجومية مع تزايد التوقعات بغزو وشيك لقطاع غزة بعد أسبوع من شن مسلحين من حركة حماس هجوما مدمرا على إسرائيل.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن قواته انتشرت في جميع أنحاء البلاد، مما زاد من استعدادات العمليات للمراحل التالية من الحرب، "مع التركيز على العمليات البرية الكبيرة".
aXA6IDEzLjU5Ljg3LjE0NSA= جزيرة ام اند امز