المركزي السعودي يبدأ سحب الريال الورقي تدريجيا واستبداله بالمعدني
أعلنت مؤسسة النقد العربي السعودية، إحلال الريال المعدني محل الريال الورقي الذي ستسحبه تدريجيا من السوق المحلية.
أعلنت مؤسسة النقد العربي السعودية - ساما "البنك المركزي"، عن إحلال الريال المعدني محل الريال الورقي الذي ستسحبه تدريجيا من السوق المحلية.
وأضافت "ساما" في بيان لها، الأربعاء، أن عملية الإحلال ستتم اعتبارا من يوم غد الخميس، مع استمرار التعامل بالريال الورقي من الإصدارات السابقة المتداولة حالياً.
وأكدت أن "التعامل بالريال الورقي سيتم جنبا إلى جنب، حتى يتم سحب كل الورق من فئة ريال واحد، من التداول وفق خطة زمنية محددة ومعدة لذلك".
وكشفت السعودية منذ العام الماضي، عن الإصدار السادس من الفئات المعدنية "وفق أفضل المعايير الفنية والتقنية المستخدمة في هذا المجال، وأفضل التصاميم التي تكفل رواجها وقبولها لدى المتداولين".
وتضمن الإصدار السادس حينها، 7 فئات هي: الريال المعدني ومضاعفاته وأجزاؤه من فئة: (هللة واحدة، وخمس هللات، وعشر هللات، وخمس وعشرون هللة، وخمسون هللة، وفئة ريـال وريالان).
وأكدّت المؤسسة اليوم، أن العملة المعدنية هي جزء رئيس لا يتجزأ من العملة الوطنية، يتم تداولها إلى جانب العملة الورقية، وأن رفض تداولها يعرض المخالفين للعقوبات التي نصت عليها الأنظمة والقوانين.
وقرار إحلال الريال المعدني محل الريال الورقي، له كثير من الآثار الإيجابية على مستوى اقتصاد الفرد والاقتصاد الكلي، بحسب مؤسسة النقد العربي.
وتابعت: إن وجود الريال الورقي في التداول، تسبب في عدم رواج الريال المعدني، ورفضه من قِبَل المتداولين، مما أدى إلى رفض أجزائه من العملة المعدنية، وهذا بدوره أدى إلى عدم حرص أصحاب المحلات التجارية على توفير العملات المعدنية، مما ساهم في ظهور سلع بديلة حلت محل العملة المعدنية (علك، ومناديل، ومياه صحية....).
وقالت إن عدد الأوراق النقدية المتداولة من فئة الريال الورقي، يشكل 49% من حجم النقد المتداول، بسبب عدم دخوله في دورة النقد الطبيعية، لانتقاله بين أيدي المتداولين ولفترات زمنية طويلة تصل فيها الورقة النقدية إلى مستوى متدنّ من الجودة.
ويبلغ متوسط العمر الافتراضي للعملة المعدنية، نحو 20 - 25 عاما، مقارنة بـ18 شهرا بحد أقصى للعملة الورقية، حسب ظروف تداولها.