أرامكو: 90% مشتريات المحتوى المحلي للطاقة بـ 2020
أرامكو تطور مدينة الملك سلمان للطاقة، ومن المتوقع أن تستقطب أكبر موردي ومقدمي خدمات قطاع الطاقة على مستوى العالم
أكد المهندس محمد الشمري نائب الرئيس للمشتريات وإدارة سلسلة التوريد في أرامكو السعودية، أن المملكة تمر بمرحلة انتقالية تتطلب مضاعفة جهود كافة القطاعات لجني ثمار "رؤية السعودية 2030" الطموحة لخلق اقتصاد مزدهر ومتنوع لا يخضع لتقلبات السوق.
- بلومبرج: أرامكو تحقق تقدما كبيرا في استعادة البنية التحتية النفطية
- تفاصيل جديدة بشأن طرح أرامكو المرتقب.. تحركات آسيوية في الأفق
جاء ذلك خلال افتتاح فعاليات "المؤتمر اللوجستي السعودي الثالث" اليوم الأحد، في الرياض والذي يستمر لمدة 3 أيام.
وقال نائب الرئيس للمشتريات في مجال التوطين وسلاسل إمداد الطاقة، " قامت أرامكو السعودية بإطلاق برنامج توطين شامل سعيًا منها لتطوير الخدمات للإسهام في رفع مستوى المحتوى المحلي في مجال الطاقة، لتصل إلى 90% بحلول عام 2020".
وأضاف أن زيادة المحتوى المحلي ستؤدي إلى زيادة إسهامات الشركات الصغيرة، والمتوسطة، لإجمالي الناتج القومي للسعودية، مما سيمكنها من توفير فرص عمل للكوادر السعودية في مجال الطاقة".
وأوضح أن أرامكو السعودية تعمل حاليًا على تطوير مدينة الملك سلمان للطاقة على مساحة تزيد عن "50 كيلومترا مربعا"، ومن المتوقع أن تستقطب أكبر موردي ومقدمي خدمات قطاع الطاقة على مستوى العالم، وأن تسهم بمجرد الانتهاء من تطويرها بدخل سنوي يصل إلى "22 مليار ريال" للناتج المحلي الإجمالي بالسعودية، مؤكدًا أنها ستساعد على توطين أكثر من "22" منشأة جديدة، إضافة إلى تقديم عشرات الآلاف من الوظائف المباشرة.
وأضاف المهندس الشمري: نقوم حاليًا باستكشاف تطبيقات الذكاء الاصطناعي وسلسلة الكتل " Blockchain" والبيانات الضخمة لإدارة سلاسل التوريد، مما يسهم في رفع مستوى الكفاءة وتطوير الكفاءات".
ونوه إلى ضرورة وجود شبكة متكاملة من سلسلة التوريد، قادرة على مواجهة مختلف التحديات الجيوسياسية والاقتصادية على المستوى الإقليمي والعالمي، موضحًا أن توطين هذه الشبكات في مختلف القطاعات الحيوية من أهم الأفكار الأساسية لتحقيق "رؤية المملكة 2030".
من جهته أكد الرئيس التنفيذي للشركة السعودية لتبادل المعلومات إلكترونيًا "تبادل" عبدالعزيز بن عبدالوهاب الشامسي، امتلاك السعودية اليوم منصة "فسح" التي تعد الأذكى في تقديم الخدمات اللوجستية في المنطقة، موضحاً أنها قدمت أكثر من 149 خدمة في 34 منفذا بريا وبحريا وجويا حول السعودية، لأكثر من 121 ألف مصدرٍ ومستورد.
وقال الشامسي: "لقد بدأت 19 جهة حكومية رحلتها معنا في فسح، ونحن بصدد إضافة 11 جهة أخرى قبل نهاية هذا العام"، مضيفًا أن "تبادل" تخدم اليوم أكثر من 121 ألف مستورد ومصدر مسجل في المنصة الإلكترونية.
وشهد اليوم الأول انعقاد جلسة نقاش بعنوان "خطط تحول الخدمات إلى منظومة رقمية متكاملة لرفع القدرات التنافسية"، جمعت كلا من رئيس الهيئة العامة للطيران المدني السعودي عبدالهادي بن أحمد المنصوري، ومحافظ الهيئة العامة للجمارك السعودية أحمد بن عبدالعزيز الحقباني، ورئيس البريد السعودي المهندس آنف بن أحمد أبانمي، لبحث أطر التعاون ولتضافر الجهود بين كافة القطاعات، تحقيقًا "لرؤية السعودية 2030".
وأكد المنصوري خلال الجلسة، استمرار العمل على تطوير البنى التحتية لمطارات المملكة الـ "28"، كاشفاً عن زيادة حركة المسافرين عبر مطار الملك خالد الدولي إلى "10" ملايين مسافر مع بداية عام 2020م تزامنًا مع انتهاء مشروع تطوير صالتي "3 - 4" العام المقبل.
وأوضح أن التقنية تلعب دورًا محوريًا في تجربة المسافر لتسهيل خدمة 100 مليون مسافر سنويًا، متوقعًا ازدياد العدد مع إقبال السياح، مشيرًا إلى أن الهيئة في صدد الإعلان عن صالة جديدة في مطار الملك خالد، ومنصة لوجستية وعددٍ من التراخيص لمشغلي الطيران المدني.
من جهته أكد الحقباني، طرح الهيئة العامة للجمارك مبادرة مهمة جدًا لتطوير العمل اللوجستي مع نهاية العام الجاري، لافتًا أن "30%" من المنشآت تقوم بتقديم بياناتها مسبقًا عبر منصة "فسح"، قبيل الوصول إلى المنافذ الجمركية، مؤكدًا مواصلة العمل لاستقطاب كافة الجهات الحكومية قبل نهاية العام الجاري.
واختتم المهندس آنف أبانمي الجلسة الحوارية، بالتأكيد على أن مؤسسة البريد السعودي تعمل على إعادة توظيف أصول المؤسسة لمواكبة احتياجات التجارة الإلكترونية لوجستيًا مؤكدًا سعي المؤسسة للتكامل مع القطاعين العام والخاص لنكون عنصرًا فعالًا في المنظومة.
aXA6IDMuMTQ1LjM5LjE3NiA= جزيرة ام اند امز