بالصور.. كفيف سعودي يحترف صناعة مصيدة الصقور
لم يمنعه فقدان البصر من العمل، بل لم يمنعه من التألق وذيوع الصيت، إنه السعودي الكفيف خلف شمران صانع مصيدة الصقور.
وبالعزيمة والخبرة وجودة الإتقان، أكسبت مصيدة الصقور الحرفي خلف شمران، بمحافظة طريف السعودية، شهرة واسعة.
فمنذ حداثة سنّه وهو يمارس هذه الصّنعة التي بدأها هاوياً مستفيدًا من خبرات كبار السن آنذاك.
ومع مرور الزمن أصبحت لديه خبرات متميزة في صناعة هذه الوسيلة، التي يحتاجها الصقّارون في شبك الطيور (الصقور)، ما جعل له شهرة واسعة ليس لدى صقاري المنطقة فحسب، بل لدى الصقارين من دول الخليج كافّة.
وما يزيد من رواج هذه الوسيلة والإقبال على منتج "شمران"، هو موسم هجرة الصقور خلال فصل الخريف الذي يصادف شهور سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر من شمال الكرة الأرضية إلى جنوبها، فتسلك في مساراتها سماء صحراء الحَمَاد بمحافظة طريف شمال المملكة، الأمر الذي حوّل المكان إلى نقطة تجمّع للصقّارين؛ طمعًا في الظّفر بهذا الطائر الجارح الذي يحتلّ مكانة كبيرة في حياة ابن البادية خاصّةً، وأبناء الخليج عامّةً، فظل رمزاً للشجاعة.
وقال شمران لوكالة أنباء السعودية (واس)، شارحًا مكوّنات شبكة صيد الصقور، إنّها تصنع من مواد خام بسيطة، مثل الأسلاك المعدنية الرقيقة وخيوط النايلون والحرير الرفيعة، بوزن لا يتجاوز 5 جرامات، توضع على ظهر "الحمامة" أو "الجربوع" ، فتكون عبارة عن طُعْمٍ للصقر، فعند هجومه على الفريسة تعْلَق مخالبُه بالشبكة فلا يستطيع التخلّص منها ليتم الإمساك به.
وأوضح أنّ صناعة الشبكة الواحدة تستغرق نصف ساعة تقريباً, وينتج في اليوم الواحد من 5 إلى 6 مصائد.
وقال إن إجمالي ما يبيعه في العام يبلغ حوالي 600 مصيدة، يبيعها جملة وتفريدًا بحسب الطلب.
وأشار إلى أن هذه الهواية تساعده في القضاء على وقت الفراغ الطويل جدًا مع دخل يستعين به على قضاء حوائجه.