بعد إدانة قاتل بندر قرهدي.. الفرق بين القتل قصاصا وتعزيرا بالسعودية
أصدرت محكمة سعودية حكما بالقتل "تعزيرا" بحق المتهم بحرق بندر قرهدي، في جريمة مروعة هزت المملكة، كونها جمعت بين الوحشية والغدر.
وأشارت صحيفة "عكاظ" المحلية إلى أن المحكمة الجزائية في جدة أصدرت حكمها بعدما نظرت القضية خلال عدة جلسات على مدار 45 يوما.
وكانت شرطة محافظة جدة ألقت القبض في نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي على مواطن، لإضرامه النار في مركبة، ما أدى إلى وفاة قائدها متأثراً بحروقه، إثر خلاف سابق بينهما. وتناقلت منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو للحادثة آنذاك، وسط ردود فعل مستهجنة لوحشية القاتل وغدره بصديقه.
وأعرب طه قرهدي والد الضحية عن سعادته بصدور الحكم، قائلاً: "الحمد لله نحن في بلد عدل، واليوم انتصرت لأبناء بندر الذين فقدوا والدهم بسبب جريمة غادرة بشعة لا يقرها عقل أو دين أو مجتمع".
وأضاف: "لقد غدر الجاني بصديقه داخل مواقف سيارات مستغلاً كونه مطمئناً له، فقد قام ابني الضحية باستضافته في منزله والعطف عليه ليرد له الجزاء ويقدم على حرق سيارة الضحية وهو بداخلها ثم غادر المكان تاركاً إياه يصارع الموت".
بدوره أكد المحامي عبدالعزيز القليصي أن الحكم الصادر ابتدائي يمكن استئنافه، مضيفاً أن الجاني ساق تبريرات واهية سقطت جميعها خلال المحاكمة، وقد اعترف بجريمته قبل أن يصدر الحكم عليه بالقتل تعزيراً.
من جانبه، أشار الشيخ الدكتور يوسف الغامدي، القاضي السابق في محكمة جدة الجزائية، إلى أن هناك خلطاً بين القتل حداً أو تعزيراً أو قصاصاً لدى الكثيرين، موضحا أن المحكوم عليه بالقتل قصاصاً لا أحد يملك العفو عنه سوى ورثة الدم، والمحكوم عليه بالقتل تعزيراً لا أحد يملك العفو عنه سوى ولي الأمر، أما المحكوم عليه بالقتل حداً فلا يملك أحد العفو عنه كونه عقوبة حدية مقدرة".
وأضاف أن القصاص من الناحية الفقهية هو مجازاة الجاني بمثل فعله، فيما الحد عقوبة مقدرة شرعاً لا يجوز إسقاطها متى توفرت شروط إقامتها ولم تكن هناك شبه تـدور بها، أما التعزير فهو عقوبة غير مقدرة في معصية لا حد فيها ولا كفارة.
aXA6IDMuMTYuNzUuMTU2IA== جزيرة ام اند امز