لماذا تستحق السعودية لقب "أعظم قصة نجاح في القرن الـ21"؟
قبل 6 سنوات لم تكن السعودية من بين أفضل 10 دول في جذب السياحة بالشرق الأوسط، واليوم المملكة هي صاحبة المركز الأول بالمنطقة، في إنجاز يكشف ملمحا من ملامح "أعظم قصة نجاح في القرن الـ21" وفقا لرؤية ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وفي مقابلة مع "فوكس" نيوز أكد ولي العهد السعودي أن المملكة ماضية في تنويع مواردها الاقتصادية من خلال العمل في كل القطاعات التمويل والنقل والبنية التحتية والتصنيع والخدمات اللوجستية، وبالطبع السياحة.
المركز الأول في السياحة
لتعزيز السياحة، كان على المملكة أن تسعى لتطوير القطاع الثقافي والترفيهي وأيضا الرياضي، وقد نجحت بالفعل في ترجمة هذا التطوير إلى أرقام إيجابية.
وقال الأمير محمد بن سلمان: "السياحة كانت تسهم بنسبة 3% في الناتج المحلي الإجمالي، وأصبحت 7%، والرياضة كانت تشغل نسبة 0.4% والآن أضحت 1.5%.. هذا يعني وظائف وفعاليات وترفيها وسياحة".
وأضاف: "يمكنك أن ترى أننا الآن نحتل المركز الأول في الشرق الأوسط.. قبل 6 سنوات لم نكن حتى ضمن قائمة العشرة الأوائل، وفي عام 2022 أصبحنا نحتل المركز العاشر في الزيارات على مستوى العالم من داخل السعودية وخارجها.. هذا نجاح عظيم".
وتابع: "نهدف لجذب 100 مليون زيارة في 2030 وربما 150 مليونا، في العام الماضي وصلنا إلى 40 مليون زيارة".
الاقتصاد رقم 17
وأشار الأمير محمد بن سلمان إلى أن اقتصاد السعودية يحتل رقم 17 عالميا، ويمكنه العودة ضمن قائمة السبعة الأولى.
وقال "كنا في 2022 أسرع دول مجموعة الـ20 نموا، هدفنا الوصول بالسعودية للأفضل، وتحويل التحديات إلى فرص".
وأكد أن المملكة تبحث عن فرص استثمارية عالمية وأن صندوق الاستثمارات العامة يحافظ على التزاماته تجاه المستثمرين.
وتابع: "رؤية 2030 طموحة، وحققت مستهدفاتها بسرعة، لقد تم وضع مستهدفات جديدة بطموح أكبر".
وأوضح: "أنه يجري العمل على إنجاز بعض الأمور التي نتطلع إلى الانتهاء منها في النصف الأول من عام 2024، وبعد ذلك يجب أن ننتقل إلى التنفيذ والاستعداد لرؤية 2040، والإعلان عنها في عام 2027 أو 2028، هذا هو الأمر الأساسي الذي نركز عليه".
النفط وبريكس
وتطرق ولي العهد السعودي إلى ملفات اقتصادية متنوعة، حيث أكد أن المملكة تراقب العرض والطلب في سوق النفط، وتتخذ ما يلزم من إجراءات من أجل استقرار الطاقة.
وتابع قائلا "مهتمون باستقرار أسواق الطاقة ونفعل ما يلزم بهذا الشأن".
وعن مجموعة دول "بريكس" التي ستنضم إليها السعودية اعتبارا من يناير/كانون الثاني المقبل، قال الأمير محمد بن سلمان إن هذه المجموعة "ليست ضد الولايات المتحدة بدليل وجود حلفاء واشنطن داخلها".
وشدد على أن مجموعة بريكس ليست "تحالفا سياسيا".
عقلية رشيدة وقرارات صائبة
وتعقيبا على المقابلة، أكدت الدكتورة هدى الملاح، مدير المركز الدولي للاستشارات الاقتصادية ودراسات الجدوى في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، أن الأمير محمد بن سلمان يمتلك عقلية رشيدة متفتحة كانت سببا في التطور الكبير والسريع الذي شهدته المملكة.
وأوضحت: "ولي العهد السعودي قاد بلاده بالفعل إلى تحقيق نقلة نوعية تكنولوجية وأسس بنية متطورة في فترة قصيرة".
من جانبه، أكد الخبير الاقتصادي رشاد عبده، في تصريحات لـ"العين الإخبارية" أن انضمام السعودية إلى مجموعة بريكس يأتي في سياق تكوين توازنات اقتصادية من خلال التبادل التجاري بالعملات المحلية، ولا يعني اصطفافا في المعسكر الروسي على حساب الولايات المتحدة.
وأوضح في تصريحاته لـ"العين الإخبارية" أن هذه الدول تسعى لتكوين علاقات متوازنة مع الجميع، للبحث عن مصالحها.
كما أكد صحة ما ذهب إليه ولي العهد السعودي فيما يتعلق بسياسات النفط، مؤكدا أن خفض "أوبك+" للإنتاج لا يعني ارتفاع الأسعار، لأن تسعير البترول يرتبط بعوامل أخرى عديدة على رأسها الطلب العالمي، والذي تأثر فعلا بانخفاض الاستهلاك الصيني.
ولفت إلى أنه في حال دخول الاقتصاد العالمي في حالة ركود كما هو متوقع، بسبب التضخم ورفع أسعار الفائدة، فإن سعر برميل النفط سينخفض بسبب تراجع الطلب، لذا فإن تحالف أوبك + يتبنى سياسة توازنية للحفاظ على الأسعار.
aXA6IDQ0LjE5Mi45NS4xNjEg
جزيرة ام اند امز