نعم.. قلتها ونقولها معك، "أكبر قصة نجاح في القرن الواحد والعشرين هي المملكة العربية السعودية".
ففي حدث إعلامي عالمي ودولي، انتظره وتابعه الجميع بشغف كبير وحب؛ لفت نظري تلك الرزانة والهدوء والحكمة وسرعة البديهة والتواضع، وعدم التكبر على الطرف الآخر والاستماع لوجهة نظره بأدب بالغ.
بدا ذلك واضحا، في لقاء سيدي سمو الأمير محمد بن سلمان "حفظه الله"، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، مع قناة "فوكس نيوز" الأمريكية، الذي بث يوم الأربعاء 20 سبتمبر/أيلول الجاري. حقا إنه لقاء ملوك، لقاءُ فخر السعودية وعزها، فما سمعناه وشاهدناه مدعاة للفخر والاعتزاز.
إن اللقاء كان شيقاً وممتعاً، وجذب العالم، حيث الجميع كان يضبط ساعته لموعده، فحديث ولي العهد كان قصة لها فصول، وكل فصل له من الأحداث والتطور الكثير الذي يُبهج من يسمعه.
بداية.. رأيت الحكمة عندما تم إلقاء السؤال: ماذا تقول لمن يريد الذهاب إلى السعودية لكنه متخوف من سمعتها السابقة؟ ليرد قائلا: "السعودية أعظم قصة نجاح في القرن 21.. هل ستفوّتها؟"
أي كلمات أو عبارات تصف هذا الرد، إنها قوة الحجة وعظمتها ومتانتها وسرعة البديهة. وما زاد إعجابنا كثيراً مقولة ولي العهد بأن المملكة حاولت الانضمام إلى "مجموعة الدول السبع الكبرى"، لكن بعض الدول أرادت إملاء شروط.
إنها القوة والزعامة كانت ولا تزال، ويكفيكم أيها السعوديون قوله: "أركّز وقتي على مُتابعة ما يخدم مصالح السعودية وشعبها"، مثنياً عليكم بقوله إن "الشعب السعودي مؤمن بالتغيير، وهو من يدفع لذلك.. وأنا واحد منهم".
فعن رؤية 2030، قال ولي العهد: "حققنا مُستهدفاتها بشكل أسرع، نعم هو المجد والتميز والتطوير والطموح من أجل التغيير الذي نطمح إليه".
تغيير بدا واضحا في قوله إن "استثمارنا (السعودية) في السياحة رفع نسبة إسهامها في الناتج المحلي من 3% إلى 7%". وزاد أن السياحة في السعودية "جذبت 40 مليون زيارة، ونستهدف من 100 مليون إلى 150 مليوناً في 2030".
كما بدا -كذلك- في تصريحاته التي قال فيها "إننا سنكون من أقوى اقتصادات العالم، وهدفنا الحقيقي الوصول بالسعودية إلى الأفضل".
نعم.. لقاء يلامس شغف القلوب، ويحاكي تطلّع السعوديين نحو رؤية، وبرامج، وعمل، وختامها "مجد".
باختصار أتى هذا الشاب محاولاً التجديد من موحد للبلاد إلى المجدد، داعماً لكل من يجتهد، مُحذراً من الفساد، وموقظاً لكل من يطلب الشّهرة والمال والسّلطة ممّن يستترون وراء أهدافهم.
نعم.. لقاء محمد بن سلمان يعطي درساً للجميع صغيراً كان أو كبيراً، طالباً أو موظفاً، مسؤولاً أو قائداً، عن طريقه في النجاح والوصول، وأنها لا تكون بالخُطبِ اللافتة أو محاولة التملق بالكلام الجميل، إنّما بالحكمة والاستعانة بالله، ورسم خطط ناجحة هادفة فيها من العمل الدؤوب والمثمر للوصول إلى ما يُريد.
لنُري الجميع السعودية قبل وبعد، نريدهم أن يروها واقعاً نعيشه وأرقاماً، ناهيك عن التغيّر في كل الأحوال والمجالات بلا استثناء.
بصوت واحد شكراً لك، ونقول: "كلّنا معك بقلوبنا ودعواتنا، لأننا نؤمن بأن الأحلام معك حقيقة". وهنا نطالب بأن توضع لقاءات ولي العهد في المناهج لتُدرس، ويستفيد الجيل من هذا الطرح وطريقته.
دمت لنا عزاً وفخراً
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة