قفز إلى الشلال لإنقاذ طفله فمات معه.. مأساة طبيب سعودي تحزن «السوشيال ميديا»

لفّ الحزنُ مواقع التواصل الاجتماعي بعد انتشار قصة وفاة طبيب سعودي شاب، هو الدكتور عبدالله العنزي، وابنه الصغير عبدالعزيز، في حادث غرق مروع خلال رحلة عائلية في سويسرا.

لا تزال ملابسات الحادثة غير واضحة، لكن تشير بعض الروايات إلى أن الطفل عبدالعزيز، الذي لم يتجاوز عمره عامين، سقط في أحد شلالات "غيسباخ" السويسرية بينما كان برفقة عائلته.

حاول الدكتور عبدالله، بدافع الأبوة والشجاعة، إنقاذ ابنه، لكن للأسف لم ينجح في ذلك وفقد حياته هو الآخر.

وكشف عامر العنزي، شقيق الطبيب السعودي الشاب عبدالله العنزي، الذي غرق في سويسرا خلال محاولة إنقاذ طفله عبدالعزيز، تفاصيل جديدة حول الحادثة.

وتواصل الدكتور عادل مرداد، سفير السعودية لدى سويسرا، مع العائلة هاتفياً لإطلاعهم على مستجدات البحث عن جثة الطفل.

ولم تتمكن الشرطة المائية السويسرية من العثور على جثة الطفل حتى الآن، وذلك بسبب قوة الفيضانات وصعوبة عملية البحث.

وكانت أسرة سعودية قريبة من موقع الحادثة وشاهدت حالة الهلع التي كانت تعيشها زوجة الدكتور وابنته. وتواصلوا مع السفارة والشرطة المحلية لمحاولة الإنقاذ.

تم العثور على جثة الدكتور عبدالله بعد يومين من الحادثة ونقلها إلى السعودية، وأقيمت مراسم الدفن والصلاة على الجثمان في الرياض.

كان آخر تواصل للدكتور مع عائلته قبل الحادثة بيوم، إذ حرص على الاطمئنان على والدته وأكد لها عودته قريباً.

كان الدكتور عبدالله يقف مع طفله على حافة صخور شلالات "غيسباخ" على بحيرة "برينز" في سويسرا، وانزلقت قدم الطفل وسقط وسط الفيضانات الشديدة.

قفز الأب محاولاً إنقاذ ابنه، لكنهما غرقا معاً على مرأى زوجته وابنته.

لاقت قصة الدكتور عبدالله وابنه تعاطفاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أشاد الكثيرون بتضحية الأب بحياته لإنقاذ ابنه، وتتواصل الدعوات من قبل العائلة والأصدقاء للعثور على جثة الطفل عبدالعزيز.