محمد بن سلمان يغادر السعودية متوجها لمصر في زيارته الأولى كولي للعهد
الزيارة هي الأولى لمحمد بن سلمان وليا للعهد، فيما سبق أن زار مصر عدة مرات منذ 2015 للتنسيق في ملفات مكافحة الإرهاب والتدخلات الإيرانية.
غادر الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، الرياض عصر اليوم الأحد متوجها إلى القاهرة، في مستهل جولته الخارجية الأولى وليا للعهد، وقبل أيام من انطلاق أعمال القمة العربية.
ومن المقرر أن تشمل الزيارة -التي تستغرق 3 أيام ويستقبله خلالها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي- التنسيق بين البلدين حول ملفات القمة، إضافة إلى أزمة قطر والتدخلات الإيرانية في شؤون المنطقة، وملف الإرهاب.
وفي مقال بصحيفة "الأهرام" الرسمية المصرية بعنوان "زيارة محمد بن سلمان للقاهرة والانفتاح السعودي"، جاء أن لتوقيت الزيارة أهمية خاصة، كونها تأتي قبل انعقاد القمة العربية المقررة بالرياض في الـ28 من مارس/آذار الجاري، والتي تتطلب تشاورا بين البلدين.
كذلك تأتي قبيل زيارة ولي العهد إلى بريطانيا الأربعاء المقبل، في إطار جولة تشمل أيضا الولايات المتحدة.
ونوَّه المقال إلى دور ولي العهد في الإصلاحات الاجتماعية التي وصفها بـ"الجذرية" في السعودية، والنابعة من "رؤية السعودية 2030"، وما يتعلق بها من انفتاح المرأة على المجتمع وسعودة الوظائف، والاهتمام بالسينما، وإقامة دار أوبرا لأول مرة في تاريخها.
وربط رئيس الشؤون العربية في مجلس النواب المصري اللواء سعد الجمال بين "رؤية السعودية 2030"، ومشروع "نيوم" وبين الزيارة، قائلا إن ذلك سينعكس على التعاون الاقتصادي بين البلدين.
وأضاف الجمال، في حوار أجرته معه صحيفة "عكاظ" السعودية ونشرته الأحد، أن الزيارة ستشمل أيضا بحث قضايا المنطقة، إضافة إلى الأزمة القطرية.
وفيما يخص الملف القطري، أشار إلى أن مصر والسعودية ما زالتا متمسكتين بالمشروع العربي الذي تتوسط فيه الكويت لإيجاد حل لتلك الأزمة، التي رهنها بتنفيذ الدوحة مطالب الرباعية، خاصة التوقف عن دعم الإرهاب، ووضع نهاية لإيواء رموز التطرف.
وعن ملف الإرهاب والتعاون الأمني، تحدث الجمال عن دور مصر والسعودية في محاربة الإرهاب على المستوى العالمي، مشيدا بدور مصر في محاربته في شبه جزيرة سيناء شمال شرقي البلاد، ومحاربة السعودية له ممثلا في مليشيا الحوثي باليمن.
وتحدثت صحيفة "الوطن" السعودية عن أن مصر والسعودية تتخذان مواقف مشتركة لمواجهة مخططات تقسيم دول المنطقة؛ فمصر تدعم السعودية في حربها ضد مليشيا الحوثي باليمن، والبلدان إلى جانب الإمارات والبحرين يواجهان مخططات قطر الداعمة للإرهاب.
واختارت صحيفة "الرياض" السعودية عنوان "محور التضامن العربي" للتعليق على الزيارة، قائلة إن الرياض والقاهرة على موعد اليوم لتعزيز أواصر العلاقات الثنائية والاستراتيجية.
وأشارت بدورها إلى أن الزيارة ستناقش جدول القمة العربية، والأزمة القطرية، والوضع في اليمن، والقضية الفلسطينية، وملف الإرهاب، إضافة للعلاقات الثنائية خاصة على الصعيد الاقتصادي.
وفي تقرير لها أيضا تحدثت صحيفة "الرياض" عن أن زيارة ولي العهد للقاهرة تأتي في ظل واقع عربي وإسلامي جديد يقوم على التحالفات، الأمر الذي انتبه إليه البلدان، وتصديا معاً لمحاولات التدخل في شؤونهما الداخلية، ومهدا الطريق إلى جغرافية جديدة سياسياً واقتصادياً وعسكرياً تكفل للأمة العربية هيبتها ومكانتها.
وزار الأمير محمد بن سلمان مصر في إبريل/نيسان عام 2015، وكان حينها وزيرا للدفاع رئيس الديوان الملكي المستشار الخاص للملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ثم تلت تلك الزيارة 3 زيارات أخرى خلال توليه منصب ولي ولي العهد.
وتحتل السعودية المركز الأول في قائمة الاستثمارات العربية بمصر بإجمالي 27 مليار دولار في 2900 مشروع، حسب تصريحات رسمية من الجانب المصري.
وقال بسام راضي، المتحدث باسم الرئاسة المصرية، الجمعة، إن الرئيس السيسي سيستقبل يوم الأحد الأمير محمد بن سلمان، حيث "يحل ضيفا عزيزا على وطنه الثاني مصر في زيارة تستمر لمدة 3 أيام".
