
قاتل أسرة الدحيم كان يرى منذ 4 سنوات أنه لا يستحق العيش، بعد ارتكاب حادث القتل لعدم حرصه أثناء القيادة..
بعد مرور 4 أعوام على حادث الياسمين بالرياض، الذي راح ضحيته 6 أفراد من أسرة "الدحيم"، أسدلت وزارة الداخلية السعودية، الثلاثاء، الستارَ على الحادث، وأكدت تنفيذها حكم القتل تعزيراً بحق المواطن محمد بن عبدالله بن محمد القحطاني، 41 عاما، المتسبب في الحادث، والذي كان يقود وقتها بطريقة جنونية.
وذكرت صحيفة "الرياض" أن قاتل أسرة الدحيم كان يرى منذ 4 سنوات أنه لا يستحق العيش، بعد ارتكاب حادث القتل لعدم حرصه أثناء القيادة، متمنيًا أن يغفر الله له جريمته، التي راح ضحيتها أبرياء، ليس لهم ذنب فيما لحق بهم.
وقال الدحيم، عقب ارتكاب الجريمة، إنه كان يُعاني من مرض "الإيدز"، وهو ما دفع به إلى أن يكون شخصًا غير مسؤول بعد نبذ المجتمع له، موضحًا أنه قضى 3 أشهر بالشوارع دون مأوى، قبل تلقي العلاج.
وكشف عن رفض أسرته لاحتضانه بعد إصابته وهو ما شكّل له صدمة كبرى، ودفع به إلى الهاوية.
وأشار إلى أنه نجح في ترتيب حياته والحصول على وظيفة، إلا أن القدر شاء أن يقع حادث الياسمين الذي قضى على حياته، وجعله يشعر بالذنب، وسط نظرات المجتمع التي تلومه وينظرون إليه بأنه تعمد قتل الأبرياء، مما جعله يعود للمربع الأول مرة ثانية.
على الجانب الآخر، لم يمكث الطالب عبدالملك الدحيم، المبتعث من جامعة الأمير سلطان لدراسة اللغة الإنجليزية في بريطانيا، مع أسرته سوى ساعتين فقط، عقب عودته من أداء مناسك الحج في موسم 1434 - الموافق أكتوبر 2013.
وبحسب صحيفة "عكاظ" السعودية، كان الدحيم عاد من الابتعاث لقضاء إجازة عيد الأضحى المبارك مع أسرته، وذهب لأداء مناسك الحج، ليعود إلى الرياض في يوم 12 ذي الحجة، وبعدما سلم على والدته فضّل أن يصطحب أخواته الأربع، وابنتي أخيه عبدالعزيز، في نزهة بسيارته الجديدة، التي اشتراها له والده، وذلك بالتجول في حي الياسمين.
ووقعت الحادثة حسب رواية قريب أسرة الدحيم عبدالرحمن الماجد في ميدان أنس بن مالك مع طريق الملك عبدالعزيز، حيث اصطدم مخمورا يبلغ من العمر 41 عاما، سعودي الجنسية، بالرصيف أولا ثم صدم السيارة من فوق، ما تسبب في انقلابها ووفاة الخمسة بالحال.
وكانت الفقيدات الأربع المتوفيات بالحادثة شقيقات الفقيد عبدالملك هن عبير (19 عاما)، وندى ونهى (توأم 21 عاما)، وحصة موظفة في مدرسة أهلية (25 عاما)، ونورة (ابنة شقيقهم، التي كانت تبلغ عند وقوع الحادثة 3 سنوات، وكانت إصاباتها خطيرة في الدماغ قبل وفاتها)، إضافة لإصابة الطفلة الجوهرة (عامان) بكسر.
وطبقاً لشهادة المرور، فإن قائد المركبة الفورد كان يسير بسرعة جنونية وهو بحالة غير طبيعية، وذلك من خلال محضر التحقيق والشهود والتحليل الطبي في مدينة الملك سعود الطبية والمضبوطات التي وُجدت بالسيارة.
وأكدت التحقيقات أن المرور والإسعاف وجدا صعوبة في إركاب السائق المخمور سيارة الإسعاف آنذاك؛ نظراً إلى حالته غير الطبيعية، فيما أفاد الطبيب المناوب في المستشفى بأنه تعذّر الكشف على السائق وعمل الأشعة له حتى يذهب مفعول المُسكر عنه.