مباحثات سعودية إماراتية أمريكية هندية.. العلاقات والأوضاع بالمنطقة
مباحثات سعودية إماراتية أمريكية هندية في الرياض تناولت "تعزيز العلاقات" وتوسيع الشراكة والأوضاع بالمنطقة.
ووفق وكالة الأنباء السعودية، فإن "الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي استقبل مساء الأحد، الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان نائب حاكم أبوظبي مستشار الأمن الوطني في دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، ومستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، ومستشار الأمن القومي الهندي آجيت دوفال".
وتم خلال اللقاء "بحث سبل تعزيز العلاقات والروابط بين دولهم وبما يعزز النمو والاستقرار في المنطقة".
اللقاء جاء بحضور السفير الأمريكي لدى المملكة مايكل راتني، ومنسق شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجلس الأمن القومي الأمريكي بريت ماكغورك، والمنسق الرئاسي في وزارة الخارجية آموس هوكستين، وكبيرة مستشاري الأمن القومي أريانا بيرنجاوت.
السلام في اليمن
من جانبه، قال البيت الأبيض إن مباحثات ولي العهد السعودي مع سوليفان تناولت ما وصفه البيت الأبيض بأنه "تقدم كبير" في جهود السلام في اليمن.
ووفق بيان للبيت الأبيض، فإن "سوليفان استعرض التقدم الكبير في المحادثات الرامية لتعزيز الهدنة المستمرة منذ 15 شهرا في اليمن، ورحب بالجهود الجارية التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب، بالإضافة إلى تناول مجموعة أخرى من القضايا".
وأضاف أن "كبير مساعدي الرئيس الأمريكي جو بايدن لشؤون الأمن القومي، شكر أيضا ولي العهد على دعم السعودية للمواطنين الأمريكيين في أثناء الإجلاء من السودان".
وأشارت وزارة الخارجية الأمريكية إلى أن المبعوث الأمريكي الخاص لليمن تيم ليندركينج سافر إلى عُمان والسعودية في وقت سابق من هذا الشهر للسعي لدفع جهود السلام في اليمن.
توسيع الشراكة
والأسبوع الماضي، قال سوليفان، في كلمة ألقاها بالمركز الفكري "معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى"، إنه سيتوجه إلى السعودية لإجراء محادثات مع القادة السعوديين ومسؤولين هنود وإماراتيين.
وفي كلمته حول الاستراتيجية الأمريكية بالشرق الأوسط، أوضح أن نظيريه الإماراتي والهندي "سيحضران إلى السعودية أيضا في إطار الاجتماعات حتى نتمكن من مناقشة مجالات جديدة للتعاون بين نيودلهي والخليج وكذلك الولايات المتحدة وبقية المنطقة، تستند جزئيا إلى الشراكة الاقتصادية الشاملة الموقعة العام الماضي بين الهند والإمارات العربية المتحدة".
وتابع أن "هذا يمكن أن يساعدنا بالمضي قدما في بعض المبادرات العملية جدا، والتي نعتقد أنها ستكون مختلفة عن أي شيء رأيناه في المنطقة بالسنوات الأخيرة".
وفيما وصف بأنه خطاب حول الاستراتيجية الأمريكية، أكد سوليفان أن النزاع في اليمن سيكون "موضوعا مهما" خلال المناقشات، مشيدا بعمل الأطراف على "خارطة طريق لإنهاء الحرب في نهاية المطاف".
وتطرق إلى قضايا الشرق الأوسط من إيران وسوريا والعراق وصولا إلى النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، مؤكدا أن "التزامنا حيال منطقة الشرق الأوسط ثابت" ويستند إلى "استراتيجية واقعية وبراغماتية في الآن نفسه".
5 مبادئ
وقال إن هذه الاستراتيجية مبنية على "خمسة مبادئ أساسية هي الشراكات والردع والدبلوماسية وخفض التصعيد والتكامل و(الدفاع عن) القيم".
وقد لا يكون سوليفان المسؤول الأمريكي الوحيد الذي يتوجه إلى المملكة، حيث ذكرت وكالة "بلومبرغ"، الخميس الماضي، أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو/حزيران المقبل لحضور اجتماع التحالف الدولي ضد "داعش".
aXA6IDE4LjIyMy4yMTAuMjQ5IA== جزيرة ام اند امز