تمويل إماراتي سعودي لـ"المعدات السمكية" في أبين اليمنية
تم تسليم نحو 1400 مدخل صيد، تحتوي على شباك وتجهيزات وعوازل لحفظ الأسماك حتى يستفيد منها 4200 صياد في مناطق متفرقة من محافظة أبين.
موَّلت دولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، مشروع توزيع مدخلات ومعدات سمكية لصيادي محافظة أبين اليمنية، وهم الأكثر تضرراً من الحرب التي تشنها ميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران.
وتم تسليم نحو 1400 مدخل صيد، تحتوي على شباك وتجهيزات وعوازل لحفظ الأسماك، الأحد، حتى يستفيد منها نحو 4200 صياد في مناطق متفرقة من محافظة أبين، تخفّف عنهم وطأة الحرب.
ودُشِّنت عملية التوزيع رسمياً بحضور مهدي حامد نائب محافظ أبين، الأمين العام للمجلس المحلي، وبرعاية فهد كفاين وزير الثروة السمكية، والمحافظ اللواء أبوبكر حسين سالم.
كما شهِد المناسبة قيادات الهيئة العامة للمصائد السمكية، والاتحاد التعاوني السمكي.
يأتي ذلك ضمن مشروع الدعم الطارئ لتحسين سبل معيشة الأسر الأكثر احتياجاً في اليمن بالمجال السمكي، والمُموّل من دولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، عبر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، وتنفيذ منظمة الأغذية والزراعة بالأمم المتحدة (الفاو)، بالشراكة مع المؤسسة الطبية الميدانية.
ومن المقرر أن يُساهم المشروع في التخفيف من معاناة أسر الصيادين ممن فقدوا معداتهم وقواربهم، وباتوا غير قادرين على الاسترزاق من البحر، نتيجة اقتقارهم وسائل العمل.
ويمارس آلاف الصيادين، على طول الساحل الجنوبي والغربي لليمن، مهنة الصيد بطرق تقليدية وبسيطة، حيث يعتمدون على وسائل ومعدات بدائية، غير أنها تكفي لتوفير مصدر الرزق.
وقالت تُمنى عبيد، مديرة البرامج والمشاريع في المؤسسة الطبية الميدانية، لـ"العين الإخبارية": "إن المشروع تنفّذه المؤسسة باعتبارها أحد الشركاء، مع منظمة الأغذية والزراعة الأممية (الفاو)، ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية (أوتشا)".
وأضافت أن هذه المدخلات التي تم توزيعها على الصيادين تندرج في إطار مشروع الإنعاش المبكّر، ودعم سبل العيش للفئات المتضررة من الحرب في اليمن، ومن بينها صيادو محافظة أبين، الذين فقدوا مصدر رزقهم بسبب تدهور الأوضاع المعيشية وارتفاع تكاليف الصيد.
وأكدت أن المشروع سيسهم في خلق فرص عمل جديدة لآلاف الصيادين، ما ينعكس على تحسين مستوى معيشة أسر كثيرة.
وثمّنت عُبيد الدعم والتمويل الإماراتي والسعودي، والاهتمام بالمواطن اليمني المتضرر من حرب ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران.
في السياق ذاته، ذكر محمد عوض، مدير الهيئة العامة للمصائد السمكية في أبين، أن المشروع سيعمل على رفع القدرة الإنتاجية للأسماك، وبالتالي تخفيض أسعارها لدى المستهلكين، كما يطوّر مستوى الصيادين المعيشي.
وأضاف عوض لـ"العين الإخبارية" أن الفائدة المرجوة من المشروع ليست مقتصرة على الصيادين الأكثر ضعفاً، ولكنها تشمل قطاعات وأفراد المجتمع كافة.