السعودية وفرنسا تؤكدان ضرورة منع إيران من حيازة النووي
أكد وزيرا الخارجية السعودية والفرنسي ضرورة أن يسهم أي اتفاق بين إيران والقوى الدولية لمنع طهران من تطوير أو الاستحواذ على سلاح نووي.
جاء ذلك خلال لقاء جمع الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وجان إيف، الخميس في مقر وزارة الخارجية الفرنسية، تناول أطر العلاقات السعودية الفرنسية وسبل تعزيزها في شتى المجالات، كما تبادلا وجهات النظر حيال تطورات القضايا الإقليمية والدولية.
وبحسب وكالة الأنباء السعودية "واس"، استعرض الوزيران أبرز مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة لدعم ركائز الأمن والاستقرار، وتبادلا وجهات النظر حيال تطورات القضايا الإقليمية والدولية.
وتناول الجانبان مستجدات الأوضاع في اليمن، حيث أكدا أهمية دعم الجهود المبذولة للوصول لحل سياسي شامل للأزمة اليمنية، بما في ذلك جهود المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، استناداً إلى المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن .
ومن جانبه، أكد الجانب الفرنسي دعم باريس الكامل لمبادرة السلام السعودية، وإدانتها القاطعة للاعتداءات بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيَّرة التي ترتكبها مليشيات الحوثي.
وتناولت المباحثات الملف النووي الإيراني، وأهمية أن يسهم أي اتفاق يتم التوصل إليه في منع إيران من تطوير أو الاستحواذ على سلاح نووي، واتفق الوزيران على أهمية استمرار التنسيق لمواجهة التحديات وتعزيز الأمن الإقليمي.
وشهدت جلسة المباحثات أيضا متابعة التنسيق الثنائي بين السعودية وفرنسا حيال مستجدات الأوضاع في لبنان وما يعانيه الشعب اللبناني من ظروف صعبة ومن تداعيات أزمة اقتصادية وإنسانية حادة، وجرى الاتفاق على تمويل عدة مشاريع إنسانية أولية لمساعدة الشعب اللبناني، وكخطوة أولى للعمل المشترك بين المملكة العربية السعودية وفرنسا لتقديم الدعم في هذا الخصوص، والذي يأتي على شكل عدة مشاريع خيرية وإنسانية تُعنى بتوفير مساعدة مباشرة لعدد من المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية في لبنان، ورفع مستوى الرعاية الصحية الموجهة لمكافحة جائحة كورونا.
وتبادل الوزيران وجهات النظر حيال المستجدات المرتبطة بالأزمة الأوكرانية الجارية وتطورات الأوضاع المرتبطة بها، وعدد من الموضوعات الأخرى ذات الاهتمام المشترك.