سلاح "تخصيب اليورانيوم".. إيران تعرقل مفاوضات فيينا
تواصل إيران وضع العراقيل أمام مساعي الدول الغربية للوصول إلى اتفاق في مفاوضات فيينا الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
وفي أحدث عرقلة تضعها طهران في طريق إحياء الاتفاق النووي، أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، اليوم الجمعة، أن "طهران لن تتنازل عن مستوى تخصيب اليورانيوم إلى أقل من 20%".
وذكر إسلامي في حديث صحفي تابعته مراسلة "العين الإخبارية" في طهران، أنه "حتى مع رفع العقوبات المفروضة على إيران والتوصل إلى إتفاق في فيينا سوف نستمر في تخصيب اليورانيوم بنسبة 20%".
فيما تصر الأطراف الغربية على ضرورة أن تتراجع إيران إلى مستوى تخصيب اليورانيوم إلى أقل من 5%.
وزعم إسلامي أن "عمليات التخصيب الحالية تستمر بحد أقصى 60%، وهو ما دفع الدول الغربية في الدخول بمفاوضات مع إيران في فيينا"، مبيناً أنه "حتى مع رفع العقوبات سيستمر التخصيب بنسبة 20٪ و5٪".
ومنذ أبريل/نيسان العام الماضي، قامت إيران برفع نسبة تخصيب اليوارنيوم، إلى 60%، بهدف الضغط على الدول الغربية لإحياء الاتفاق النووي الذي انسحبت منه الولايات المتحدة عام 2018.
وكانت تقارير إسرائيلية تحدثت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي عن أن الحكومة الإسرائيلية قدمت تقريراً إلى الولايات المتحدة، أكدت فيه أن إيران رغم حضورها إلى طاولة المفاوضات تستعد لتخصيب اليورانيوم بنسبة 90%.
وتتضاءل فرصة إحياء الاتفاق النووي في ظل نهاية الفرصة المعدة لذلك، وهي نهاية فبراير/شباط الجاري.
خامنئي يسمح بالتفاوض
من جهة أخرى، أعلن رجل الدين الإيراني المتشدد أحمد خاتمي، المقرب من المرشد علي خامنئي، أن الأخير سمح بالمحادثات بشأن إحياء اتفاق النووي مع الغرب، بهدف رفع العقوبات.
وخاتمي هو عضو مجلس صيانة الدستور ومجلس خبراء القيادة في إيران.
وقال خاتمي في خطبة صلاة الجمعة في طهران إن "الهدف المهم والأخير من المفاوضات هي رفع جميع العقوبات، خاصة العقوبات المصرفية والتجارية، وإذا لم يتم رفع هذه العقوبات فكأنما لم تجر أي مفاوضات على الإطلاق".
وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان قال في وقت سابق من الأسبوع الجاري، إنه "لا تزال هناك قضايا قليلة ولكنها مهمة جدًا في هذه المحادثات".
ولم تتحدث الأطراف المتفاوضة رسميا عن المشاكل المتبقية، لكن تقارير غير رسمية تشير إلى أن اختبار العقوبات الأمريكية ورفع العقوبات عن آية الله علي خامنئي وشطب اسم الحرس الثوري من قائمة المنظمات الإرهابية واحدة من أهم المشاكل.
aXA6IDMuMTQ5LjIzMi44NyA= جزيرة ام اند امز