اليوم الوطني السعودي الـ91.. "المملكة" تاريخ من "التوازن" بسوق النفط
نجحت السعودية في نوفمبر/تشرين الثاني 2016، في التوصل إلى اتفاق على مستوى منظمة "أوبك" لخفض إنتاج النفط بمقدار 1.8 مليون برميل يوميا.
ومع احتفال المملكة باليوم الوطني الـ91، نستعرض في هذا التقرير أهم محطات السعودية في تاريخ التوازن بسوق النفط العالمي.
وتحولت المملكة العربية السعودية من منتج رئيس للنفط في العالم، إلى عرّابة أكبر تحالف للنفط بين أعضاء منظمة "أوبك" ومنتجين مستقلين أبرزهم روسيا.
وبينما كانت غالبية الدول المنتجة للنفط حول العالم، تعاني من هبوط الأسعار في 2015 و2016، جاء موقف سعودي بأهمية تأسيس تحالف يعيد الاستقرار لسوق النفط العالمية، لتحقيق مصالح المنتجين والمستهلكين.
اتفاق أول
ونجحت السعودية في نوفمبر/تشرين الثاني 2016، في التوصل إلى اتفاق على مستوى منظمة "أوبك" لخفض إنتاج النفط بمقدار 1.8 مليون برميل يوميا بدأ تنفيذه مطلع 2017 وانتهى في ديسمبر/كانون الأول 2019.
في ذلك العام (2016) نجحت السعودية في تأسيس تحالف "أوبك +" إلى جانب روسيا، مؤلفا من 24 عضوا، يشاركون بنسب عادلة في اتفاقيات خفض الإنتاج منذ مطلع 2017 وحتى اليوم.
وبفضل جهود المملكة والمشاركين في الاتفاق، ارتفع سعر البرميل من 26 دولارا بالنسبة لخام برنت مطلع 2016، إلى متوسط 55 دولارا في الشهور الأولى من الاتفاق، إلى 68 دولارا كمتوسط في 2018.
يعود انخفاض أسعار النفط في 2015 و2016، إلى زيادة تخمة المعروض العالمي، رافقه تذبذب في الطلب على الاستهلاك، نجم عنه الخطوة السعودية لإعادة الاستقرار لأسواق الطاقة التقليدية.
اتفاق ثان
كذلك، واصلت السعودية قيادة أوبك والتحالف إلى اتفاق جديد بدأ تنفيذه مطلع 2019، يهدف إلى خفض الإنتاج من جانب "أوبك+" بمقدار 1.2 مليون برميل يوميا، واستمر حتى مارس/آذار 2020.
وتمكن الأعضاء في تحالف "أوبك+" خلال تلك الفترة، في إنجاح الاتفاق والإبقاء على أسعار عادلة للنفط، ضمن متوسط 60 - 70 دولارا للبرميل.
اتفاق ثالث
ومع انتهاء اتفاقية خفض الإنتاج في مارس 2020، وتفشي جائحة كورونا عالميا، ساهمت السعودية كذلك في بلورة اتفاق جديد بالتعاون مع روسيا وتحالف "أوبك+" لخفض إنتاج تاريخي بلغ 9.7 مليون برميل يوميا، بدأ تنفيذه في مايو/أيار 2020.
والأمر الذي دفع إلى هذا الاتفاق الذي ما زال متواصلا حتى اليوم، هو تراجع حاد في الطلب على النفط بسبب غلق مرافق حيوية حول العالم، للوقاية من الوباء، الأمر الذي هبط بسعر برميل برنت إلى 15 دولارا، نتج عنه اتفاق تاريخي.
واستعاد التحالف زمام السيطرة على سوق الطاقة حول العالم، بفعل نجاحه في إعادة الاستقرار لأسعار النفط لتحقيق مصالح المنتجين والمستهلكين، والصعود بسعر البرميل من 15 دولارا إلى متوسط 72 دولارا حاليا.
وتعتبر السعودية أكبر مصدِّر للنفط الخام في العالم بمتوسط 7.3 مليون برميل يوميا في الظروف الطبيعية، وثالث أكبر منتج بعد الولايات المتحدة وروسيا، بمتوسط 11 مليون برميل يوميا، وفق بيانات "أوبك".
بذلك، تكون السعودية قد جمعت للمرة الأولى في التاريخ أعضاء المنظمة ومنتجين مستقلين لتحقيق هدف واحد، يجمع مصالح المنتجين والمستهلكين معا، وهو ما استمر منذ مطلع 2017 ويستمر حتى ديسمبر/كانون الأول 2022.
aXA6IDE4LjIyNy4yMDkuMjE0IA== جزيرة ام اند امز