الكعبة المشرفة تتزين بثوبها الجديد.. ذهب وفضة وحرير
الكسوة تستهلك نحو 670 كيلوجراما من الحرير الخام المصبوغ باللون الأسود، و120 كيلوجراما من أسلاك الذهب و100 من أسلاك الفضة.
استبدلت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، مساء الأربعاء، كسوة الكعبة المشرفة كما جرت العادة السنوية.
وفكك الفريق المحدد من الإدارة العامة لمجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة، الكسوة القديمة، وركّب الجديدة، ثم ثبتها في أركان الكعبة وسطحها.
وأمنت الرئاسة جميع الإجراءات الاحترازية وسبل الوقاية والسلامة لتتم هذه العملية في أقصى درجات الأمن والسلامة.
وقال وكيل الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام، أحمد بن محمد المنصوري، إنه رُكبت الكسوة الجديدة والمكونة من 4 جوانب مفرقة وستارة الباب.
ورُفع كل جنب من جوانب الكعبة الأربعة على حدة إلى أعلى الكعبة المشرفة تمهيداً لفردها على الجنب القديم، وتثبيت الجنب من أعلى بربطها وإسقاط الطرف الآخر من الجنب، بعد أن حُلّت حبال الجنب القديم، بتحريك الجنب الجديد إلى أعلى وأسفل في حركة دائمة.
بعدها سقط الجنب القديم من أسفل وبقي الجنب الجديد، وتكررت العملية 4 مرات لكل جانب إلى أن اكتمل الثوب، ثم بعدها وُزن الحزام على خط مستقيم للجهات الأربع بخياطته.
وأضاف: "بدأت هذه العملية أولاً من جهة الحطيم، لوجود الميزاب الذي له فتحة خاصة به بأعلى الثوب، وبعد أن تُثبتت كل الجوانب تُثبتت الأركان بحياكتها من أعلى الثوب إلى أسفله، وبعد الانتهاء من ذلك وضعت الستارة التي احتاجت إلى وقت وإتقان في العمل، وذلك بعمل فتحة تقدر بمساحة الستارة في القماش الأسود والتي تقدر بحوالي 3.30 أمتار عرضاً حتى نهاية الثوب، ومن ثم تم عمل ثلاث فتحات في القماش الأسود لتثبيت الستارة من تحت القماش، وأخيرًا ثُبتت الأطراف بحياكتها في القماش الأسود على الثوب".
وأوضح المنصوري أن الكسوة تتوشح من الخارج بنقوش منسوجة بخيوط النسيج السوداء "بطريقة الجاكارد" كتب عليها لفظ "يا الله يا الله" و"لا إله إلا الله محمد رسول الله" و"سبحان الله وبحمده" و"سبحان الله العظيم" و"يا ديان يا منان"، وتتكرر هذه العبارات على قطع قماش الكسوة جميعها.
وأشار إلى أن عدد قطع حزام كسوة الكعبة المشرفة يبلغ 16 قطعة، بالإضافة إلى 6 قطع و12 قنديلًا أسفل الحزام و4 صمديات توضع في أركان الكعبة و5 قناديل "الله أكبر" أعلى الحجر الأسود، إلى جانب الستارة الخارجية لباب الكعبة المشرفة.
ولفت إلى أن الكسوة تستهلك نحو 670 كيلوجراما من الحرير الخام الذي صُبغ داخل المجمع باللون الأسود، و120 كيلوجراما من أسلاك الذهب، و100 من أسلاك الفضة.
وتابع أنه يعمل في مجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة المشرفة قرابة 200 صانع وإداري، وجميعهم من المواطنين المدربين والمؤهلين والمتخصصين، موضحا أن أقسام المجمع هي: قسم المصبغة والنسيج الآلي وقسم النسيج اليدوي وقسم الطباعة وقسم الحزام وقسم المذهبات، وقسم خياطة وتجميع الكسوة الذي يضم أكبر مكينة خياطة في العالم من ناحية الطول حيث يبلغ طولها 16 متراً وتعمل بنظام الحاسب الآلي، مبينًا أن هناك بعض الأقسام المساندة مثل: المختبر والخدمات الإدارية والجودة والعلاقات العامة والصحية للعاملين والسلامة المهنية بالمجمع.