السعودية تستعد لطرح سندات دولية جديدة في موعد قريب
من المتوقع أن تشكل الإصدارات المحلية 55% من إجمالي خطة إصدار الدين، وأن النسبة المتبقية ستُجمع على المستوى الدولي
قال مسؤول كبير بوزارة المالية السعودية لرويترز: "إن المملكة ربما تطرح سندات دولية في موعد قريب ربما يكون في يناير/كانون الثاني المقبل، في إطار خطط لجمع ديون بقيمة 32 مليار دولار في العام المقبل".
وقال فهد السيف رئيس مكتب إدارة الدين العام في مقابلة "نحن مستعدون جدا لطرح سنداتنا الدولية، بحسب ظروف السوق من الطلب والعرض، في موعد قريب ربما في الأول من يناير (كانون الثاني)".
وأضاف أن من إجمالي خطط الدين، سيوجه نحو 12 مليار دولار لإعادة تمويل الدين المحلي القائم، وسيتم ذلك محليا.
وبذلك تتبقى ديون جديدة قيمتها نحو 20 مليار دولار تعتزم الرياض جمعها في الأسواق المحلية والدولية، بحيث تشكل الديون الدولية 45% من خطط جمع المال.
وتابع السيف قائلا "نفترض أن ما يتراوح بين 30 و35 مليار ريال سيكون الجزء الدولي من الإصدار للعام".
وبعد تضررها من تراجع أسعار النفط، طرقت السعودية، وهي أكبر مصدّر للخام في العالم، أبواب أسواق الدين الدولية للمرة الأولى في عام 2016 وباعت سندات بقيمة 17.5 مليار دولار وجذبت طلبات من المستثمرين بلغت في المجمل أربعة أمثال هذا القدر.
ومنذ ذلك الحين، استفادت المملكة من أشكال أخرى من التمويل، تشمل إصدار سندات مقومة باليورو للمرة الأولى في العام الجاري، وزادت كيانات حكومية مثل شركة النفط العملاقة أرامكو وصندوق الاستثمارات العامة أنشطة الاقتراض.
وجمعت أرامكو، التي كان ظهورها الأول ببورصة الرياض اليوم الأربعاء، هذا العام 12 مليار دولار من أول إصدار سندات دولية لها وجذبت طلبا بأكثر من 100 مليار دولار.
وقال السيف إن مكتب إدارة الدين العام سينسق إصدارات الدين السعودي في المستقبل لكن كل كيان حكومي سيبقى مستقلا في خططه التمويلية وفي توقيت تعاملاته.
وأضاف "ننسق مع مؤسسات أخرى لضمان عدم حدوث تداخل، عدم حدوث مزاحمة ذاتية للإمدادات".
وباعت الرياض صكوكا، أو سندات إسلامية، بقيمة 2.5 مليار دولار في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وتلقت طلبا كبيرا رغم هجوم على منشأتي نفط لديها قبل شهر.
وقال السيف إن المملكة تخطط لمواصلة الوصول إلى مستثمرين يركزون على التمويل الإسلامي في المستقبل، مع إصدار دولي متوقع في العام المقبل أيضا.
يأتي الإعلان في وقت دخلت شركة أرامكو السعودية، اليوم الأربعاء، رسميا سوق البورصة مع بدء تداول أسهمها محليا بارتفاع بنسبة 10% عن سعرها المحدّد مسبقا، وأصبحت عملاقة النفط السعودي أكبر شركة مدرجة في سوق مالية على مستوى العالم.
وبلغ سعر السهم بعد ثوانٍ من بدء تداوله 35,2 ريال سعودي (9,4 دولار) بزيادة 3,2 ريال (0,85 دولار) عن السعر الرئيسي، ما يرفع قيمة الشركة في يومها التاريخي هذا من 1,71 تريليون دولار إلى 1,88 تريليون دولار.
aXA6IDMuMTM1LjIxNC4xNzUg جزيرة ام اند امز