الدوسري عن زيارة الملك سلمان لروسيا: تحالف مصالح يلوح بالأفق
السياسة الخارجية السعودية ترتكز على عدم ربط سياستها بعلاقات دولية أخرى بعينها، وتعزيز تحالفاتها القائمة بتكوين تحالفات جديدة
أكد سلمان الدوسري الكاتب بصحيفة الشرق الأوسط اللندنية، أن من يرصد استراتيجية السياسة الخارجية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، يلحظ التوجه القوي في إعطاء الدبلوماسية السعودية قوة إضافية تتناسب والمتغيرات التي تجتاح العالم وليس المنطقة فقط.
وقال الدوسري في تصريح لـ"بوابة العين" الإخبارية إنه في الوقت الذي ترتكز فيه السياسة الخارجية السعودية على عدم ربط سياستها بعلاقات دولية أخرى بعينها، وتعزيز تحالفاتها القائمة بتكوين تحالفات جديدة، فإن الرياض تتطلع لعلاقات دولية متوازنة مبنية على المصالح المشتركة مع القوى الكبرى، وهكذا فعلت في إعادة تأسيس علاقاتها مع موسكو بعد عقود من البرود، وحدث ذلك تحديدا في زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى روسيا في يونيو/حزيران ٢٠١٥، عندما كان وليا لولي العهد.
وتابع: توصلت كل من الرياض وموسكو لنتيجة حتمية في علاقاتهما المستقبلية، فهما تفضلان التركيز على المصالح المشتركة المتوافرة في مجالات عدة، اقتصادية وسياسية وعسكرية، أكثر من التركيز على الاختلاف في وجهات النظر والذي لم تستفيدا منه سابقا.
واضاف أنه "في زيارة العاهل السعودي إلى موسكو فإن مرحلة جديدة من تحالف سعودي روسي مبني على المصالح المشتركة يلوح في الأفق مما ينعكس على أمن واستقرار المنطقة، وبالتأكيد مواصلة السعودية تقديم نفسها كلاعب إقليمي ودولي لا يمكن الاستغناء عنه".
aXA6IDE4LjIyMS4yMzguMjA0IA== جزيرة ام اند امز