الدوري السعودي بين الأفضل في العالم.. مشروع طموح بقيادة ميسي ورونالدو
بات واضحا أن القائمين على كرة القدم السعودية يسعون إلى جعل دوري روشن للمحترفين يتواجد ضمن قائمة أفضل الدوريات في العالم.
البرتغالي كريستيانو رونالدو، نجم النصر، شدد في تصريحات له مؤخرا على أن الدوري السعودي يمكنه أن يصبح بين أقوى 5 دوريات في العالم، بشرط توافر بعض العوامل، منها جذب المزيد من النجوم وزيادة بناء الملاعب.
هذه العوامل تم الشروع في تنفيذها من قبل مسؤولي الرياضة السعودية، وكرة القدم في المملكة بشكل خاص.
"العين الرياضية" تستعرض في التقرير التالي أبرز الملامح التي ستجعل من الدوري السعودي بين الأفضل في العالم، بتوقعات لاعب بحجم رونالدو نفسه.
حل الأزمات المالية
البداية كانت من الجانب المالي، خاصة أن عددا من الأندية السعودية تعرضت في السنوات الأخيرة لعقوبات من الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، سواء بخصم نقاط أو منع التعاقدات، فضلا عن الغرامات المالية، نتيجة عدم الالتزام بعقود اللاعبين والمدربين.
ونتيجة لذلك قررت وزارة الرياضة السعودية برئاسة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل منذ عام 2020، اعتماد نظام "شهادة الكفاءة المالية".
هذه الشهادة تمنح سنويا للأندية الملتزمة بدفع رواتب اللاعبين والمدربين والعاملين بها إلى جانب الالتزام بسداد مستحقات الأندية الأخرى من انتقالات اللاعبين.
واشترطت الوزارة عدم منح أي نادٍ لا يلتزم بهذه الأمور شهادة الكفاءة المالية، ومن ثم حرمانه من القيام بتعاقدات حتى يقوم بتسوية التزاماته المالية.
وبالفعل، تم حرمان بعض الأندية الكبيرة من الحصول على شهادة الكفاءة المالية، وبالتبعية حرمت من إبرام تعاقدات، ومنها ما حدث مع الاتحاد في يناير/كانون الثاني 2021، وهو ما ترتب عليه حرمانه من التعاقدات الشتوية في هذه الفترة.
استقدام كبار المدربين
وتواصلت رحلة مشروع الدوري السعودي، وكان ذلك بشكل خاص في صيف 2022، حينما تم استقدام أسماء أوروبية كبيرة في عالم التدريب، بهدف تطوير مسابقة دوري المحترفين من الناحية الفنية.
وتعاقد الاتحاد، متصدر الدوري السعودي، مع البرتغالي نونو إسبريتو سانتو والذي سبق له تولي تدريب ولفرهامبتون وتوتنهام.
فضلا عن ذلك، تعاقد النصر مع الفرنسي رودي غارسيا مدرب ليون وروما الأسبق، وإن كان أقيل في أبريل/نيسان الماضي بسبب تخبط المستوى والنتائج.
وحاول النصر استقدام الفرنسي زين الدين زيدان لتدريبه، وبراتب خيالي يصل لـ150 مليون يورو بعقد مدته عامين، بحسب موقع "فوت ميركاتو" الفرنسي.
كذلك، يتفاوض الاتحاد السعودي لكرة القدم مع البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب روما، لتدريبه خلفا للفرنسي هيرفي رينارد.
أيضا، تشير تقارير صحفية إلى دخول الهلال في مفاوضات مع الإسباني لويس إنريكي وكذلك البرازيلي تيتي من أجل تولي تدريب الفريق.
أساطير كرة القدم
ولم تتوقف الأمور عن ذلك، بل كان هناك اتجاه واضح لجعل شعبية الدوري السعودي تتخطى المحيطين العربي والآسيوي، حيث تصل للعالم كله عبر استقدام أهم نجوم كرة القدم.
البداية كانت في يناير/كانون الثاني الماضي بضم كريستيانو رونالدو إلى النصر براتب سنوي 200 مليون يورو، وذلك حتى صيف 2025، بحسب التقارير الصحفية.
وعقب رفع الحظر عن الهلال، الذي حاول ضم رونالدو في صيف 2022، قررت إدارة "الزعيم" الدخول بكل ثقلها، واقتربت من ضم ميسي في الشهر المقبل براتب سنوي خيالي 400 مليون يورو، بحسب التقارير الصحفية.
كذلك، ارتبط الهلال بضم سيرجيو بوسكيتس لاعب وسط وقائد برشلونة، فيما ذكرت التقارير الصحفية اهتمام النصر بالتعاقد مع الإسباني سيرجيو راموس مدافع باريس سان جيرمان والكرواتي لوكا مودريتش نجم ريال مدريد.
ضم هذه الأسماء بهذه الأجور الخيالية سيكون بدعم واضح من وزارة الرياضة السعودية، في إطار مساعيها لإنجاح مشروع وضع الدوري السعودي ضمن قائمة أفضل دوريات العالم.
وهذا هو ما صرح به الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، عقب تعاقد النصر مع رونالدو، حيث قال نصا: "سعيد بتواجد كريستيانو رونالدو أحد أفضل لاعبي العالم لبدء مسيرته الجديدة في السعودية، وسندعم بقية أنديتنا لصفقات نوعية مع نجوم عالميين قريبا".
وفي تصريحات أخرى أضاف "نسعى مع الأندية لجلب أفضل اللاعبين في العالم والدعم للجميع دون استثناء، وتوجد طريقة معينة لجلب أفضل اللاعبين للأندية السعودية".