أنت مسؤول.. عدم الالتزام ببروتوكولات الصحة يغلق 71 مسجدا في السعودية
إصابات السعودية بلغت 3369 حالة مما أدى إلى إغلاق 71 مسجدا في مختلف مناطق المملكة العربية السعودية كإجراء احترازي،
ربما يؤدي غير الملتزمين بالتعليمات إلى ضياع الجهود المبذولة من الدولة أيا كانت، وزيادة تفشي الأمراض أكثر مما يعتقد. يظهر ذلك جليا بعد إعلان وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في السعودية، الإثنين، إغلاق 71 مسجدا إثر مخالفات بشأن عدم الالتزام بالبرتوكولات والاحترازات الصحية مما نتج عنه إصابات جديدة بفيروس كورونا في بعض المساجد.
وقال وزير الشؤون الإسلامية السعودية، عبد اللطيف آل شيخ، عبر تويتر، إن عدم التزام البعض بالبرتوكولات والاحترازات الصحية نتج عنه تسجيل إصابات بفيروس كورونا في بعض المساجد.
وأضاف أن تسجيل الإصابات الجديد، أدى إلى إغلاق 71 مسجدا في مختلف مناطق المملكة العربية السعودية كإجراء احترازي، لافتا إلى أنه يجري العمل على إغلاقها.
وكانت وزارة الصحة السعودية، الإثنين، أعلنت عن تسجيل 3369 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا الجديد (كوفيد19)، ووفاة 34.
فتح بعد إغلاق
وفي الأول من يونيو، أعادت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في المملكة العربية السعودية، افتتاح أكثر من 90 ألف مسجد وجامع في مختلف مناطق المملكة، ما عدا الواقعة بمدينة مكة المكرمة، وفق الإجراءات الاحترازية والتعليمات التي أقرتها الوزارة مؤخراً بالتنسيق مع الجهات ذات الاختصاص لمنع تفشي فيروس كورونا، وتحت شعار "نعود بحذر".
وكانت فرق الصيانة والتشغيل والتعقيم بمختلف مساجد وجوامع مناطق المملكة أكملت إجراءات التعقيم والنظافة والصيانة ووضع اللوحات التعليمية للأخذ بالإجراءات الاحترازية التي توافق القرارات الصادرة من وزارة الصحة لمنع انتشار فيروس كورونا.
تعقيم شامل وإرشادات بلغات عالمية
كما أعدت الوزارة خطة إعلامية توعوية تواصل تنفيذها بالتعاون مع القنوات والإذاعات والصحف الورقية والإلكترونية وعبر منصاتها الرقمية وبوابتها الإلكترونية وبمشاركة علماء ودعاة وأئمة المساجد والجوامع بمناطق المملكة لنشر التعليمات والإجراءات الاحترازية بلغات عالمية لحث أئمة ومؤذني المساجد والمصلين للالتزام بها لسلامتهم.
وكان من بين الإجراءات، الوضوء في المنزل وغسل اليدين جيدا واستعمال المعقمات قبل الحضور إلى المسجد وبعده، وحث كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة أن تكون صلاتهم في المنازل، والقراءة من المصحف الإلكتروني بالجوال أو إحضار المصحف الخاص، وإحضار السجادة الخاصة وعدم تركها بعد الصلاة، وإبقاء مسافة لا تقل عن مترين بين كل مصلٍ وآخر، وعدم اصطحاب الأطفال الأقل من 15 عاماً، ولبس الكمامة القماشية، وتجنب المصافحة، وعدم التزاحم عند دخول المساجد أو الخروج منها.
وأنهت الوزارة طباعة ربع مليون لوحة للتعليمات الإرشادية ولغات عالمية بدأت بتوزيعها في مساجد وجوامع المملكة لنشر الوعي لدى مرتادي المساجد بضرورة الأخذ بالإجراءات الاحترازية لتوقي فيروس كورونا.
ووجهت الوزارة كافة الجمعيات ومكاتب الدعوة والإرشاد المعنية بدعوة الجاليات والتي يزيد عددها على 420 مكتبا تعاونيا لمضاعفة جهدها في توعية الجاليات على اختلاف لغاتهم عبر المنصات الإلكترونية والبروشورات التوعوية ومقاطع الفيديو التعليمية لنشر الوعي لديهم عن الذهاب للمساجد.
4 آلاف مراقب
كما وجهت الوزارة كافة فروعها بمناطق المملكة بتكثيف الجولات الرقابية بمشاركة مديري الفروع وأكثر من أربعة آلاف مراقب للوقوف على احتياجات المساجد ومدى تطبيق الإجراءات الوقائية والرفع بتقارير يومية عن المخالفين لقرارات الوزارة، وتعمل الوزارة حالياً على إنهاء إجراءات تعيين كافة المراقبين بالمناطق للوظائف التي أعلن عنها مسبقاً حيث أن فرع الرياض شرع بإنهاء إجراءات تعيين 600 مراقب مساجد منهم 100 من العنصر النسائي.
بروتوكولات المساجد
أقرت المملكة العربية السعودية عدة بروتوكولات للصلاة في المسجد، وشددت على احترامها والالتزام بها في إطار مكافحة فيروس كورونا في المملكة. واشتملت على شروط النظافة، والتباعد الجسدي، وفتح المسجد قبل صلاة الفريضة بـ 15 دقائق وإقفاله بعد الصلاة بـ 10 دقائق، أما صلاة الجمعة فتح المساجد قبل الصلاة بـ 20 دقيقة وإقفالها بعد الصلاة بـ 20 دقيقة.
وحثت الوزارة المصلين على إبقاء مسافة متر ونصف إلى مترين بين كل مصل وآخر. وأن يُترك صف بدون مصلين بين كل صفين؛ حيث يكون الصف الأول للمصلين الصف الثاني فارغ والصف الثالث للمصلين وهكذا بقية الصفوف.
كما اشترطت توفير مساحة كافية على أطراف المسجد تسمح بحركة خروج المصلين من الصفوف الأولى إلى المخارج دون الحاجة إلى المرور من بين المصلين، فضلا عن تقسيم المداخل، حيث يكون في كل جهة مسار للدخول ومسار للخروج في حال وجود أكثر من مدخل.
ووزعت الوزارة مطهرات الأيدي في المساجد وتوزيع المناديل الورقية في أنحاء المسجد ووضعها في أماكن بارزة، فضلا عن تطهير الأسطح وسجاد المسجد والمساند بشكل روتيني بمطهرات معتمدة إن أمكن ذلك وإزالة الكتب والمصاحف وحاملات المصاحف إن أمكن، وحث المصلين على أخذ مصاحفهم معهم.
كما دعت الوزارة إلى الحرص على التهوية الجيدة في المسجد ويفضل استخدام التهوية الطبيعية وتقليل درجة الحرارة، وتستخدم التهوية الاصطناعية بالإضافة إلى التهوية الطبيعية إن أمكن. وإغلاق دورات المياه وأماكن الوضوء بالمساجد، مشددة على ضرورة لبس الكمامة القماشية أو ما يغطي الأنف والفم والوضوء في البيت والحرص على عدم التزاحم عند الخروج.
وشددت البروتوكولات على متابعة الحالة الصحية للقائمين على المسجد وذلك بالسؤال عن الأعراض وتسجيل درجة الحرارة بشكل يومي، والإبلاغ عن الحالة التي لديها ارتفاع في درجة الحرارة.
aXA6IDE4LjExOC4xOTMuMjgg جزيرة ام اند امز