4.9 تريليون ريال احتياطي السعودية من المعادن
قطاع التعدين يمثل الركيزة الثالثة في اقتصاد السعودية بعد النفط والبتروكيماويات، وتتجاوز قيمة مخزون الثروات المعدنية 4.9 تريليون ريال.
عقدت الهيئة العامة للاستثمار السعودية بمقرها، الإثنين، ورشة عمل بحضور شركة "كي إم إي العالمية"، ومجموعة من الشركات المحلية ذات العلاقة في القطاعات التي تستهلك المنتجات النحاسية في صناعاتها كالطاقة والكهرباء والبناء والصناعة، وذلك ضمن اللقاءات التي تعقدها الهيئة للتعريف بقطاعاتها الواعدة.
واستعرضت شركة "كي إم إي" المتخصصة في منتجات وسبائك النحاس أمام مجموعة من الشركات المحلية، خدماتها ومنتجاتها النحاسية الموجودة حول العالم من خلال مصانعها في ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا والصين والولايات المتحدة وغيرها.
وقدمت الهيئة عرضاً عن الفرص الاستثمارية في السعودية وآلية جذب الاستثمارات، وفتح المجال لكبرى الشركات الأجنبية للاستثمار عبر قطاعاتها ذات الأولوية، وذلك من خلال استغلال المزايا الاقتصادية التي تتمتع بها السعودية، إضافة إلى تسويق فرصها الاستثمارية الواعدة بمختلف القطاعات محلياً ودولياً، عبر منصة "استثمر في السعودية", كما تم على هامش الورشة تنظيم اجتماعات ثنائية بين شركة كي إم إي والشركات المحلية.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة "كي إم إي" كلاوديو بيناسي "نعتقد أن الاستثمار في المملكة العربية السعودية فرصة كبيرة وواعدة، ومن الدول سريعة النمو في مجال الاستثمار، ولدى الحكومة خطة نمو استراتيجية واضحة وطويلة المدى".
وأشار إلى أن الزيارة تهدف إلى دراسة موسعة للسوق السعودية والإقليمية، من أجل تقييم سوق منتجات النحاس في مختلف القطاعات وتحديد المشاريع المقترحة لاستكمال سلاسل القيمة لمنتجات النحاس وتحقيق هدف: "صنع في السعودية".
وفي سياق متصل أشار مدير عام قطاع التعدين والمعادن الدكتور يوسف العليان إلى أن الاستثمار في قطاع التعدين والصناعات الأساسية والتحويلة للثروات المعدنية من أهم القطاعات المستهدفة في رؤية السعودية 2030، ليصبح التعدين الركيزة الثالثة في الاقتصاد السعودي بعد النفط والبتروكيماويات؛ حيث تتجاوز قيمة مخزون الثروات المعدنية في المملكة العربية السعودية 4.9 تريليون ريال سعودي.
ويُعد خام النحاس واحد من أهم المعادن الموجودة بشكل كبير في منطقة الدرع العربي؛ حيث بدأت بالفعل عمليات استكشاف وإنتاج هذا المعدن المهم، كما تم مؤخراً جذب واحدة من كبرى الشركات الرائدة، شركة ترافيجورا العالمية، لدراسة إنشاء مصهر ضخم للنحاس والزنك في مدينة رأس الخير لإنتاج 400 ألف طن من النحاس و200 ألف طن من الزنك و55 ألف طن من الرصاص سنوياً.
وتأتي ورشة العمل التي استضافتها الهيئة العامة للاستثمار السعودية، اليوم، امتداداً للجهود الرامية لاستكمال سلاسل الإمداد للنحاس، وتوطين الصناعات التحويلية والمنتجات النهائية؛ حيث تعد شركة كي إم إي العالمية واحدة من الشركات العالمية في تصنيع المنتجات والسبائك النحاسية المتخصصة والدقيقة.
وتهدف المملكة العربية السعودية إلى مضاعفة مساهمة القطاع في الناتج الاقتصادي 3 مرات بحلول رؤية 2030، إضافة إلى التنوع الصناعي والاقتصادي، والذي من شأنه أن ينمي قطاعات صناعية كثيفة الموارد، مثل: الآلات الصناعية والمعدات الكهربائية والسيارات وغيرها من الصناعات، مما يؤدي إلى زيادة الطلب على المعادن والمنتجات المعدنية.
aXA6IDMuMTM3LjE5MC42IA== جزيرة ام اند امز