3 عقود تداخلت فيها عدة أجيال من اللاعبين، تكاملت في استمرارية هذا الحضور الكروي السعودي المبهر.
المنتخب السعودي وصل إلى المباراة النهائية لكأس آسيا ست مرات 2007/2000/96/92/88/84، هذه فترة ذهبية للكرة السعودية تحقق خلالها أيضًا الوصول إلى نهائيات كأس العالم أربع مرات 2006/2002/98/94م، والحصول على كأس دورة الخليج العربي ثلاث مرات 2003/2002/94م.
انطلقت مجددا بطولة كأس آسيا في نسختها الـ17 وقبلها وصل المنتخب إلى مونديال 2018.. والأرقام لا تزال تقول إنه حصل على الكأس ثلاث مرات، ورغم كل هذه السنين؛ فإن مكاننا محفوظ ويمكن لنا أن نزينه أكثر بلقب رابع
ثلاثة عقود تداخلت فيها عدة أجيال من اللاعبين، تكاملت في استمرارية هذا الحضور الكروي السعودي المبهر، الذي جعل منه رقما مهمّا على مستوى القارة، وأسهم في تصدر قائمة من الأسماء نجوميتها، وصنع من اسم المنتخب السعودي علامة نجاح نالت شهرة واسعة، وجعل من الصعب قبول خروجه من المشهد الآسيوي منذ ذلك الحين، وانتظار أن يعود حتى اليوم.
أسباب الخروج حاول الجميع أن يصل إلى حقيقتها دون فائدة؛ فكلما اعتقد بعضهم أن سببا أكيدا وراء ما حصل؛ ثبت أنه غير صحيح أو ليس كافيا، وكلما زاد البحث تعمقت الحالة، ليس من المؤكد إن كانت حقيقية أم مفتعلة أم تسبب هذا الاندفاع لمعرفة الأسباب في صناعة الأزمة نفسها.
التوهان الذي عاشه الباحث عن الحلول، أسهم فيه مستفيدون من جهات عدة، وصب على ناره زيت اختلاف أصحاب المصالح، وزاد عليه الذين يريدون البقاء في الماضي من خلال تبني بقاء النجوم التاريخية، ليس لدفع الأجيال الجديدة للأمام، بل لسد الطريق أمامهم، حتى رضي الجمهور بمشاهدة لقطات الأرشيف، على العيش في الحاضر، والسؤال عن المستقبل.
الخروج المرير من الدور التمهيدي 2011، جعل الخوف من القادم يزداد، رغم أن المنتخب كان وصيفا في 2007، عمقه عدم قدرته على العودة قويّا في 2015، هذا أحدث إرباكا للمشهد الرياضي بأكمله، زاد منه التجييش الإعلامي الذي وصل سعيره إلى منصات التواصل الاجتماعي، بدفع قوي من أصحاب مصالح وجدت في بعضهم جهات خارجية معبرا لبث الاختلاف والإحباط أكثر فأكثر.
انطلقت مجددا بطولة كأس آسيا في نسختها الـ17، وقبله وصل المنتخب لمونديال 2018، والأرقام لا تزال تقول إنه وإيران حصل كل منهما على الكأس ثلاث مرات واليابان أربع مرات، رغم كل هذه السنين؛ فإن مكاننا محفوظ، ويمكن لنا أن نزينه أكثر بلقب رابع!
* نقلا عن صحيفة "الرياضية" السعودية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة