دافوس 2023.. السعودية تروي قصتها مع التضخم وتكشف عن نمط جديد للمنح
توقعت السعودية جموح التضخم قبل الآخرين عالميا، وتحركت مبكرا للسيطرة عليه وفقا لوزير المالية السعودي محمد الجدعان خلال منتدى دافوس.
وقال الجدعان، خلال فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس"، الأربعاء، إن السعودية توقعت جموح التضخم قبل الآخرين بعد أن رصدت علامات عليه منذ يوليو/تموز 2021.
وأردف: "تحركنا بنجاح لمحاربة التضخم في المملكة، وتمكنا من السيطرة عليه عند متوسط 2.6%".
ومثل التضخم عبئا هائلا على اقتصادات العديد من دول العالم في 2022، وعلى رأسها الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، بعد بلوغه مستويات قياسية غير مسبوقة منذ سنوات طويلة.
وواجهت البنوك المركزية الكبرى حول العالم اتهامات مباشرة بالفشل في توقع التضخم، والغفلة عن الاستعداد له بالسياسات النقدية اللازمة.
وفي ذات السياق، قال وزير المالية السعودي إن التضخم "لن يكون مرتفعا على هذا النحو العام المقبل على الأرجح".
نمط جديد للمنح
وحسب رويترز، قال وزير المالية السعودي إن المملكة تغيّر طريقة تقديم المساعدات إلى حلفائها من تقديم منح مباشرة وودائع دون شروط.
وأضاف: "اعتدنا تقديم منح ومساعدات مباشرة دون شروط، ونحن نغير ذلك".
وتابع أن السعودية تحث دول المنطقة على القيام بإصلاحات.
وقال "نحن في حاجة لأن نشهد إصلاحات. نفرض ضرائب على شعبنا ونتوقع من الآخرين فعل الأمر نفسه، وأن يبذلوا جهدا. نريد المساعدة لكننا نريد منكم الاضطلاع بدوركم".
تحصين الاقتصاد العالمي
وقال الجدعان إن ثمة الكثير من العمل يجري إنجازه لتحصين الاقتصاد السعودي ولمساعدة الاقتصاد العالمي كذلك.
وتابع: "الصين مهمة جدا للسعودية وأكبر شريك تجاري لها، لكن الولايات المتحدة أيضا شريك مهم واستراتيجي للغاية".
وأضاف: "هدفنا حقا هو جسر الهوة، وأن نكون قوة اتصال ونحن نشجع على التواصل، سواء كانت الصين أو الولايات المتحدة أو غيرهما".
وأردف "نضطلع بدورنا ويمكنكم التعويل على السعودية لمواصلة لعب هذا الدور".
تسويات تجارة النفط بغير الدولار
قال وزير المالية السعودي، محمد الجدعان، إن المملكة العربية السعودية، أكبر مصدر للنفط الخام في العالم، منفتحة على مناقشة تسويات تجارة النفط بعملات غير الدولار الأمريكي.
وقال الجدعان أمس في مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ في دافوس: "لا توجد مشاكل في مناقشة كيفية تسوية ترتيباتنا التجارية، سواء كان ذلك بالدولار الأمريكي، أو اليورو، أو الريال السعودي".
وأضاف الوزير السعودي "لا أعتقد أننا نتجاهل أو نستبعد أي نقاش من شأنه أن يساعد في تحسين التجارة في جميع أنحاء العالم".