بالصور.. زيارات مكثفة بين قادة السعودية وأمريكا في 73 عاما
الزيارات المتبادلة والمتلاحقة بين حكام البلدين من معالم التحالف الاستراتيجي الذي بدأ من آبار النفط لينطلق إلى جميع المجالات
يعود تاريخ العلاقات السعودية الأمريكية إلى عام 1931 مع ظهور بشائر إنتاج النفط، ومنح الملك عبد العزيز حق التنقيب عنه لشركة أمريكية، لتتطور إلى تحالف استراتيجي له تأثيره في القضايا الكبرى للشرق الأوسط.
وتبع الاتفاق النفطي توقيع اتفاقية تعاون عام 1933، وجمع الملك عبد العزيز والرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت لقاء تاريخي على متن الطراد الأمريكي "يو إس إس كونسي" في 14 فبراير/شباط 1945 وصف بأنه نقطة تحول في العلاقات من مرحلة التعاون الاقتصادي إلى مرحلة التحالف الاستراتيجي في مختلف المجالات.
ومن ملامح هذا التحالف الزيارات المكثفة بين كبار مسؤولي البلدين، والتي شهدت توثيق هذا التعاون وفق التطورات الدولية.
وفي هذا التقرير رصد أبرز محطات الزيارات المتبادلة بين حكام المملكة والولايات المتحدة منذ 1943، وحتى زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود المقررة الثلاثاء المقبل.
أولى الزيارة كانت للأمير فيصل بن عبد العزيز والأمير خالد بن عبد العزيز، ممثلين عن والدهما الملك عبد العزيز آل سعود، لأمريكا عام 1943.
وفي يونيو/حزيران 1945 زار الأمير فيصل أمريكا ثانية نيابة عن أبيه للمشاركة في افتتاح منظمة الأمم المتحدة، والتوقيع على انضمام المملكة إلى عضويتها.
وأولى الزيارة الملكية للسعودية كانت من الملك سعود بن عبد العزيز بدعوة من الرئيس الأمريكي دوايت أيزنهاور في يناير/كانون الثاني 1957.
وفي فبراير/شباط 1962 زار الملك سعود الولايات المتحدة للمرة الثانية في عهد الرئيس جون كيندي لتعزيز العلاقات الاقتصادية.
وفي 1966 التقى الملك فيصل الرئيس الأمريكي لندون جونسون لتأسيس شراكة سعودية أمريكية لعمل مشروعات التنمية في المملكة.
كما التقى الملك فيصل الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون في واشنطن عام 1971، وبعد 3 أعوام، أي في 1973 تم الاتفاق على تأسيس اللجنة الاقتصادية السعودية الأمريكية المشتركة.
وكان ريتشارد نيكسون عام 1974 أول رئيس أمريكي يزور المملكة، وتم ذلك في عهد الملك فيصل.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 1978 زار الملك خالد بن عبد العزيز الولايات المتحدة، وفي العام ذاته زار الرئيس الأمريكي جيمي كارتر السعودية وبحث مع الملك خالد مشروع كارتر لتحريك عملية السلام بين العرب إسرائيل.
وفي 1985 زار الملك فهد بن عبد العزيز الولايات المتحدة والتقى الرئيس الأمريكي رونالد ريجان.
وكان جورج بوش أكثر رؤساء أمريكا زيارة للسعودية التي زارها 3 مرات، أعوام 1990 و1991 و1992 لظروف غزو الكويت وحرب الخليج الثانية.
وفي عام 1994 كانت المملكة من أوائل الدول التي بادر بيل كلينتون لزيارتها مع بداية توليه الحكم والتقى الملك فهد بن عبد العزيز.
وزار جورج بوش الابن السعودية مرتين، وكان لافتا أنهما في عام واحد، في يناير/كانون الثاني 2008، ومايو/أيار من ذات العام.
وفي ذات العام أيضا زار الملك عبد الله بن عبد العزيز نيويورك، واستقبله خلالها جورج بوش الابن، ولكن كان لحضور أعمال منظمة الأمم المتحدة.
وفي العام ذاته كذلك زار الملك عبد الله واشنطن لحضور اجتماع قمة مجموعة العشرين الاقتصادية.
أما الرئيس الأمريكي باراك أوباما فزار المملكة في يونيو/حزيران 2009.
وفي يناير/كانون الثاني 2015 زار أوباما المملكة للتعزية في وفاة الملك عبد الله.
وزار الملك سلمان السعودية في نهاية حكم أوباما 2016 لحضور قمة كامب ديفيد بولاية ميريلاند التي دعا إليها أوباما قادة دول مجلس التعاون الخليجي إثر عملية عاصفة الحزم في اليمن.
وحرص الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب على أن تكون السعودية هي وجهة أولى جولاته الخارجية بعد توليه الحكم، حيث زارها في مايو/أيار 2017، وحضر القمة الأمريكية- الإسلامية التي جمعته مع قادة 55 دولة عربية وإسلامية في الرياض لبحث مكافحة الإرهاب.
وأبرمت في الزيارة اتفاقات تجارية بين السعودية والولايات المتحدة تجاوزت قيمتها 250 مليار دولار.
وكان لزيارات أولياء العهد السعوديين دور مهم في مسار العلاقات بين البلدين، ومنها زيارة الملك عبد الله بن عبد العزيز- حين كان وليا للعهد- في أكتوبر/تشرين الأول 1978 وفي 1998 لأمريكا في عهد كلينتون، وكررها عدة مرات بعد ذلك في 2000 و2002 و2005.
وزار الملك سلمان الولايات المتحدة في إبريل/نيسان 2012 حين كان وليا للعهد لتعزيز التعاون العسكري والاستراتيجي.
أما الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، فقد زار الولايات المتحدة كولي ولي العهد مارس/آذار 2017، في حين تأتي زيارته الثلاثاء المقبل للولايات المتحدة كأولى زيارته له كولي للعهد.