"نون النسوة" في الشورى السعودي.. تاج يزين رؤية 2030

خطوة تعكس الثقة الملكية في المرأة، وتدعم توجهات القيادة في تعزيز مكانة المرأة
أصدر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، الأحد، عدة أوامر ملكية ضخ بمقتضاها دماء جديدة من الكفاءات الوطنية في شرايين البرلمان لتعزيز مسيرته ودعم دوره.
وتضمنت الأوامر الملكية على وجه خاص إضافة مكاسب جديدة للمرأة السعودية على أكثر من صعيد، الأمر الذي له العديد من الدلالات المهمة.
وشملت الأوامر تعيين الدكتورة حنان بنت عبدالرحيم بن مطلق الأحمدي مساعدًا لرئيس مجلس الشورى بالمرتبة الممتازة، لتكون أول امرأة تتولى هذا المنصب، في خطوة تعكس الثقة الملكية في المرأة، وتدعم توجهات القيادة في تعزيز مكانة المرأة.
كما شملت الأوامر الملكية تشكيل مجلس الشورى برئاسة الشيخ عبد الله آل الشيخ وتعيين 150 عضوا لمدة 4 سنوات، من بينهم 30 امرأة.
وتنص المادة الثالثة من نظام مجلس الشورى على أنه "يتكون مجلس الشورى من رئيس ومائة وخمسين عضوا، يختارهم الملك من أهل العلم والخبرة والاختصاص، على ألّا يقل تمثيل المرأة فيه عن 20% من عدد الأعضاء، وتحدد حقوق الأعضاء، وواجباتهم، وجميع شؤونهم بأمر ملكي".
18 عضوة جديدة.. وأهداف عديدة
وبموجب الأمر الملكي، احتفظت 12 عضوة من أصل 30 عضوة بمقاعدهن بمجلس الشورى في دورته القادمة، فيما دخل المجلس 18 وجها نسائيا جديدا، أي أن نسبة التغيير في الكوتة الخاصة بالنساء داخل المجلس بلغت 60 %.
وهذا التغيير توجه يعكس حكمة الملك سلمان، وله العديد من الأهداف، من بينها تدوير عضوية البرلمان بين أكبر عدد من النساء من الكفاءات الوطنية، بهدف صقل تجاربهن السياسية وإكسابهن تجارب برلمانية جديدة.
إضافة إلى الاستفادة من كفاءات وخبرات العضوات الجدد في مجالات عملهن المختلفة في تعزيز مسيرة البرلمان، ودعم مشاركتهن في صناعة القرار، وتسريع تحقيق رؤية 2030.
وبالتدقيق في السير الذاتية للعضوات الجدد بمجلس الشورى، يمكن استنتاج أنه تم اختيارهن من أصحاب الخبرات والكفاءات من مختلف مناطق المملكة، والغالبية العظمى منهن يحملن درجة الدكتوراة، وجميعهن لهن خبرات تحديدا في مجالات الطب والذكاء الاصطناعي والتعليم والتدريب والاقتصاد والمالية والسياحة والفن، وبالتالي فسيعول عليهن بشكل كبير في توفير بيئة تشريعية تهيئ المناخ العام وتدفع باتجاه تحقيق أهداف رؤية 2030، الهادفة لتنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على النفط، والعمل على مواكبة مستجدات العصر، والإسهام في تطوير المشهد الاجتماعي والاقتصادي.
ومن بين أهداف رؤية 2030 رفع مساهمة المرأة في سوق العمل من 22% إلى 30% بحلول 2030.
ويمكن فهم أهمية الدور الذي سيوكل للعضوات الجدد، من خلال معرفة مهام مجلس الشورى.
وتنص المادة الخامسة عشر من نظام مجلس الشورى على أن المجلس "يبدي الرأي في السياسات العامة للدولة التي تحال إليه من رئيس مجلس الوزراء ( خادم الحرمين الشريفين) وله على وجه الخصوص مناقشة الخطة العامة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وإبداء الرأي نحوها، ودراسة الأنظمة واللوائح والمعاهدات والاتفاقيات الدولية والامتيازات، واقتراح ما يراه بشأنها، وتفسير الأنظمة، ومناقشة التقارير السنوية التي تقدمها الوزارات، والأجهزة الحكومية الأخرى، واقتراح ما يراه حيالها".
قائمة العضوات القدامى والجدد
والعضوات الجدد في مجلس الشورى هن، الأميرة الدكتورة الجوهرة بنت فهد بن خالد بن محمد آل عبدالرحمن آل سعود (دكتوراه فلسفة في التربية/ رياض الأطفال، جامعة الملك سعود)، ونجوى عبدالكريم عبدالله الغامدي حاصلة على دكتوراه الصيدلة الإكلينيكية، جامعة أوهايو، الولايات المتحدة الأمريكية 1426هـ، وعائشة علي محمد عريشي (دكتوراه جغرافيا مناخية، جامعة الملك خالد، المملكة العربية السعودية 1428هـ)، وعائشة بنت حسن أحمد زكري (دكتوراه الرياضيات البحتة توبولوجي، جامعة الملك عبدالعزيز، المملكة العربية السعودية، 1426هـ).
أيضا من العضوات الجدد كل من إيمان بنت سعد بن محسن الزهراني (دكتوراة كيمياء تحليلية، جامعة هل، المملكة المتحدة 1434هـ)، وهتان بن عبدالكريم بن علي تمراز (دكتوراه القانون البحري الدولي، جامعة سوانزي، المملكة المتحدة 1435هـ.)، وأميرة أحمد عبد الرحمن الجعفري ( دكتوراه التاريخ، كليات البنات، المملكة العربية السعودية 1416هـ)، وهيفاء بنت حمود بن صالح الشمري (دكتوراه جغرافيا اقتصادية - سياحة، جامعة الملك سعود، المملكة العربية السعودية 1436هـ).
وتضم قائمة العضوات الجدد أيضا إيمان بنت عبدالعزيز بن حمد الجبرين (دكتوراه تاريخ فنون حديثة ومعاصرة، جامعة ساسكس، المملكة المتحدة، 1435هـ)، وأسماء سليمان عبدالله المويشير ( دكتوراه إحصاء، جامعة الملك سعود، المملكة العربية السعودية 1433هـ.)،وريمة صالح أحمد اليحيا (دكتوراه مسرح، جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، المملكة العربية السعودية 1426هـ)، وسمية أنور عبد المجيد جبرتي (ماجستير الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة الملك عبد العزيز، المملكة العربية السعودية 1425هـ).
كما تضم كلا من : لطيفة محمد عبد العزيز العبد الكريم (دكتوراه علوم الحاسب - الذكاء الاصطناعي، جامعة ليفربول، المملكة المتحدة 1438هـ)، وآمال يحيى عمر الشيخ (دكتوراه ترويح وسياحة، جامعة الملك عبد العزيز، المملكة العربية السعودية، 1428هـ)، ومها بنت عبد الله بن عبد العزيز السنان (دكتوراه الآثار والفنون القديمة، جامعة الملك سعود، المملكة العربية السعودية 1430هـ)، ومنى بنت عبد المحسن بن عبد الرحمن الفضلي (دكتوراه إدارة وتخطيط، كلية التربية، المملكة العربية السعودية 1422هـ).
ومن بين العضوات الجدد كذلك كل من أميرة أحمد سالم الوابصي البلوي (زمالة البورد العربي لطب الأسرة، البورد العربي، المملكة العربية السعودية 1436هــ، بكالوريوس طب وجراحة، جامعة الملك عبدالعزيز، المملكة العربية السعودية 1428هـ)، وحنان بنت عبدالله محمد السماري (ماجستير إدارة الأعمال، جامعة الملك سعود 1438هـ)، ومنى بنت عابد بن محمد خزندار (ماجستير التاريخ الحديث، جامعة السوربون بباريس، فرنسا، 1409هـ).
أما العضوات اللائي احتفظن بعضويتهن فهن إضافة إلى الدكتورة حنان الأحمدي، سلطانة بنت عبدالمصلح بن جزاع البديوي (دكتوراه مناهج وطرق تدريس اللغة الإنجليزية، جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، المملكة العربية السعودية 1423هـ)، وأمل بنت سلامة بن سليمان الشامان ( دكتوراه النظم التعليمية، جامعة جورج واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية 1414هـ.)، وزينب بنت مثنى عبده أبوطالب (دكتوراه أمراض النساء والولادة، الكلية الملكية البريطانية، بريطانيا 1413هـ).
كما احتفظت بعضويتها بموجب الأمر الملكي كل من سامية بنت عبدالله بن غائب نظر بخاري (دكتوراه الفقه وأصوله، جامعة أم القرى, المملكة العربية السعودية 1411هـ)، ومستورة بنت عبيد بن لافي الحسيني الشمري (دكتوراه فلسفة التربية، جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، المملكة العربية السعودية 1432هـ.)، وعالية بنت محمد علي بن محمد رفيع الدهلوي (دكتوراه الأحياء الدقيقة والمناعة، الكلية الملكية بجامعة لندن 1426هـ)، ولطيفة بنت عثمان بن إبراهيم الشعلان (دكتوراه الفلسفة في علم النفس، جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، المملكة العربية السعودية، الرياض 1412هـ).
أيضا احتفظت بعضويتها في المجلس كل من رائدة بنت عبدالله بن راشد أبونيان (ماجستير محاسبة، جامعة الملك سعود، المملكة العربية السعودية، الرياض 1417هـ) ، وهدى بنت عبدالرحمن بن صالح الحليسي (ماجستير اللغة الفرنسية وآدابها، جامعة كولورادو، الولايات المتحدة الأمريكية 1407هـ)، و كوثر بنت موسى بن عائش الأربش (بكالوريوس إدارة الأعمال، جامعة الملك فيصل، المملكة العربية السعودية، الأحساء، 1419هـ).
إضافة إلى منى بنت عبدالله بن سعيد آل مشيط (حاصلة على الزمالة العربية في طب النساء والولادة، المجلس العربي للاختصاصات الصحية، الجمهورية العربية السورية، دمشق 1431هـ).
وجميع العضوات القدامى والجدد إضافة إلى مؤهلاتهن العلمية، يملكن خبرات كبيرة في مجال عملهن، ولهن مساهمات اجتماعية وأكاديمية وعلمية هامة داخل البلاد، ومن هنا يعول عليهن بشكل كبير، في تحقيق تطلعات القيادة السعودية في تعزيز أداء مجلس الشورى، بما يسهم في الدفع بمسيرة التنمية وتحقيق رؤية 2030.
أول مساعدة لرئيس مجلس الشورى
أيضا تضمنت الأوامر الملكية تعيين الدكتورة حنان بنت عبدالرحيم بن مطلق الأحمدي مساعدًا لرئيس مجلس الشورى بالمرتبة الممتازة، لتكون أول امرأة تتولى هذا المنصب.
يأتي تعيين الأحمدي في هذا المنصب في إطار توجهات القيادة السعودية لتمكين المرأة بشغلها المناصب القيادية في مختلف المجالات، وتعبيرا عن الثقة الملكية الكاملة بالمرأة وأنها على قدر المسؤولية للقيام بجهود نوعية في أي منصب تتولاه.
أيضا فإن تعيين امرأة في منصب مساعد لرئيس مجلس الشورى رسالة مباشرة إلى الاعتماد الكبير على النساء في تحقيق مسيرة التنمية.
والأحمدي أكاديمية سعودية متخصصة في مجال الاقتصاد والإدارة الصحية، وتملك خبرات طويلة في مجال العمل البرلماني، حيث كانت من بين الدفعة الأولى من النساء اللاتي تم تعيينهن في مجلس الشورى لأول مرة يناير/كانون الثاني عام 2013، واحتفظت بعضويتها في المجلس على مدار دورتين متتاليتين، قبل أن تتولى منصبها الجديد في مستهل الدورة الثالثة.
ومنذ دخول المرأة السعودية مجلس الشورى لأول مرة في يناير/كانون الثاني عام 2013، أثبتت خلال الدورتين التي شاركت بهما جدارتها وأنها على قدر المسؤولية.
aXA6IDMuMTM1LjE4NS40MyA= جزيرة ام اند امز