السعودية.. مفاجأة مهرجان "كان" في دورته الـ 71
السعودية تشغل أهل «كان» إذ تطالعهم إعلانات «المجلس السعودي للأفلام» متنقلة بين الصحافة "الكانيّة" لتذكر بما أضافته من قبل دول خليجية
شكّلت المملكة العربية السعودية واحدة من أولى المفاجآت الطيبة بحضورها في مهرجان "كان السينمائي"، وهو حضور كان يبدو، لسنوات قليلة خلت، أمراً مستحيلاً.
اليوم ها هي الوعود السعودية تشغل أهل «كان»، إذ تطالعهم إعلانات «المجلس السعودي للأفلام» متنقلة بين الصحافة "الكانيّة" بشكل يُذكّر بما أضافته بلدان خليجية عدة قبل سنوات إلى المهرجان الذي يُعتبر أكبر تظاهرة سينمائية في العالم، حسب "الحياة اللندنية".
وتشارك المملكة العربية السعودية، وللمرة الأولى في المهرجان بـ9 أفلام في المسابقات وسوق العرض السينمائي.
والأفلام المشاركة هى: "لا تروح بعيد"، "القط"، "الكيف"، "كبش فداء"، "تعايش"، "الظلام هو لون أيضا"، "وسطى"، "سومياتي بتدخل النار"، "المدرسة الموسيقية".
وأعلنت الهيئة العامة للثقافة السعودية على هامش مشاركتها للمرة الأولى في المهرجان، إطلاق عدد من البرامج والمبادرات لدعم صانعي الأفلام السعوديين وقطاع صناعة وإنتاج الأفلام في السعودية، وصانعي الأفلام غير السعوديين والاستوديوهات وشركات الإنتاج الدولية التي تتطلع للتصوير في المملكة كموقع جديد للتصوير والإنتاج في قطاع الأفلام العالمي.
وقالت الهيئة- وفقا لكالة الأنباء السعودية-إنه من المتوقع أن تترك هذه المبادرات آثارا إيجابية ملموسة على مستوى الارتقاء بقطاع الأفلام المحلي وتطوير المواهب، خاصة مع الإعلان عن برنامج للمنح وشراكات دولية لتطوير المهارات والقدرات الفنية كما ستسهم هذه المبادرات في نمو الإنتاج في السوق المحلي.
وأكدت هيئة الثقافة السعودية أنه سيتم خلال المشاركة تقديم مجموعة من 9 أفلام لصناع أفلام صاعدين من المملكة، بما يعكس القصص المتنوعة والغنية التي تقدمها المملكة ومواهبها الإبداعية، وسيتم عرضها في فقرة الأفلام القصيرة لمهرجان كان السينمائي خلال الفترة بين 14 و15 مايو/ آيار الجاري.
وسبق وشاركت السعودية من قبل في مهرجانات سينمائية مثل فيلم "وجدة" للمخرجة السعودية هيفاء المنصور، الذي شارك في مهرجان لندن السينمائي، وحصل على ثلاث جوائز عالمية خلال مهرجان فينيسيا السينمائي رقم 69، كما كان ضمن الترشيحات الأولية لجائزة الأوسكار لأفضل فيلم بلغة أجنبية لعام 2013.
كما سبق ورشح فيلم "بركة يقابل بركة" للمنافسة على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي، التي تُقدمها أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة.
فإذا أضفنا إلى هذا ولادة أول جناح للسينما الفلسطينية، فارضاً فلسطين كدولة للمرة الأولى هنا، والاحتفالات الضخمة بيوسف شاهين لمناسبة الذكرى العاشرة لرحيله ومرور 21 سنة على نيله "ذهبية كان" وعرض فيلمه "المصير" في المهرجان عام 1997، باستعادة عرض الفيلم نفسه على الشاطئ في الهواء الطلق، يمكننا القول إن الحضور العربي هذا العام يبدو كبيراً.
إضافة الى هذا، هناك أمور أخرى تلفت النظر في السياق نفسه، مثل الاستقبال الجيد الذي قوبل به الفيلم المصري "يوم الدين" لأبو بكر شوقي، وهو فيلمه الأول، وبالتالي بدأ الحديث في مجلة "تيليراما" الرصينة عن إمكان نيله "الكاميرا الذهبية" منذ الآن، وهناك التوقعات العريضة المتعلقة بالفيلم اللبناني الثالث لنادين لبكي، "كفارنا حوم"، الذي يسانده الفرنسيون بقوة كما اعتادوا أن يفعلوا مع هذه السينمائية الطموحة.
ولكن، قبل هذا وذاك، فيلم جان لوك جودار الجديد، "كتاب الصورة" الذي سيكون "الفيلم العربي" الأكثر بروزاً وإثارة للسجال، بالنظر إلى أن كل ما هو معروف عنه، حتى كتابة هذه السطور، هو أنه نتاج جولة سينمائية قام بها جودار في عدد من البلدان العربية، مستعرضاً أحواله غداة ما سُمي بـ "الربيع العربي".
aXA6IDMuMTYuNDcuODkg جزيرة ام اند امز