إنقاذ المناخ وصنع الثروة.. انتعاش بيزنس "الصداقة" بين العقارات والبيئة
تتسبب صناعة العقارات بشكل عام في انبعاثات كربونية أسهمت كثيرا في أزمة تغير المناخ، إلا أن إصلاح القطاع أضحى ممكنا وجالبا للثروة.
وبحسب بريندان والاس، مؤسس شركة "فيفث وول" المتخصصة في الاستثمار بالتكنولوجيا العقارية، هناك مجالان رئيسيان في قطاع تحويل العقارات إلى صديقة للبيئة.
- إكسبو 2020 دبي.. جناح سورينام يثري فعاليات أسبوع المناخ والتنوع الحيوي
- إطلاق مشروع غابة المانجروف ضمن استراتيجية الإمارات للتغير المناخي
وأوضح: "إما بشكل استباقي عبر تبني مواد بناء خضراء وطرق معالجة وإنشاءات قليلة الانبعاثات، أو عبر تحويل المباني الضارة إلى صديقة للبيئة عبر تقنيات خفض استهلاك الطاقة وتقليل الانبعاثات".
بيزنس ضخم
وأضاف والاس في مقابلة مع "ياهوو فاينانس" أن هناك حاجة إلى ما يقرب من 50 تريليون دولار حتى عام 2050 لتهيئة الاقتصاد الأمريكي للتخلي عن انبعاثات الكربون.
وأوضح: "عندما تنظر إلى المستوى الاقتصادي، فهي فرصة مذهلة، لذلك أعتقد أنه اتجاه كلي للاقتصاد بأكمله ولكنه مهم بشكل خاص لصناعة العقارات، نظرًا لتأثيره على تغير المناخ."
ويقول والاس إن أحد القطاعات التي يجب أن تكون في طليعة إزالة الكربون من الاقتصاد هو قطاع العقارات، نظرًا لتأثيره الضخم على انبعاثات الكربون.
وتابع: "وكشفت البيانات أن المباني السكنية والتجارية تمثل 40٪ من استهلاك الطاقة في الولايات المتحدة، على الرغم من أنها تساهم فقط بنسبة 17.6٪ في الناتج المحلي الإجمالي".
وأضاف: "على الصعيد العالمي، فإن المباني السكنية مسؤولة عن 38٪ من انبعاثات الكربون".
وقال والاس، إن صناعة العقارات تحتاج إلى استثمار مبلغ هائل لإزالة بصمة الكربون.
انتعاش القطاع
وكانت شركة " فيفث وول" قد جمعت 140 مليون دولار من إجمالي 500 مليون دولار اعتبارًا من 24 سبتمبر/ أيلول للاستثمار في التقنيات التي من شأنها تقليل الانبعاثات في العقارات.
وتشمل قائمة داعمي الصندوق " إكويتي ريزيدينشال" وهي شركة استثمار عقاري في الولايات المتحدة و "هاديسون باسيفيك" بالإضافة إلى "انفيتاشن هوم" و "ايفانو كامبريدج" الكندية.
وأوضح والاس، أنه يمكن خفض الانبعاثات من العقارات بطريقتين رئيسيتين، الأولى تتمثل في البصمة الكربونية التشغيلية، أو الطاقة المطلوبة للحفاظ على تشغيل المباني وصيانتها وهذا يشمل خفض مخرجات عمليات الإضاءة والتبريد والتدفئة والتهوية، فضلاً عن توفير الطاقة لاستخدامات أخرى مثل تشغيل المعدات الطبية في المستشفيات.
وتابع: "جعل المباني أكثر كفاءة في استخدام الطاقة واستخدام الطاقة المتجددة يمكن أن يجعل العقارات أكثر اخضراراً بمرور الوقت".
وقال والاس: "هناك حلول أخرى مثل تطوير تقنية أنظمة البناء والطاقة البديلة في الموقع والتي تعتبر مهمة بشكل خاص لتقليل استهلاك الطاقة ".
وتتمثل الطريقة الثانية في البصمة الكربونية المجسدة، أو انبعاثات الكربون من المواد وتشييد المباني.
وتعتبر مبادلة المواد الأكثر استدامة بمواد كثيفة الكربون إحدى الطرق لخفض الانبعاثات في دورة حياة المبنى.
وأشار والاس إلى أن ما نراه اليوم من جود الكثير من الابتكارات حول المواد الذكية وعزل الكربون يمكن أن يقلل من الكربون الناتج عن الأصول العقارية.