ساويرس يتفاوض للاستحواذ على 51% من شركة تعدين مصرية

الملياردير المصري كان قد أعلن أنه ينوي الاستثمار في مجال الذهب والنحاس في مصر.

قال الملياردير المصري نجيب ساويرس، اليوم الأحد، إنه يتفاوض للاستحواذ على 51% من شركة شلاتين للثروة المعدنية، وذلك في إطار مساعيه لدخول مجال استخراج الذهب في مصر. 

وتملك الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية 35% من الشركة ويحوز جهاز مشروعات الخدمة الوطنية التابع لوزارة الدفاع 34% وبنك الاستثمار القومي 24% والشركة المصرية للثروات 7%.

وتأسست شركة شلاتين في نوفمبر 2012 بهدف القيام بأعمال البحث واستغلال الذهب والخامات التعدينية الأخرى في المنطقة الواقعة بين خطى عرض 22 : 24 شمالا بالصحراء الشرقية، وإعادة استغلال المناجم القديمة الموجودة بالمنطقة.

• إنديفور تتخلى عن عرض لشراء سنتامين وأسهم الشركة تهوى
  
• بعد تأجيل لعقود.. مزايدة مصرية للتنقيب عن الذهب بالصحراء الشرقية
  

وكان الملياردير المصري قد أعلن أنه ينوي الاستثمار في مجال الذهب والنحاس في مصر.

وقالت وكالة "بلومبرج" الأمريكية قبل يومين إن ساويرس، أحد أغنى الرجال في مصر، طالما أراد دورا في صناعة تعدين الذهب في بلاده، والآن ومع إجراء تعديل في القواعد التنظيمية، ومزاد محتمل لتراخيص جديدة، فإن ساويرس قد يحصل على فرصة رائعة.

وأضاف ساويرس رئيس مجلس إدارة "لامارشا القابضة" للتعدين عن الذهب، التي تستحوذ على أكبر حصة في شركة إنديفور في مقابلة عبر الهاتف مع بلومبرج، إن الحكومة المصرية بدأت محادثات مع شركته ومع شركات أخرى للترويج للمزاد الجديد.

وتابع أنهم على استعداد للمشاركة في أى مجال واعد، لكن لم يحدد أى من الشركات التي يشارك فيها ستقدم عطاءات.

ووصفت بلومبرج هذه التطورات بأنها أحدث دفعة في جهود مصر لجذب استثمارات؛ ففي القطاع بعد سن قواعد الشهر الماضي تحد من الرسوم المطلوبة وإسقاط شرط يتطلب من شركات التعدين الدخول في شراكة مع الحكومة، وهو ما كانت الشركات الأجنبية تشكو منه.

وتوقعت بلومبرج أن تكون زيادة إنتاج الذهب مصدرا مستقبليا للنمو اقتصاد البلاد الذي يخرج من برنامج إصلاحي واسع النطاق بدعم من صندوق النقد الدولي.

كانت مصر قد سنّت العام الماضي قانونا جديدا للتعدين في مسعى لتشجيع أعمال التنقيب عن المعادن وإنتاجها.

وفي وقت سابق، قال مسؤول في الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية إن مصر تخطط لطرح مزايدة عالمية للتنقيب عن الذهب في الصحراء الشرقية خلال النصف الأول من مارس/آذار المقبل.

ومن المعتقد أن الصحراء الشرقية لمصر غنية بالذهب لكن التعقيدات والعراقيل التنظيمية حالت لعقود دون فتحها أمام الاستثمارات الخاصة.

ويتركز إنتاج الذهب بمصر حاليا في منجم السكري بالصحراء الشرقية والذي تديره شركة سنتامين المدرجة في لندن.