الحمى القرمزية لدى الأطفال.. طرق العدوى ونصائح للعلاج
تعد الحمى القرمزية واحدة من أمراض الطفولة التقليدية شديدة العدوى، شأنها في ذلك شأن جدري الماء والحصبة والحصبة الألمانية.
وأشارت مجلة "Eltern" الألمانية المعنية بصحة الأسرة والطفل إلى أن العدوى تنتقل عن طريق الرذاذ، أي عن طريق التحدث والسعال والعطس. وفي حالات نادرة، تنتقل العدوى أيضا من خلال استخدام الأشياء المشتركة. وغالبا ما تظهر الأعراض في اليوم الثالث من العدوى.
والحمى القرمزية سببها يرجع إلى بكتيريا "المكورات العقدية"، التي تتسبب أيضا في الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى والالتهاب الرئوي والتهاب السحايا.
وغالبا ما تصيب الحمى القرمزية، الأطفال في المرحلة العمرية بين 3 و12 سنة، غير أنها يمكن أن تصيب البالغين أيضا في أي مرحلة عمرية.
وتتمثل أعراض الإصابة بالحمى القرمزية في التهاب الحلق والتهاب اللوزتين مع احمرار وتورم وألم، وطفح جلدي، واللون الأحمر الفاتح للسان فيما يعرف "بلسان التوت"، بالإضافة إلى الحمى وصعوبات البلع.
وتكمن مشكلة الحمى القرمزية في صعوبة التفرقة بينها وبين التهاب الحلق، خاصة إذا اتخذ المرض مسارا خفيفا. وفي هذه الحالة لا يتم اكتشاف العدوى بالمكورات العقدية، ومن ثم يمكن أن تنتشر البكتيريا في الجسم عبر مجرى الدم مسببة الإصابة بأمراض خطيرة مثل التهاب الكلى الحاد.
وشددت المجلة على ضرورة استشارة الطبيب لعلاج الطفل في الوقت المناسب، حيث يتم علاج الحمى القرمزية يتم بواسطة المضادات الحيوية والأدوية الخافضة للحرارة، مع الالتزام التام بالراحة في الفراش، محذرة من أن إهمال العلاج قد يؤدي إلى عواقب وخيمة تتمثل في نشوء خراج باللوزتين.
كما تشمل المضاعفات الالتهاب الرئوي والتهاب الأذن الوسطى والتهاب الجيوب الأنفية والتهاب الكلى الحاد والحمى الروماتيزمية والتهاب البطانة الداخلية للقلب والتهاب عضلة القلب.