سيناريوهات إقامة "القاهرة للكتاب" في ظل كورونا.. مسؤول يكشف لـ"العين الإخبارية"
"العين الإخبارية" التقت رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، للحديث عن كواليس قرار إقامة معرض القاهرة للكتاب في موعده خلال يناير 2021.
ألقى فيروس كورونا المستجد، بظلاله على كثير من الأحداث الثقافية المهمة حول العالم خلال الفترة الماضية، الأمر الذي يطرح المزيد من التساؤلات عن كيفية إقامة معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ 52، فى ظل وجود الفيروس.
ويعد معرض القاهرة الدولى للكتاب من أكبر التجمعات الثقافية التى تضم عددا ضخما من الزائرين من مصر والوطن العربي.
ومن المقرر أن يقام المعرض في دورته الجديدة خلال شهر يناير 2021 فى مركز المعارض بالتجمع الخامس، وتحل اليونان دولة ضيف شرف المعرض.
ولحسم أمر إقامة المعرض في موعده، عقدت وزارة الثقافة المصرية جلسات مكثفة لطرح الرؤي المختلفة للتوصل إلى قرارات متعلقة بإعادة الحياة والأنشطة الثقافية في مصر، خاصة بعد أزمة جائحة "كورونا" وتأثيرها الواضح على كافة قطاعات الوزارة.
"العين الإخبارية" التقت الدكتور هيثم الحاج علي، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، للحديث عن كواليس قرار إقامة المعرض في موعده، وإصدارات الهيئة في الفترة الأخيرة، وكيفية التعامل بشأن آلية الحجز للناشرين بالمعرض، وخطوات إعادة الحياة الثقافية في مصر.
مصير المعرض
رئيس الهيئة العامة المصرية للكتاب، قال إن قرار إقامة الدورة الـ52 لمعرض القاهرة الدولى للكتاب لا يعنى إقامته في صورته الطبيعية مثل الأعوام السابقة.
وأوضح في حديث لـ"العين الإخبارية" أن كافة الرؤى مطروحة وتدرس بعناية من قبل مجلس الوزراء المصري ووزارة الثقافة المصرية، وأن طبيعة المرحلة المقبلة من الممكن أن تحتم علينا إقامة المعرض بشكل افتراضي للنشر الرقمى أو من خلال تأسيس منصات رقمية.
وأضاف أن "أي قرار له علاقة بإعادة فتح واستئناف العمل في قطاعات الوزارة يرتبط بقرارات مجلس الوزراء المصري، وحتى هذه اللحظة هناك رؤى كثيرة مطروحة ولم يتم الاستقرار على الصورة الأخيرة التي سيكون عليها المعرض في دورته الـ52.
وتابع أن السيناريوهات المطروحة حتى الآن أنه من الممكن أن يقام المعرض على أرض الواقع فعليا كالعام الماضي، وليس مستبعدا أيضا أن نلجأ إلى إقامة المعرض افتراضيا ونعتمد على العمل الرقمي فقط، فالأمر كله متعلق بما ستكون عليه أوضاع ومعدلات انتشار الفيروس خلال الفترات المقلبة.
وأشار إلى أن الهيئة جاهزة تماما لأي سيناريو تراه الدولة المصرية مناسبا في ظل جائحة كورونا التي تهدد العالم".
الحجز والأسعار
وعن توجه الهيئة لتخفيض أسعار حجز وبيع المساحات المخصصة للناشرين في المعرض من عدمه خلال الدورة الجديدة، قال: "من المبكر جدا الحديث عن الحجز والأسعار الآن، خاصة أننا نبدأ في الحجز وإعلان الأسعار مع بداية شهر أكتوبر المقبل".
وأضاف أن التكلفة والأسعار النهائية لم يتم البت فيها لأنها متعلقة بقرار إقامة المعرض (افتراضيا أم واقعيا)، فالأمر ما زال حتى هذه اللحظة تحت الدراسة وطرح الرؤى.
أما بخصوص عملية الطباعة والنشر والبيع الخاصة بإصدارات الهيئة، قال إن الطباعة مستمرة، لكن يتم العمل وفقا لاشتراطات الدولة وبنسبة 25% من الطاقة الاستيعابية، وأن العمل يسير وفقا لوتيرة إنتاجية أقل بعد تخفيض عدد العاملين، لكن لم تتوقف، وإصدارات الهيئة الحديثة جارية وموجودة في منافذ البيع المختلفة.
التصفح الإلكترونى
وكشف أن البيانات الخاصة بمتابعة نسبة تحميل الإصدارات عبر منصات الهيئة، أظهرت خلال فترة حظر كورونا تزايدا واضحا في نسب الإقبال من جانب القراء على تحميل وتصفح الكتب الإلكترونية، خاصة عبر بوابة وزارة الثقافة المصرية، ضمن "مبادرة خليك فى البيت.. الثقافة بين إيديك".
مكتبات الهيئة
وتابع أن الهئية تعمل على عودة الحياة الثقافية تدرجيا في مصر، إذ من المقرر إعادة استئناف العمل في مكتبات الهيئة على مدار شهر يوليو الجاري، وستكون البداية من خلال إعادة فتح 16 مكتبة، الأحد.
وأشار إلى أنه وفقا لتوجيهات واضحة للجميع سواء من مجلس الوزراء المصرية أو وزارة الثقافة المصرية، لن يتم إعادة فتح أي مكتبة دون تطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية للحفاظ على سلامة الجمهور والعاملين من فيروس كورونا، والتأكيد على استقبال 25% من الطاقة الاستيعابية للمكتبات فقط.
كما سيتم تزويد كافة المكتبات بأجهزة التعقيم الذاتي على بوابات الدخول، وإلزام الزوار والعاملين بارتداء الكمامة، وإجراء عمليات قياس الحرارة، والالتزام بالتباعد الاجتماعي، والتطهير الدوري الشامل للمنشآت، فضلا عن توزيع مطبوعات إرشادية توعوية على الزائرين، وتشكيل لجان لمتابعة تنفيذ هذه الإجراءات.
aXA6IDE4LjE5MS4xMDMuMTQ0IA== جزيرة ام اند امز