لاجئون فلسطينيون يقيمون في خيام بجوار مكب النفايات بعد انهيار منازلهم جراء القصف، وسط ظروف صحية قاسية وتهديدات مستمرة.
اضطرت أسرة فلسطينية للنزوح إلى جانب مكب النفايات، معتبرةً أن هذا المكان هو الحد الأدنى للعيش، بعد فشل كل محاولاتهم للعثور على مأوى آخر. الوضع صعب للغاية، وتعجز الكلمات عن وصف معاناتهم اليومية. تعرض المنزل للقصف الشديد خلال اليومين الماضيين، ما أدى لانهياره بالكامل.
مساعدات بسيطة وسط مأساة كبيرة
قدم أصحاب الخير بعض الخشب لإقامة خيمة صغيرة، ما أتاح لهم البدء في تجهيز المكان وأداء حاجاتهم الأساسية.
بحث بلا جدوى عن مأوى
انتقلت الأسرة إلى هذا الموقع بعد فشل جميع محاولاتهم في الجنوب، حيث اكتشفوا أن الأماكن المعلن عنها غير متاحة فعليًا. بحثت الأم عن مأوى حتى على الشاطئ، لكن دون جدوى، ما دفعهم للاستقرار قرب مكب النفايات، كخيار وحيد لضمان الحد الأدنى من الحياة.
القصف المتعمد والتهجير القسري
أكدت الأم أن الجيش الإسرائيلي استهدف المناطق بشكل متعمد، ما أجبرهم على التكيف مع الوضع القائم. تقول: "لا يمكننا الصمود أكثر من ذلك في قطاع غزة، حيث دُمرت المدينة بالكامل أمام أعيننا حتى اللحظة الأخيرة، قبل أن نضطر إلى إخلاء الأغراض الخاصة بنا أثناء القصف".
تكاليف إضافية ومخاطر صحية
اضطروا لنقل العفش والأغراض لتوفير وسائل النقل ودفع أجرة الطريق، فيما رفضت أماكن أخرى استقبالهم بسبب عدم القدرة على الدفع. وفي نهاية المطاف، سمح لهم صاحب الأرض بالبقاء في المكان الذي يقع أمام المكب، وسط معاناة البعوض والكلاب الضالة.
ظروف صحية صعبة للأطفال
تعيش الأسرة في منطقة ملوثة بالكامل، ما أدى إلى إصابة الأطفال بأمراض جلدية. كما تواجه الأسرة انتشار الحشرات والذباب يوميًا، وهي مشاهد غير مألوفة بالنسبة لهم. الوضع خطير للغاية، ويخشى الأهالي على حياة أبنائهم من الكلاب والحيوانات المفترسة، بعد أن شُردوا من القصف، ليجدوا أنفسهم مضطرين للجوء إلى مكب النفايات، بلا أي حل واضح أو جهة يمكن اللجوء إليها.