شولتز ولابيد يبحثان تصريحات عباس ويتفقان على لقاء قريب

أجرى المستشار الألماني أولاف شولتز، الخميس، اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد على خلفية تصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس التي أثارت جدلا.

وأعلن مكتب لابيد اليوم بعد المحادثة أن المستشار الألماني جدد رفضه في بداية المحادثة لتصريحات عباس حول الهولوكوست وأدانها، وأوضح شولتز أن توضيح ذلك بشكل شخصي وعلني كان مهما بالنسبة له.

وأعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي عن شكره على ذلك، بدايةً بصفته رئيسًا للحكومة الإسرائيلية، ثم باعتباره نجلا لوالدين نجيا من المحرقة النازية.

وأكد الزعيمان أهمية العلاقات بين إسرائيل وألمانيا، واتفقا على مواصلة التعاون بين الدولتين في مجالات متنوعة.

وأضاف مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه من المقرر عقد اجتماع قريب بين شولتز ويائير.

• أثارت غضبا بألمانيا وإسرائيل.. عباس يوضح تصريحاته حول "الهولوكوست" 

ووفق البيان، تناول الزعيمان الملف النووي الإيراني، وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي ضرورة نقل رسالة حادة وواضحة من قبل أوروبا مفادها عدم تقديم المزيد من التنازلات للإيرانيين.

فيما قال بيان للحكومة الألمانية، "شولتز تحدث هاتفيا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي لابيد بعد تصريحات عباس حول المحرقة".

وتابع "المستشار أوضح لرئيس وزراء إسرائيل أن أي محاولة لإنكار المحرقة أو التهوين من شأنها غير مقبولة".

وأضاف: "شولتز اتفق مع لابيد على الاجتماع في برلين قريبا".

يذكر أن عباس اتهم إسرائيل في مؤتمر صحفي مع المستشار الألماني أولاف شولتز بالعاصمة برلين، الثلاثاء بأنها "ارتكبت منذ عام 1947 حتى اليوم 50 مجزرة في 50 موقعا فلسطينيا" وأردف:" 50 مجزرة 50 هولوكوست".

وكان صحفي سأل عباس حول ما إذا كان سيعتذر لإسرائيل بمناسبة الذكرى السنوية الخمسين للهجوم الفلسطيني على البعثة الرياضية الإسرائيلية في أولمبياد ميونخ 1972، فرد عباس قائلا إن هناك يوميا قتلى يسقطهم الجيش الإسرائيلي "نعم، إذا أردنا مواصلة النبش في الماضي"، ولم يتطرق عباس في إجابته إلى الهجوم على البعثة الأولمبية الإسرائيلية.

ولم يرد المستشار الألماني على هذه التصريحات خلال المؤتمر الصحفي، وتم انتقاده على ذلك من جانب ساسة المعارضة. وصرح شولتز لاحقا لصحيفة "بيلد" الألمانية قائلا: "أي تهوين من شأن الهولوكوست هو أمر لا يمكن احتماله ولا قبوله بالذات بالنسبة لنا نحن الألمان".