المدرسة الوحشية.. الفن التشكيلي بألوان متفجرة ولوحات بسيطة
من أبرز خصائص هذه المدرسة عنف التباينات، والثورة اللونية، وانفجار الألوان، وأسبقية اللون على الرسم وسرعة الإنجاز.
تعرف المدرسة الوحشية، وهي مدرسة من مدارس الفن التشكيلي، على أنها اتجاه فني قام على التقاليد التي سبقته مع مطلع القرن العشرين، حيث اهتم مرتادوها بالضوء المتجانس والبناء المسطح فكانت سطوح ألوانهم تتألف دون استخدام الظل والنور، أي دون استخدام القيم اللونية، فقد اعتمدوا على الشدة اللونية بطبقة واحدة فقط.
ويرجع سبب تسمية هذه المدرسة إلى عام 1906، حين عرضت مجموعة من الشبان، الذين يؤمنون باتجاه التبسيط في الفن والاعتماد على البديهة في رسم الأشكال، أعمالها الفنية في صالون الفنانين المستقلين، فلما شاهد ناقد يدعى لويس فوكسيل تمثالا للنحات دوناتللو بين أعمال هذه الجماعة التي امتازت بألوانها الصارخة، قال لدوناتللو إنه وحش من الوحوش، فسميت بعد ذلك بالمدرسة الوحشية.
- المدرسة التكعيبية.. جمال الطبيعة بأشكال هندسية
- بالصور.. المدرسة الرومانسية في الفن التشكيلي.. عواطف وأحاسيس وأساطير
ومن أبرز خصائص هذه المدرسة: عنف التباينات، والثورة اللونية، وانفجار الألوان، وأسبقية اللون على الرسم وسرعة الإنجاز.
واعتمدت هذه المدرسة أسلوب التبسيط في التشكيل، فكانت أشبه بالرسم البدائي إلى حد ما، فقد اعتبرت المدرسة الوحشية أن ما يزيد من التفاصيل عند رسم الأشكال ضار للعمل الفني، فقد صورت في أعمالهم صور الطبيعة إلى أشكال بسيطة، فكانت لصورهم صلة وثيقة من حيث التجريد أو التبسيط بالفن، خاصة أن رائد هذه المدرسة الفنان هنري ماتيس الذي استخدم عناصر زخرفية إسلامية في لوحاته مثل الأرابيسك أي الزخرفة النباتية الإسلامية.
ويعد الفنان هنري ماتيس رائداً وعلماً من أعلام هذه المدرسة، ويحوي متحف الفن الحديث في سان فرانسيسكو ومتحف الفنون الجميلة في فرنسا بعضا من أبرز أعماله.
ومن أبرز أعمال هنري ماتيس:
المرأة والقبعة
صورة مدام ماتيس
الغرفة الحمراء