دراسة أمريكية تحسم الجدل حول قدرة البعوض على نقل كورونا
منظمة الصحة العالمية قالت في وقت مبكر من تفشي الوباء إنه لا توجد معلومات أو أدلة تشير إلى أن فيروس كورونا ينتقل عن طريق البعوض
حسمت دراسة أمريكية حديثة الجدل حول احتمال أن الحشرات الطائرة، ومنها البعوض، يمكنها أن تنقل عدوى فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، الذي يجتاح العالم.
وقالت دراسة أجراها باحثون في جامعة ولاية "كانساس" إن البعوض غير قادر على نشر فيروس كورونا المستجد.
وعلى الرغم من أن منظمة الصحة العالمية، نشرت هذه المعلومات للجمهور في وقت مبكر من تفشي الوباء، أمضى الباحثون الوقت في دراسة 3 أنواع من البعوض لتقديم بيانات قاطعة حول نظريتهم.
وقالت منظمة الصحة العالمية: "حتى الآن لم تكن هناك معلومات أو أدلة تشير إلى أن فيروس كورونا المستجد يمكن أن ينتقل عن طريق البعوض".
وفي إشارة إلى هذه الفكرة، قال الباحثون: "بينما أعلنت منظمة الصحة العالمية بشكل قاطع أن البعوض لا يمكنه نقل الفيروس، فإن دراستنا هي الأولى التي تقدم بيانات قاطعة تدعم النظرية".
وأضاف الباحثون أنهم أثبتوا أنه حتى في الظروف القاسية، فإن فيروس "سارس- كوف-2" (SARS-CoV-2) غير قادر على التكاثر في البعوض، وبالتالي لا يمكن أن ينتقل إلى الناس حتى في الحالة المستبعدة لتغذي البعوض على مضيف فيروسي.
وللوصول إلى نتائجهم، اختبر الباحثون 3 أنواع من البعوض كلها موجودة في الصين، وقرروا من خلال عمليات حقن الفيروس داخل صدر البعوض أنه يفقد العدوى خلال "فترة الحضانة".
وطبقا للاختبارات التي أجراها الباحثون بعد 24 ساعة من حقن 277 بعوضة بالفيروس، لم يتم تسجيل أي إصابة بين تلك الحشرات.
وجاءت الاختبارات على عينة عشوائية مكونة من 48 بعوضة للكشف عليها، كلها سليمة باستثناء حشرة واحدة ظهر عليها آثار معدية للمرض.
وكتب مؤلفو الدراسة التي نشرت في دورية "نيتشر" العملية: "النهج الأكثر تشددا للتحدي الفيروسي للبعوض، أي الحقن داخل الصدر، استخدم كاختبار نهائي لقدرة سارس- كوف-2 على العدوى والتكاثر في البعوض".
وأضافوا: "كانت الفرضية هي أنه إذا لم يتكاثر الفيروس في البعوض بعد التلقيح داخل الصدر، فعندئذ حتى لو كان البعوض يتغذى على الأشخاص المصابين بالفيروس، وانتشر الفيروس من الأمعاء، فإن نقص التكاثر سيحول دون إمكانية الانتقال البيولوجي".
وسجلت الولايات المتحدة نحو 3.97 مليون إصابة، وأكثر من 144 ألفا و50 وفاة بالفيروس، بينما تعافى 1.85 مليون شخص حتى الثلاثاء.
ويكافح العالم الوقت الراهن من أجل السيطرة على تفشي المرض، بعد ارتفاع عدد الوفيات حول العالم، الثلاثاء إلى 614 ألفا و885، وبلوغ عدد المصابين نحو 15 مليون شخص، بينما تعافى نحو 9 ملايين شخص.
aXA6IDMuMTM4LjEyMS43OSA=
جزيرة ام اند امز