"سوريا الديمقراطية": الهجوم التركي سيحول المنطقة لساحة حرب دائمة
قوات سوريا الديمقراطية قالت إنها أزالت التحصينات من المنطقة وسحبت القوات والأسلحة الثقيلة، معولة على الاتفاقية التي تمت برعاية أمريكية.
قالت قوات سوريا الديمقراطية إنها نفذت جميع الالتزامات التي تم الاتفاق عليها بناءً على ثقتها بجهود الحلفاء في اتفاقية الآلية الأمنية، وقامت بإزالة جميع تحصيناتها العسكرية.
وأضافت قوات سوريا الديمقراطية، في بيان صباح الإثنين، قائلة: "أزلنا التحصينات من المنطقة بين "سري كانية وتل أبيض" وسحبنا القوات القتالية مع الأسلحة الثقيلة؛ ما شكّل فراغا أمنيا عولنا فيه على الاتفاقية التي تمت برعاية أمريكية.. إلا أن تهديدات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تهدف لتحويل الآلية الأمنية إلى آلية لقتل وتهجير شعبنا، وتحويل المنطقة المستقرة والآمنة لمنطقة صراع وحرب دائمة".
وأشارت إلى أن أي هجوم تركي مزمع سيؤدي لدحر الجهود المشتركة من إمكانيات عسكرية طائلة ومقتل 11 ألفا من قوات سوريا الديمقراطية، والتي أفضت خلال 5 سنوات لتدمير "داعش" وتأمين الاستقرار والأمن لأهالي شمال شرقي سوريا.
وأضافت أن الهجوم التركي سيؤدي أيضا إلى حرب طويلة الأمد في المنطقة، وجعل سوريا ساحة صراع دائم.. في الوقت الذي يبحث فيه المجتمع الدولي عن حل للملف السوري، بعد معاناة الشعب طيلة السنين الماضية من ويلات الحرب والهجرة.
كما سيؤدي إلى عودة قادة "داعش" المختبئين في البادية السورية ومناطق سيطرة درع الفرات شمال شرقي البلاد، وتنشيط خلاياهم النائمة وخلق فراغ أمني يسهل اختراق المعتقلات والمخيمات التي يحتجز فيها ما يزيد على 12 ألف إرهابي وعشرات الآلاف من عوائل "داعش"؛ الأمر الذي يشكل تهديدا للأمن المحلي والدولي.
وأوضحت قوات سوريا الديمقراطية أن هذا الهجوم سيؤدي إلى إجبار الشعب السوري على الرضوخ للتنظيمات الإرهابية المتطرفة من أمثال "جبهة النصرة" و"داعش"، التي ما زالت تحتفظ بأكثر من 50 ألف إرهابي متطرف، والقادرة أيضا على توسيع مناطق سيطرتها في داخل البلاد.
aXA6IDE4LjExOS4xNjEuMjE2IA== جزيرة ام اند امز