فرنسا على صفيح ساخن.. إعلان التعبئة بعد جفاف 73 منطقة
الحكومة الفرنسية تطلق خطة لتدارك الكارثة الزراعية في 73 منطقة بأنحاء البلاد.
تشهد فرنسا موجة حارة في جميع أنحاء البلاد، تسببت في تعرض عدة مناطق للجفاف، مع وجود تحذيرات بزيادة الوضع سوءاً، ما قد يؤثر على قطاع الزارعة والطاقة والتنوع البيولوجي وصعوبة تأمين إمدادات المياه للسكان.
وأوضحت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن "الحكومة الفرنسية أطلقت خطة لتدارك الكارثة الزراعية، كما وعدت بمليار يورو للمزارعين ومربي الماشية في 73 منطقة بأنحاء البلاد تعاني من الجفاف، بينها 26 في حالة حرجة، وذلك لمواجهة الجفاف ونقص المياه".
وأشارت "لوموند" إلى أن فرنسا تعاني من الجفاف، ومن المحتمل أن يزداد الأمر سوءًا خلال الحلقة الجديدة من الموجة الحارة التي بدأت، الإثنين، وتستمر حتى نهاية الشهر الجاري، وفقاً لتقديرات السلطات الفرنسية.
من جانبه، أعلن وزير الزراعة، ديدييه جيوم، خلال مقابلة مع صحيفة" لوباريزيان" الفرنسية، عن "خطة للتعبئة العامة"، تتضمن سلسلة من التدابير لمساعدة المزارعين ومربي الماشية، وهم الضحايا الرئيسيون لهذا الجفاف.
وقال السيد جيوم: "نحتاج إلى مساعدة المزارعين الذين يكافحون لاجتياز هذه الأزمة الصعبة، خاصة أولئك الذين يكافحون لإطعام حيواناتهم، والذين بالفعل بدوءا اللجوء إلى تغذية حيواناتهم من احتياطي القش الذي كان من المفترض الاحتفاظ به للخريف والشتاء".
ومن بين التدابير التي أعلنها وزير الزراعة الفرنسي: "الإطلاق المبكر لجزء من المساعدات الأوروبية، لمنحسلفة نقدية بقيمة مليار يورو لمزارعين".
وأشار الوزير الفرنسي إلى أن باريس ستطلب من الاتحاد الأوروبي ضمان أن يتم دفع 70٪ من المساعدات الممنوحة بموجب السياسة الزراعية المشتركة في منتصف أكتوبر/تشرين الأول المقبل، بدلاً من منح 50٪ كما هو معتاد".
وأضاف "جيوم": "إنه سيتم تفعيل آلية الكارثة الزراعية، التي أطلقت العام الماضي بضخ 196 مليون يورو لصالح المزارعين".
ومن بين التدابير الأخرى الطارئة لمواجهة الأزمة، أوضح وزير الزراعة الفرنسي أنه سيتم إعلان القوة القاهرة في 9 قطاعات فرنسية إضافية، وستتمثل بالسماح للمزارعين والمربين بتجريف الأرض بترك أغنامهم للرعي في المزارع لإطعامها، لأنه ببساطة لا يوجد المزيد من الحشائش في المراعي لتغذيتهم".
ومن بين تلك المناطق: "أوت رين، ونييفر، وجورا، وأوت سافوي، ولوزاري، وألب مارتيم، وألب أوت بروفانس".
ووفقاً للصحيفة، فإن هناك 24 منطقة وسط وجنوب البلاد تأثرت بالفعل منذ 1 يوليو/تموز الجاري من هذا الإجراء الاستثنائي، الذي وافق عليه الاتحاد الأوروبي.
وتريد الحكومة الفرنسية أيضًا إنشاء "تدفقات تضامنية" وتبادل بين الإدارات التي لديها أعلاف للحيوانات، وبين المناطق التي يهددها الجفاف، وستكون الجمعيات الزراعية في تلك القرى مسؤولة عن تنسيق هذا التضامن، كما ستقوم الدولة بتمويل الخدمات اللوجستية والنقل للأعلاف، بحسب الصحيفة.
وأوضح جيوم أن هذه التدابير تُتخذ لمواجهة نقص الغذاء، مشيراً إلى أنه "من الواضح أن المزارعين سيبيعون حيواناتهم ويرسلونها إلى المذابح، لعدم استطاعتهم تغذيتهم كما حدث العام الماضي".